منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل يدخل أوباما مزبلة التاريخ من بوابة دمشق؟

اذهب الى الأسفل

  هل يدخل أوباما مزبلة التاريخ من بوابة دمشق؟  Empty هل يدخل أوباما مزبلة التاريخ من بوابة دمشق؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء ديسمبر 02, 2014 10:23 pm


  هل يدخل أوباما مزبلة التاريخ من بوابة دمشق؟  Gal.s300.russia.jpg_-1_-1

أحمد الشرقاوي

إجمـاع علـى فشــل الإتفــاق النــووي

هناك شبه قناعة في واشنطن مفادها، أن من أفشل التوصل إلى إتفاق نووي بين إيران والمجموعة الدولية هو الإمام علي خامنئي الذي بيده القرار وليس الرئيس روحاني وفريقه المعتدل.. هذا ما تم إستنتاجه على ضوء الدروس المستخلصة من أزمة الرهائن الأمريكيين عام 1979، والتي أطاحت بالرئيس جيمي كارتر وأدخلت الرئيس رونالد ريغن إلى البيت البيضاوي زمن الإمام الخميني رحمه الله..

اليوم يعود اللاعب الإيراني من جديد إلى الساحة الداخلية الأميركية بقوة، راهناً شرعية الرئيس باراك أوباما الخارجية بإتمام أو إفشال صفقة الاتفاق النووي الشامل، وفق ما يقول الرئيس جيمي كارتر في مقابلة له مع قناة “سي أن بي سي” الأمريكية الإثنين.

وحول مآل الإتفاق، هناك تشائم وسط الدوائر الغربية، خصوصا بعد نيل الجمهوريين الأغلبية المريحة في الكونجرس الأمريكي، وقد إعتبر السفير الفرنسي في واشنطن جيرارد آرود وفق ما نقل عنه الإعلام من موقعه على التويتر، أن الخط المتشدد في طهران هو من أفشل الصفقة، لأنه بالنسبة لإيران، فإن التوصل إلى اتفاقية يشكل خسارة لآخر علامة إيديولوجية للثورة الإسلامية ويمس بأساس النظام..

هكذا تنظر الحكومات الغربية المجرمة إلى الثورة الإسلامية التي حولت إيران إلى دولة عظمى يحسب لها ألف حساب وحساب، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرهان الأمريكي في الملف النووي كان ولا يزال وسيضل، معقودا على خلق شرخ بين المحافظين والمعتدلين لتفجير إيران من الداخل.

الإختلاف في تقوييم نتائج المفاوضات إنتقل أيضا إلى الداخل الإيراني، حيث استدعي الوزير ظريف للإستجواب من قبل 100 نائب من المحافظين، ويعتقد هؤلاء، أن الرئيس روحاني وفريقه هم من يتحملون مسؤولية كسر المفتاح في القفل الأمريكي حين راهنوا على الورقة الأمريكية في الإنتخابات التشريعية لحل مشاكل إيران الإقتصادية، ويقولون أن لا ثقة في نوايا الأمريكي، وأن السيد ظريف لم يفاوض بثورية في فيينا إحتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الحقوق النووية للشعب الإيراني.

ومرد الإشكال وفق ما يستفاد من التصريح الذي أدلى به السيد ضريف أمام البرلمان الإيراني، يكمن في أن الخلافات لا تزال تراوح مكانها بشأن التخصيب التي تريده أمريكا في حدود 5% لكن بوثيرة بطيئة وبعدد محدود من أجهزة الطرد المركزي من الجيل القديم، وترغب في إعادة النظر في وضع مفاعلات إنتاج الماء الثقيل، وترفض رفع العقوبات عن إيران لما تمثله من ورقة ضغط إلا بعد ثلاث سنوات من الإتفاق، وتصر على أن يشمل بروتوكول التفتيش الإضافي الصناعة العسكرية الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الباليستية، لأن أمن “إسرائيل” فوق كل إعتبار.

