د. موسى إبراهيم:لسنا عابرين في كلام عابر!

لسنا عابرين في كلام عابر!
نحن لا نناضل من أجل حلم عابر يصبح وهماً ثقيلاً يَعِدُنا به الآخرون ثم يخيبون ظننا بهم، نحن نناضل من أجل عيون الشهداء الرائعين، من أجل الجراح التي اخترقت أجسادهم الطاهرة فحولتها إلى أغنيات للوطن، وآيات من الحب والفداء، من أجل الذين تضمهم زنزانات القهر والحقد في الأرض المسلوبة، من أجل المهجرين في البلاد الغريبة يحنون لطين قراهم وإسفلت المدن الحبيبة، من أجل أطفالنا الأبرياء حتى لا ينسوا تضحيات الأباء والأمهات، والأعمام والعمات، وحتى يصبح الوطن أنشودة الصباح الدائمة على الشفاه، من أجل أن نزرع الحب والتسامح في بلد أنهكته الدماء، من أجل أن نكون أولياء الله الذين بكراماتهم ينزل الغيث وتخضر ليبيا بعد قحط فبراير الكئيب.