البيان التوضيحي للحركة الوطنية الشعبية الليبية

الثلاثاء 28 التمور/أكتوبر 2014

أثمر البيان الختامي للموتمر الأول للحركة الوطنية الشعبية الليبية في القاهرة يوم 25/10/2014 ردود فعل متزنة ومتطرفة شملت جميع أطراف المعادلة الليبية داخل أرض الوطن المغتصب وخارجه. ولا حظت الحركة أن هناك نقداً بناء وطنياً لبعض النقاط والمصطلحات الواردة في البيان مما تقبله الحركة باعتبارها تجمعاً ديقراطياً جماهيرياً شفافاً لمن آمن بمبادئها وأهدافها، وتحيي الحركة أصحاب هذا النقد البناء وتدعوهم للاستمرار في التواصل معها من أجل مصلحة العمل الوطني. ولكننا لاحظنا أيضاً وجود نية مسبقة لدى بعض الجهات في داخل الوطن وخارجه في مهاجمة الحركة من منطلقات شخصية أو قبلية أو جهوية أو تخوينية مجانية.

ولهذا فإن الحركة الوطنية الشعبية الليبية تؤكد على الآتي:

أولاً: نحن حركة سياسية سلمية تؤمن بالمقاومة السياسية للواقع الظالم في ليبيا، ونمتلك رؤية للحل الشامل مكتوبة وموثقة تقوم على مبدأ الحوار الوطني وإقامة نظام سياسي ديمقراطي يختاره الليبيون جميعاً بإرادتهم الحرة ودون إرهاب داخلي أو وصاية خارجية. وبالتالي فليس للحركة علاقة، ولم تدعي يوماً أنها تعمل ضمن آليات المقاومة الميدانية أو الأعمال العسكرية المتنوعة، مع ايمانها بحق شعبنا في المقاومة والدفاع عن حريته بالوسائل التي تجيزها المواثيق الدولية، إلى أن يحصل على حقه في تقرير مصيره.

ثانياً: تؤمن الحركة بأن غياب الأمن وضياع السيادة هو المشكلة الأساسية الحالية في ليبيا، والحركة لهذا تدعم إعادة القوات المسلحة والشرطة للعمل، وتؤيد الجهود الوطنية لمحاربة الارهاب والتطرف والجريمة. وتثمن الحركة عالياً التضحيات التي يقدمها ابناء الشعب الليبي في مواجهة المتطرفين والمجرمين في شرق ليبيا وغربها. وتطالب الحركة المجتمع الدولي بملاحقة هؤلاء المجرمين من قادة الميليشيات الارهابية وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، والمحرضين على القتل والاقصاء والالغاء، باعتبارها عملية ضرورية لاعادة الأمن والاستقرار لليبيا.

ثالثاً: إن مايسمى ظلماً بفجر ليبيا ومن يتبعه من الإرهابيين والظلاميين المرتبطين بحركة الإخوان المسلمين الدولية والليبراليين المرتبطين بأجندات الغرب هم من قاد الهجوم الاعلامي داخل ليبيا ضد الحركة وهم، بعد سقوطهم في مزبلة التاريخ وقد رفضهم الليبيون حتى الذين انضموا تحت نكبة فبراير، لا يمكن أن يستمروا إلا في إطار الصراع وفقدان السيادة والتبعية للأجنبي، ولهذا فهم يعملون جاهدين على عرقلة أي محاولة وطنية جادة للحل السياسي في ليبيا، ويخافون من أى بديل سياسي وطني شامل، لأنه سيعلن نهايتهم وبداية البناء الوطني غير الاقصائي لليبيين جميعاً.

رابعاً: الحركة الوطنية أعلنت دوماً أنها لا تتكلم إلا باسم أعضائها ولا تدعي أنها تمثل الليبيين والليبيات من غير المنضمين إليها. وهذا ثابت في كل بياناتها ووثائقها عبر ثلاث سنوات من العمل السياسي. والحركة لها مبادئ وقيم تستقيها مباشرة من أخلاق وفكر ثورة الفاتح العظيم وهي تسعى لأن تلم شمل الليبيين من جديد في دولة ذات سيادة تفتخر بتاريخها وتنبذ الفرقة والتشرذم والتجزئة وضياع الوطن.

خامساً: إلى كل الأحرار من رفاقنا وأهلنا داخل الوطن وخارجه: نرحب بالنقد البناء والاختلاف الحضاري في وجهات النظر، وندعوكم إلى قراءة كل بيانات ووثائق الحركة التي صدرت عبر سنوات العمل في المهجر لتتأكدوا من التزام إخوتكم في الحركة بمبادئ المقاومة السياسية وأن الحركة الوطنية مفتوحة الأبواب لكل من يريد أن يعمل من أجل مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه. فانفضوا عنكم ثقافة التخوين المجاني، والتشكيك، والهجوم المشخصن ولنعمل جميعاً من أجل أهلنا ومستقبلنا دون تفرقة أو تمييز.

الحرية للوطن، والسيادة للشعب

الحركة الوطنية الشعبية الليبية