صحيح أن المفاوضات النووية لم تفشل “نظريا”، لكنها قطعا لم تنجح “عمليا” في تدليل الصعوبات وتجاوز عقبات الخلافات العميقة التي تقف في طريقها، وليس هناك مؤشر يدفع للتفائل بإمكانية حصول إختراق في فترة التمديد الجديدة، خصوصا مع سيطرة الأغلبية الجمهورية المتشددة على الكونجرس الأمريكي من جهة، والضغود التي تمارسها “إسرائيل” والسعودية وفرنسا لعدم إتمام الإتفاق من جهة ثانية، وفق ما أكده المسؤول الإيراني السيد بروجدري.

ويجمع المراقبون، على أن “إسرائيل” و”السعودية” وفرنسا ومعهم صقور السياسة الأمريكية قد نجحوا في تعطيل التوقيع على الإتفاق النووي الذي تم التوافق بشأن بنوده الأساسية قبل سنة من إجتماع فيينا الأخير، وأن اللقاء الذي عقد في سلطنة عمان قبل إجتماعات فيينا، قلب المشهد رأسا على عقب حين وضعت أمريكا شروطا إسرائيلية جديدة لم تكن في حسبان المفاوض الإيراني المسلح بخطاب حسن النيـة. تأكد ذلك بشكل لافت، حين ردد الرئيس أوباما نفس خطاب “النتن ياهو” حيث قال: “أن لا نتوصل إلى إتفاق خير من أن نتوصل إلى إتفاق سيىء”.

طبــول الحــرب تقــرع فـي موسكــو و طهــران

وإذا أخذنا بالإعتبار ما يقوله أولائك وهؤلاء، فإن المفاوضات فشلت بدليل ما نراه اليوم من مقدمات تصعيدية جديدة تؤشر لعودة قرع طبول الحرب في المنطقة من جديد، نظرا لإستحالة التفاهم مع إيران حول ملفات الإقليم المعقدة والمترابطة بعضها ببعض في إطار ما كانت تعتقد واشنطن أنها ستكون صفقة من مدخل الملف النووي من جهة، وصراع النفوذ القائم على أشده بين محاور القليم (السعودية، إسرائيل، تركيا، إيران)، الأمر الذي فضل معه الرئيس أبو حسين أوباما التموقع في المنطقة الرمادية، في إنتظار ما سيتسفر عنه الأحداث في الملعب السوري والعراقي واللبناني من تطورات، لقناعته أن الحفاظ على موقع أمريكا كزعيمة للعالم “الحر” وتأمين مصالحها الجيوسياسية والجيوستراتيجية في الشرق الأوسط ومنطقة شرقي آسيا، يمر حتما من بوابة إسقاط الأسد بالحل السياسي على مراحل تؤدي لإستبعاده من الحكم، وفق ما أكد رئيس الوزراء السيد العبادي في حوار خاص مع قناة الميادين بثته الإثنين، نقلا عن ما فهمه من الرئيس أوباما في إحتماع مغلق معه.

وهو التوجه الذي لا تحبذه السعودية وإسرائيل وتركيا وفرنسا، ويفضلون أن يكون إسقاط الأسد بالعمل العسكري من خلال ما أسماه وزير الخارجية الفرنسي بالضربات “الغامضة” من الجو، في حين تقوم “داعش” و”النصرة” وأخواتها في المعارضة “المعتدلة” بسد الفراغ في المواقع التي يتم تحييد الجيش العربي السوري منها، ما يستلزم تجهيز ما يسمى بـ”الجيش الحر” بالسلاح النوعي الكاسر للتوازن، وهو ما بدأ عمليا إنطلاقا من مركز القيادة التي تديره المخابرات الأمريكية بمعية فرنسا وبريطانيا وتركيا في الجنوب التركي، لمنع الجيش العربي السوري من إستعادة حلب، ويتم التركيز على مدينتي النبل والزهراء شمال حلب في إطار نفس الخطة، بعد أن فشل دي ميستورا في تحييد حلب بلسياسية لرفض “المعارضة” لمبادرته المشبوهة.

