مقال للفارس

ألاف الشباب في 2011 حركتهم الجزيرة بحجة أن فتاة ليبية تعرضت للإغتصاب . وحملوا السلاح للقتال . وألاف النساء والرجال تحركوا لساحة محكمة شمال بنغازي والدموع تسبقهم والشرر يتطاير من عيونهم بحجة نصرة إيمان العبيدي . وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل قيادته وتكفيره .
اليوم تقتل فتاة في عمر الزهور أمام الناس وفي وضح النهار . وكل ذنبها أنها تقود سيارة وغير محجبة . ولم تكن الأولى فقبلها المئات بل الألاف . ولم يحمل أولئك الكاذبين السلاح لنصرتها . ولم تبكي عليها ألاف النساء الكاذبات أمام ساحة المحكمة . ولم يطالب ألاف الكاذبين والكاذبات بإسقاط فبراير وتكفيرها . ولم يظهر أولئك الكاذبين الذين صدعوا رؤسنا بالجبهات والبطولات الوهمية والثوار الحقيقيين .
كل يوم وكل حادثة وكل موقف تثبت أنكم كاذبين ومخادعين ومنافقين وتجار . لم تخرجكم إيمان . ولم تنشدوا الحرية . ولم تتطلعوا لديمقراطية . ولم يستفزكم شرف . ولم تحرككم وطنية . لكنه الحقد الكامن في قلوبكم . والمصالح الشخصية والجهوية . والعمالة والخيانة الساكنة ذواتكم .
تبا لكم ماأنتم بشرفاء . وما أنتم بوطنيين . وما أنتم بأصحاب حق ولاأنصار دين .
وألف رحمة على هذه الفتاة . وألف رحمة على من كان حاميا وناصرا لنساء ليبيا . وألف رحمة للشباب الذين قاتلوا هذه المؤامرة حتى لاتصل غربان الشر وطيور الظلام لبيوت الليبيين ونسائهم وحرماتهم .
وتذكروا أيها النساء الفبرايريات . كيف كانت المرأة مصانة ومحمية تخرج وتتسوق وتسافر وتدرس وتعمل بل كانت تشرف على القانون كشرطية . وتدافع على حقوق الناس كمحامية وقاضية . وتحمل السلاح ضابطة في الميدان وطيارة في الجو .
وكيف وصل إليه حالكن اليوم بعد فبراير الأسود بين سجينات وراء القضبان تعذبن . ومخطوفات تنتهك أعراضكن في وضح النهار . ومقتولات بسبب أو بغيره . وسلعة للتجارة والبيع لخنازير الجزيرة ومراسليها . والخوف والرعب والموت يلاحق خطواتكن حتى داخل بيوتكن ... الفــــــــــــــارس

رمز_الجردان 19-11-2014
القبض على الجردة إيمان العبيدي للمرة الرابعة خلال سنتين في مدينة بولدر ولاية كولورادو و التهمة هذه المرة تعاطي مخدر الافيون الممنوع في الولايات المتحدة الامريكية