شمال إفريقيا يبايع البغدادي

قيل عنه,انه أصيب في إحدى غارات التحالف,بل نعته بعض وسائل الإعلام وترقبوا إعلان خليفة له,لم يطل انتظارهم,خرج عليهم الخليفة البغدادي رضي الله عنه,ليعلن تمدد دولته لتشمل دول شمال إفريقيا “مصر ليبيا الجزائر”,حيث احكم التكفيريون قبضتهم على مقاليد الأمور في ليبيا, ومنها يتمددون شرقا وغربا لإقامة دولة الخلافة.

الترويكا في تونس أعلنت عن استعدادها لقبول المزيد من موجات التهجير من ليبيا,يتواجد في تونس أكثر من مليون ليبي أتوها على دفعات,هؤلاء المهجرون قد يشكلون عبئا يمس بمستوى الخدمات للشعب التونسي,لكن الليبيون في الغالب ليسوا محتاجين لمساعدات الأمم المتحدة كبقية نازحي الدول الأخرى بل يساهمون في نمو القطاع السياحي الذي يدر أموالا طائلة على الخزينة التونسية,لعل السلطات التونسية التي لم تتسلم السلطة بعد, تدرك أن الخطر القادم من ليبيا يكمن في التحرك الحر لزعماء الميليشيات الإرهابية الليبية وما يحملونه من أموال لشراء الذمم وأفكار هدامة لتخريب تونس وقيام بعض المؤسسات الإعلامية باستضافة هؤلاء المجرمين والترويج لهم على أنهم زعماء الثورة الليبية وهم من يقومون بتهجير الأعداد الهائلة من ليبيا الذين يخالفونهم الرأي.

لقد أصبحت تونس مرتعا للتكفيريين الليبيين فلم يطب لهم اللقاء مع زعيم الثورات العربية “BHL” إلا في تونس,فأية بقعة يطأها هذا الصهيوني تدنس.لقد تغاضت الترويكا عن ذلك ولولا وسائل الإعلام الشريفة لما علم باجتماعاتهم احد,ونأمل من السلطات التونسية المنتخبة حديثا ألا تسمح لهؤلاء المجرمين بدخول تونس ثانية,وإلا فأنهم سيواجهون متاعب جمة تدخل البلد في دوامة العنف اللامتناهي.وتصبح عندها تونس إمارة إسلامية بامتياز.وفي مصر أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس انضمامها لتنظيم الدولة,أما في الجزائر فقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها”جند الخلافة” انشقاقها عن القاعدة وانضمامها للبغدادي,ما يعني أن ذلك سيغير الكثير من المعطيات الأمنية والعسكرية في مجال مكافحة الإرهاب.

قبل سنة من الآن قامت الميليشيات التي تغتصب طرابلس بقتل أكثر من خمسين مدنيا كانوا ينادون بضرورة خروج الميليشيات من العاصمة,فما كان من تلك الميليشيات التي كانت تتمركز في حي غرغور إلا استخدام الذخيرة الحية,تلك الميليشيات التي خرجت بعد اقتراف المجزرة لم تغفر لسكان العاصمة فقامت في 13يوليو 2014 وبذريعة محاربة الأزلام بتدمير المطار ومحتوياته وإجلاء آلاف البشر من سكان العاصمة وضواحيها,استولى هؤلاء بقوة السلاح على العاصمة ومرافقها, أقاموا لهم حكومة لم يعترف العالم بها ومنذ ذلك التاريخ اعتبرت العاصمة مدينة منكوبة, وبقي العالم الذي يدعي الديمقراطية متفرجا على ما تشهده المدينة من أعمال إجرامية طالت السكان,ومنها القتل والتشريد على الهوية وأعمال الخطف طلبا للفدية.أعلنت درنة على الملأ إمارة إسلامية,لكن المجرمين لم يتجرؤوا على إعلان طرابلس التي يسيطرون عليها إمارة إسلامية,فأعلنها الخليفة البغدادي مدوية أن ليبيا تتبع دولة الخلافة,يسيطر الداعشيون على منابع النفط والغاز في غرب ليبيا لإيجاد مصادر بديلة عن منابع النفط بالشام التي قد تعيد السلطات هناك السيطرة عليها.

الغرب الاستعماري يريد أن تستمر معاناة الليبيين,فهو من ناحية يعترف بمجلس النواب المنتخب ومن ناحية أخرى يريد من مجلس النواب أن يتحاور مع الانقلابيين الذين يقتلون الشعب للمشاركة في الحكم,فكيف لأناس خسروا الانتخابات أن يحكموا الشعب,هل هذه ديمقراطيتهم؟ أم أن المصالح هي التي تفرض نفسها؟على مجلس النواب السعي الجاد لتوفير العتاد للجيش الوطني لأنه من سيحمي الوطن ويعيد الأمان إلى ربوع الدولة وإلا فالتقسيم آت لا محالة.

الغرب صنعوا القاعدة ومن ثم داعش لأجل القضاء على المسلمين,يتقاتلون فيما بينهم ينفقون الأموال الطائلة لشراء الأسلحة من الغرب ليزدهر اقتصادهم.لقد افلح الغرب في مخططه الفتنوي,فهل تستقيم للمجرمين الأمور؟.لا شك أن شرفاء الأمة لن يسمحوا بذلك.