وعــادت حليمــة إلـى عادتهــا القديمــة

وهذا يعني أن هناك رهان على تغيير موازين القوى في الميادين، وفق أهداف الإستراتيجية القديمة، وأن لغة السلاح هي من ستحدد شروط التفاوض، وأن أمريكا قررت الإستمرار في إدارة نفس لعبة التخريب القديمة من الخلف، لأن إسقاط الرئيس السوري قد يكون المدخل الضروري لتقسيم سورية والعراق، ونزع سلاح حزب الله، وإجبار إيران على القبول بـ”إسرائيل” ككيان يهودي طبيعي في المنطقة، وتحجيم نفوذها ما وراء الخليج الفارسي، ما يسمح بطرد الروسي من المنطقة ومنع تمدد التنين الصيني إلى شمال إفريقيا.

وبذلك، دخلت المنطقة، بل والعالم، مرحلة جديدة من التصعيد، وحلت اللغة العسكرية محل اللغة الدبلوماسية، الأمر الذي ينذر بقرب حلول زلازل التغيير التي ستقلب موازين القوى الإقليمية ومعادلات النفوذ الدولية القديمة، ويرجح أن تبدأ الهزة الأولى من سورية لتجرف الجميع في طريقها، ولا يعلم أحد أين يمكن أن تقف تداعياتها..

ويبدو أن الرئيس أوباما قد عدل فعلا من خطته، بحيث قام بدمج إستراتيجية الشرق الأوسط الكبير مع إستراتيجية الإستدارة إلى منطقة شرقي آسيا التي اعتمدها مطلع عام 2012 في إطار إستراتيجية واحدة شاملة ومتكاملة، الأمر الذي سيمكنه، وفق حسابات غامضة لم يكشف عنها بعد، من ضرب عصفوين بحجر واحد دون حاجة لتشتيت جهود بلاده بين منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا في المرحلة القادمة، وهو ما يفسر إتخاذ الرئيس أوباما لقرار سري بتمديد تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى متم سنة 2015 بدل الإنسحاب الذي كان مقررا نهاية 2014.

إيــران تهــدد و روسيــا تصعــد..

وهنا تجاوز الظالمون المدى، ما دفع بإيران للرد من خلال رسالة واضحة حاسمة مفادها، أننا نرفض بشدة تفتيش مواقع الصناعة العسكرية الإيرانية، وبخاصة منظومات الصواريخ الباليستية التي تشكل قوة إيران في المنطقة، وأن طهران قد زودت حزب الله بصواريخ “فاتح 110″ من الجيل الجديد التي تعتبر أكثر دقة وبقوة تدميرية مخيفة، وأننا سنحول الضفة الغربية إلى جحيم للصهاينة، وفي حال قررتم المغامرة فإن الرد سيكون في فلسطين المحتلة، بمشاركة حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وسرايا المقاومة في الجولان، ما يعني نهاية سيناريو الإستفراد بكل جبهة على حدة، وتطويق “إسرائيل” من كل جهة..

وهذا يعني أيضا، إذا عدنا لتصريحات سماحة السيد قبل فترة، أن المواجهة المرتقبة ستكون بداية حرب التحرير إنطلاقا من الجليل، وطبعا كل المؤشرات تدل على أن الجولان لن ينتظر، وأن سرايا المقاومة التي أعدها حزب الله في لبنان تحسبا لإنفجار فتنة داخلية من قبل تيار المستقبل الذي يستثمر في “داعش” و”النصر” و”كتائب عبد الله عزام” والمخيمات الفلسطينية، سبق لحزب الله وأن أعد قبلها سرايا خاصة بسورية، يقدر عديدها وفق ما تسرب من معلومات بـ 100 ألف متطوع، في مقابل جيش تقول عنه أمريكا أنه سيكون من 100 ألف مقاتل من “المعارضة”، الأمر الذي يعني تعويم “داعش” و”النصرة” وأخواتها تحت مسمى “الجيش الحر الجديد” لتتحول إلى قوة ضاربة على الأرض، لكن مشكلة أمريكا تكمن في أن أردوغان الذي يتحكم في “داعش” يرفض الإنخراط في هذه الإستراتيجية دون تلبية شروطه التعزيزية المعروفة.

