الدكتور مصطفى الزائدي:اعلام المواعظ

بداية لابد من تقدير واحترام كل من ساهم قولا او كتابة في توضيح حقيقة المؤامرة للراي العام .
لكن السمة السائدة لخطابنا الاعلامي خاصة المرئي ،هو التركيز علي المواعظ ، وتقديم النصائح ، وانتقاد البعض ، ويفتقر الي التركيز على المعلومات المهمة لتشكيل الرائ العام .
نحتاج الي معلومات لتفنيد الاكاذيب التي بنيت عليها مؤامرة فبراير ، ونحتاج الي ابراز المعلومات وتحليلها للأحداث التي صاحبتها ، ونحتاج الي نقاش موضوعي لكيفية مواجهتها .
ان التركيز على فكرة "العيب " في محاولة تعبئة الجماهير في جهود نضالية للتخلص من نتائج المؤامرة ،لن يكون امرا مفيدا بقدر الفائدة التي تتحقق لو تعمقنا في تحليل صور" كيف كنا وكيف اصبحنا" .
نحتاج لتوعية الجيل الجديد بالماضي البغيض الذى انتفض الشعب ضده في الفاتح ، ونحتاج لتبيان حقيقة ثورة الفاتح بالأرقام ،ونحتاج الي ابراز مثالب فبراير بالرغم من ان نيرانها اصابت الجميع .
من المهم تناول اسئلة في ذهن الجماهير ، من قبيل ، هل من صنع فبراير هم فعلا احفاد من قاتل مع الطليان ومكنهم ؟؟... امر يحتاج الي نبش الماضي ، وهل الملك السنوسي رجل صالح اسس دولة ولا في الخيال دمرها معمر القدافي ؟ سؤال يحتاج لنشر صورة ذلك العهد البغيض، ليعرف الناس كيف كانت ليبيا يوم الفاتح 69 ، وهل اهدر القذافي ثروات ليبيا للصرف على نزواته!! واكتنازها لا سرته واعوانه ؟ سؤال يحتاج الي سبر اغوار الارقام ، وهل كان القذافي طاغية جبارا ، قلبه لا يعرف الرحمة ؟ امر يتطلب نشر حكايات الناس الشخصية مع القذافي بكل مصداقية سلبية او ايجابية . وهل كان القذافي كافرا ، حرف القران وانكر السنة ؟ ..حكاية تتطلب التعمق في اطروحاته لتنقية الدين من الشوائب ، وفصل رسالة النبي محمد صلي الله عليه وسلم عن ديانة ابن تيمية والمودودي وسيد قطب ،
وهل فبراير ثورة شباب !!؟.... حكاية لابد من التذكير بتفاصيلها .. وهل القذافي كان يريد "مسح" بنغازي والزنتان ومصراته من الارض ؟ يطرح السؤال لماذا لم يفعل ؟؟ وكيف يواجه الفبرايريون خصومهم اليوم .

" جوبلز " اساس نظرية الاعلام الغربي، اسس مدرسة "اكذب اكذب حتي يصدقك الناس " وهكذا فعلت الجزيرة واخواتها بالعقل العربي حتي توهم بعض العرب انهم يثورون من اجل الافضل، فاذ بهم يدمرون بيوتهم بأيديهم ، نحن نمتلك الحقائق التي لو بيناها للناس ستزهق الباطل .
نداء الي فرسان الكلمة في قنوات الخضراء والقبائل وليبيا 24 ، واذاعات النت وفي صفحات الفيس ..لا تتوقعوا ان الناس يعلمون ما تعلمون، فلا تبخلوا بتنويرهم بحقيقة الامور ، وان تكرار المعلومات امر اساسي في حراك الشعوب نحو الخلاص
وتحية من القلب الي كل اولئك الفرسان الشجعان من الرجل والنساء وبدون استثناء
مصطفى الزائدي