ماذا يُحضّر جنوباً؟ إنسحاب كتيبة من قوات اليونيفيل بشكلٍ مفاجيء!

إنسحبت الكتيبة البلجيكية في قوات اليونيفيل، من عملها في جنوبي لبنان، في ظل إلتباس عن اسباب ذلك.
الكتيبة التي تعد نحو مئة عنصر من الذين اسسوا لعلاقات مبنية على الحب والاحترام بين اهالي منطقة بنت جبيل، غادروا بشكلٍ مفاجيء وسط إلتباس حول الاسباب الدافعة إلى هذه الخطوة، خصوصاً وان بلادهم ليس لديها اي مشاكل مالية مترتبة عن مشاركة قواتها في اليونيفيل.
وقالت صحيفة الاخبار، ان “سبب مغادرتهم بناءً على قرار حكومتهم بسحب جميع عناصرها من لبنان. القرار البلجيكي المفاجئ أثار مخاوف الجنوبيين”.
واضافت: “الخطوة لم تحدث إثر قرار الاتحاد الأوروبي (مقره في بلجيكا) باعتبار الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية، فلماذا تحدث الآن؟ ولا سيما أن الناطق الإعلامي باسم الوحدة جي باستيل، أكد أن «القرار سياسي اتخذ فجأةً»، مستبعداً أن يكون السبب مالياً. فهل يعلم البلجيكيون الموصوفون بجهاز استخباراتهم القوي في منطقة عملهم، ما لا يعلمه أهل الجنوب واستبقوا برحيلهم حدوث شيء ما؟”.
يذكر ان الحكومة البلجيكية قررت سابقاً تقليص عدد الجنود من 400 إلى 100 جندي فقط. ويشير باستيل إلى أن عدد الجنود الذين خدموا في لبنان وصل إلى 5550 جندياً، عملوا على إزالة 34000 لغم وقذيفة مزروعة في حقول جنوب الليطاني، واستطاعوا تنظيف نحو 1,77 مليون متر مربع من الأراضي المزروعة بالقنابل، وأبطلوا مفعول أكثر من 14 ألف لغم أرضي ومضاد للآليات، إضافة إلى تفجير نحو 500 لغم أرضي. وبين عامي 2008 و2009، شاركت الكتيبة البلجيكية في القوة البحرية لـ «اليونيفيل» وتولت عمليات الاعتراض والرصد.