وهو ما حدى بالسعودية للمبادرة إلى إنشاء جيش جديد سمته “درع الجزيرة” بحجة محاربة “داعش” وتحرير سورية والعراق من الإحتلال الإيراني وفق ما صرح به وزير الخارجية البحريني الإثنين، وعلق عليه السيد أمير عبد اللهيان بالقول، أن الوزير المذكور خرج بتصريحه المستفز هذا عن الأعراف الديبلوماسية، وأنه لا يستحق الرد.

ومهما يكن من أمر، فوفق المعلومات المتداولة، يضم درع الجزيرة الجديد جيوش الخليج والأردن و50 ألف مقاتل من الجيش المصري حسب ما كشفته صحيفة ‘لوفيغارو’ الفرنسية ونفته القاهرة.. وفي هذا الإطار جاء التصريح الإيراني بأنه في حال التصعيد، سيكتسح جيش الباسيج المنطقة ويحولها إلى عصف مأكول، وهو الجيش الذي يصل عديده اليوم إلى 22 مليون مقاتل مدرب على حرب العصابات ومجهز بأحدث الأسلحة في إنتظار إشارة من أصبع الإمام خامنئي.

قد يبدو ما سلف ضرب من التهويل، غير أن التطورات الأخيرة لا تبشر بالخير، وتؤكد أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من التصعيد، وحلت اللغة العسكرية محل اللغة الدبلوماسية، الأمر الذي ينذر بقرب حلول زلازل التغيير التي ستقلب وجه المنطقة، ويرجح في حال إصرار قوى المؤامرة على الإقدام على أية مغامرة في سورية أن ينزلق الجميع لأتون صراع قد يجرف الجميع، ولا يعلم أحد أين يمكن أن تقف تداعياته..

نقول هذا بسبب التزامن الغريب بين تصريحات الرئيس بوتين والإمام خامنئي، حيث دعى قائد الثورة الإيرانية السبت الماضي، في سابقة أثارت العديد من التساؤلات، القوات الإيرانية المسلحة لرفع مستوى جهوزيتها بشكل دائم بعيدا عن أي حسابات سياسية، وهو الإعلان الذي لا يمكن فهمه إلا في إطار القراءة الإيرانية للمخاطر التي تهدد المنطقة، مخافة أن تتعرض إيران نفسها لإعتداء غادر في حال ردها على أي مغامرة تستهدف الإطاحة بالرئيس السوري بضربات “غامضة” كما وصفها وزير الخارجية الفرنسي قبل أيام، من دون أن يعلن أن المستهدف منها هو النظام في دمشق.

كما أن الرئيس بوتين، وفق ما ذكرته صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية الجمعة الماضية، خصص اجتماع له مع القيادة العسكرية لإعطاء توجيهات لرفع مستوى إستعداد قوات بلاده لأن المواجهة لم تنته، وحثها على ضرورة مواصلة تطوير الصناعة العسكرية دون الإلتفات الى الظروف الراهنة التي تمر فيها روسيا من جراء العقوبات.

وإذا أضفنا إلى إعلان بوتين الجديد إقدام طائراته الإستراتيجية على خرق المجال الجوي الأمريكي والتحليق فوق أسطولها البحري، وتحليق نفس الطائرات الإثنين فوق المجال الجوي البريطاني لمعرفة قدراتها الدفاعية، المر الذي ندد به وزير الخارجية البريطاني وطالب من الحلف الأطلسي العمل على وقف هذا الإستفزاز الروسين نفهم أن القيصر لا يمزح، وأنه يشهر أنيابه وأظافره ويظهر قوته في رسالة تقول أن روسيا مستعدة للدفاع عن مصالحها في سورية وأوكرانيا حتى لو أدى الأمر إلى حرب عالمية ثالثة.

وهو الإستنتاج الذي كان موقع ‘دي سي كلوزيس لاين’ الأمريكي قد توصل إليه محذرا من أنه في حال اندلعت الحرب العالمية الثالثة اليوم، فإن الولايات المتحدة ستخسرها، مشيرا إلى أن روسيا ستخوضها بمعية حلفائها وبمساعدة دول البريكس وإيران، وأن على الولايات المتحدة وحلفائها أن يشعروا بالخطر المتنامي من الدب الروسي الذي يبدو أكثر إصرارا من أي وقت مضى للدفاع عن مصالحه ومصالح حلفائه.

والمثير في الأمر أن هناك معلومات تسربت حول بيع روسيا 3 كتائب من منظومة الدفاع الجوي المتطورة (إس – 400) لحليفها الصيني، متا يعتبر تطورا نوعيا في علاقتهما ويؤكد أن الدب الروسي والتنين الصيني يعملان معا لكسر العنجهية الأمريكية.

هل تقامر فرنسا وتستهدف قصر الشعب في دمشق؟

على مستوى المنطقة، أفادت معلومات متقاطعة أن فرنسا أرسلت مؤخرا 6 مقاتلات ميراج من طراز 2000 للأردن، بهدف المشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في سورية والعراق كما قالت، غير أن هناك من يقول أن ما فعلته باريس يؤكد المخاوف التي عبر عنها الوزير لافروف قبل أيام بناء على معلومات إستخباراتية، حيث قال لوفد من الدبلوماسيين الروس في موسكو، أن هناك توجه للإطاحة بالرئيس الأسد من مدخل الحرب على الإرهاب، وذلك نظرا لقرب الحدود الأردنية من دمشق العاصمة، وربط هذا التطور المفاجأ بتصريح وزير الخارجية الفرنسي حول “الضربات الغامضة”، التي قد يكون المراد منها إستهداف الرئيس الأسد في قصر الشعب بناء على معلومات إستخبارية دقيقة قد تغير المشهد في سورية.

وقد يكون هذا المعطى، هو الذي دفع بعميد الدبلوماسية العربية السيد وليد المعلم للتوجه إلى موسكو الأسبوع المنصرم، في زيارة تذكر بواقعة العدوان الذي أفشله الكيماوي، وإعلان الرئيس بوتين صراحة أن موسكو تدعم سورية بشكل مطلق وتقف إلى جانب الرئيس الأسد.. وبتركيزه على إسم الرئيس السوري، يكون بوتين قد رفع الورقة الحمراء في وجه المراهنين على الوهم.. هذا بالإضافة لفتح موسكو لمخازن سلاحها المتطور لتزويد سورية بما تحتاجه في المواجهات القادمة، سواء مع عصابات التكفيريين أو مع المجرمين عشاق المغامرات الإنتحارية، ونتحدث هنا عن (إس – 300) ةغيرها من الأسلحة المتطورةن التي لا يمكن الكشف عنها لأنها من ألسرار العسكرية حتى لا تفقد المفاجأة جدواها.

فرنسا التي تلعب دورا خطيرا في أزمات المنطقة، حيث تحولت إلى عراب للمشروع التخريبي السعودي ضد إيران وسورية وروسيا أيضا، قررت فجأة، وبضغط أمريكي هذه المرة، إلغاء تسليم صفقة حاملتي طائرات الهليكوبتر “ميسترال” هذا الشهر لروسيا، فطالبتها موسكو بإعادة أموال الصفقة المدفوعة مقدما مع تعويض ينص عليه العقد وقدره 3 بليون دولار كغرامة.

أردوغــان يشبــه عاهــرة ترفــض التوبــة

هناك مثل شعبي يقول: “إضرب العاهرة حتى تبول والذي في رأسها لا يزول”.. وهو ما يعبر بشكل دقيق عن حالة أردوغان اليوم، فالزيارة التي قام بها الرئيس الروسي بوتين الإثنين إلى تركيا، كانت عبارة عن محاولة أخيرة لثني المجرم أردوغان عن أوهامه الإمبارطورية ومغامراته الطائشة في سورية، وقد سبق للرئيس بوتين أن هدد أردوغان بضرب جيشه في حال أقدم على التدخل في تركيا وفق ما أوردته مجلة ‘موسكو تايمز’، وهو الأمر الذي دفع بأردوغان لطلب الغطاء الأمريكي فرفضت واشنطن، وطلب الغطاء الأطلسي فرفض أمين عام الخلف الأسبوع الماضي أن يكون للناتو أي دور في ما قد يحصل في سورية في حال تدخلت أنقرة عسكريا في الصراع هناك.

اليوم، وبعد فشل إيران في إقناع أردوغان من مدخل المزايا الإقتصادية، وفشل العراق في إقناعه أيضا من مدخل خطوط تصدير النفط عبر تركيا وفتح الأسواق لمنتجات بلاده، قرر الرئيس بوتين أن يلعب الوقة الإقتصادية عساه يقنع هذا المجنون بالعدول عن أوهامه، فقدم له سلة إتفاقيات تجارية تشمل الغاز بسعر تفضيلي أقل بـ 6% من سعر السوق، ورفع التبادل التجاري بين البلدين من 33 مليار دولار إلى 100 مليار في ظرف 5 سنوات، وبناء محطة نووية على حساب روسيا على أن تبقى ملكيتها للشركة الروسية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وفتح الأسواق الروسية للمنتوجات الفلاحية واللحوم لتعويض النقص الذي خلفته العقوبات الأوروبية..

لكن تبين من المؤتمر الصحفي ومما تسرب من معلومات، أن أردوغان لا زال متمسك بموقفه من الرئيس السوري، ويعتقد أن بوتين بحاجة لتركيا بسبب العقوبات الإقتصادية المفروضة على بلاده من قبل أمريكا والإتحاد الأوروبي، وأن موسكو لا تستطيع نهديده لأنه يملك ورقة الأقلية التركية في جزيرة القرم وفي منطقة القوقاز..

وبالتالي، فشل الرئيس بوتين في تغيير موقف السلطان أردوغان، تماما كما توقعنا في مقالتنا السابقة، حين أكدنا أن لا علاج لمرض جنون العظمة العضال غير أن يصاب صاحبه بالجنون، فيفقد عقله ويقدم على مغامرة غير محسوبة قد تعجل بنهايته.

لا أحد يستطيع توقع ما يمكن أن يحصل في المنطقة، وكل متوقف على قرار أوباما، فإما حرب إقليمية تتطور بسرعة إلى حرب عالمية تدخل باراك أبو حسين أوباما مزبلة التاريخ من بوابة دمشق العصية على الإختراق، أو إستسلام الشجعان وإعتراف بدور روسيا وإيران، وإنهاء دور “السعودية” التي لا شغل لها إلا تفجير الحروب والفتن الطائفية في المنطقة، ما سيمح بالقضاء على الفكر التكفيري في منابعه، وتحويل شبه الجزيرة العربية من إقطاعية للصوص إلى ديمقراطية يحكم فيها الشعب مفسه بنفسه من نفسه ولنفسه..

أما “إسرائيل”، فتلك قضية أخرى لا حل لها سوى بوعد جديد يمنح الصهاينة اليهود وطنا قوميا آمنا في ولاية من ولايات أمريكا أو في كندا أو أستراليا، أو مكان آخر من أرض الله الواسعة في أوروبا..

غير ذلك، فلتنتظر يوم الله الأكبر الذي يبدو أقرب مما كنا نتصور.


السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى