منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم على مفترق طرق‎

اذهب الى الأسفل

 عالم على مفترق طرق‎  Empty عالم على مفترق طرق‎

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس يناير 15, 2015 5:52 pm


* جذور وبيئة مهاجمة شارلي إيبدو:

1- في علم الجريمة، يسبق المجرم المحقق أو الشرطي بخطوة أو خطوتين، وعند تساوي الخطوات بينهما، تسقط الجريمة والمجرم. هذا ما يفسر قول مديرة وكالة العدل الأوروبية ميشيل كونينكس: “إن مواجهة الجهاديين الأوروبيين مثل معالجة مرض السرطان… إذا لم تتحرك في الوقت المناسب سيكون الوقت قد تأخر… الهجوم الدموي في قلب باريس ضد مجلة شارلي أيبدو يظهر بوضوح أن الدول الأوروبية مجتمعة ومنفردة تأخرت كثيراً”.

2- يعيش في فرنسا نحو ستة ملايين مسلم من اصل 65 مليون نسمة، ومع ذلك صادقت الحكومة الفرنسية في 2003/12/6 على مشروع قانون يحظر ارتداء الرموز أو الملابس التي تظهر بشكل واضح الانتماء الديني لطلاّب المدارس. وفي14 آذار 2010، رفض القضاء الفرنسي دعوى قضائية رفعها حزب ساركوزي اليميني، طالب فيها بمنع إلهام مساعد -العضو في الحزب الجديد المناهض للراسمالية- من خوض الإنتخابات بالحجاب. حيث أكد القضاء الفرنسي أن إلهام كمواطنة فرنسية لها الحق في التقدم لهذه الإنتخابات كيفما أرادت، وأن القانون لا يمنع المرشحين من إرتداء الحجاب. هذه التصرفات الحكومية، ومثيلاتها، أسست لمحاصرة أقلية إثنية قوامها ستة ملايين إنسان، وساعدتها على الإحساس بإستحالة الإنتماء إلا إن تخلّت عن هويتها الثقافية والوطنية، ومهدت الطريق لظهور “الغيتو” والتطرف الإسلامي في قلب أوروبا، خصوصاً مع إطلاق يد البترودولار السعودي في رعاية وتمويل معظم المؤسسات الدينية لهذا الوسط.

3- كلما تدهورت إيراداتها، وانخفضت نسبة مبيعاتها وتعرضت لمشاكل مادية، تلجأ مجلة “شارلي ايبدو” إلى إثارة الضجة وزيادة توزيع أعدادها عن طريق إستفزاز المسلمين. هذا ما قاله باسكال بونيفاس “مدير المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والاستراتيجية، إيريس”. وفي مقال لتوني باربر في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية يقول:”حسبنا القول: إن بعضاً من المنطق السليم سيكون مجدياً لصحف مثل شارلي إيبدو وإيلاند بوستن الدانماركية التي ينم محتواها عن توجيه ضربة للحرية عندما تستفز المسلمين، لكنها في حقيقة الأمر غبية تمامًا”. هذا وغيره الكثير مما قامت به “شارلي ابدو” في بلد ومجتمع “الحدود المفتوحة” تحت غطاء حرية التعبير، ولكن هذا البلد وهذا المجتمع، يصبح فجأة، عدوانيّاً إقصائيّاً إلى أبعد الحدود مع الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، مثلاً. بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، أصدر غارودي بياناً احتل الصفحة الثانية عشرة من عدد 17 حزيران1982 من جريدة لوموند الفرنسية، بعنوان “معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان”، ووقع معه البيان كل من الأب ميشيل لولون والقس ايتان ماتيو. شنّت المنظمات الصهيونية حملة ضده في فرنسا والعالم، ليتحول بعد هذا الموقف من ضيف دائم على المحطات الإذاعية والتلفزيونية وأعمدة الصحف، إلى شخصية قاطعتها الصحف اليومية الفرنسية، فلم تنشر له أي موضوع. وفي عام1998 أدانت محكمة فرنسية جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه “الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل”، وصدر بسبب ذلك ضده حكم بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.

4- كان لافتاً الهجوم القوي لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان، عندما قال في حوار مع قناة “بي اف أم تي في” الفرنسية الخاصة، يوم الجمعة الماضي، تعقيبا على الأحداث الأمنية الأخيرة في باريس :”حان الوقت أن تتعلم أوروبا والولايات المتحدة من تجربة الحرب على أفغانستان؛ ففي عام2001 (موعد بدء الحرب الأميركية في أفغانستان) كان لدينا بؤره إرهاب رئيسية واحدة، أما الآن وبعد خوض عمليات عسكرية على مدار الـ13 عاماً الماضية شملت أفغانستان والعراق وليبيا ومالي أصبح لدينا نحو 15 بؤرة إرهابية بسبب سياستنا المتناقضة”. واعتبر تنظيم داعش “وليد مشوه ونتاج للسياسية الغربية المتغطرسة والمتقلبة”. ووصف قرار الرئيس الأميركي، أوباما، تشكيل تحالف دولي لمحاربة داعش بـ”الخطير والسخيف”؛ لأنه “سيعمل على مضاعفة البؤر الإرهابية”.
5- خلال الأشهر الماضية غزت الأسواق الأوروبية والغربية، ملابس ومتعلقات شخصية تحمل صور قادة تنظيم داعش والمقاتلين التابعين له وشعار التنظيم نفسه، وانتشرت ظاهرة تنظيم المظاهرات الحاشدة الداعمة والمؤيدة للتنظيم في عدد كبير من العواصم الأوروبية، كان أبرزها في لندن وبرلين وروما وستوكهولم وجنيف. طالب المشاركون في هذه المظاهرات، وهم يحملون رايات وأعلام التنظيم السوداء، حكومات بلادهم بالسماح لهم بالسفر إلى سورية والعراق للإنضمام إلى تنظيم داعش والجهاد في صفوفه. هنا أود الإشارة إلى أمرين هاميّن، أن الأزياء والرسومات والرايات… تنقل معها نموذج حياة، ومنظومة قيم ومبادئ، وطرائق تصرف وسلوك… يعتنقها ويتخلّق بها من يستعمل هذه الأزياء والرسومات والرايات… وسيتم ممارستها حتماً، في شوارع المدن التي يعيشون فيها وليس في سورية والعراق فقط. ثانيّاً، أن هناك حالة من الفراغ السياسي والروحي تعيشها المجتمعات الأوروبية عموماً، وعلى رأسها فرنسا، ويأتي في مقدمة الشرائح الإجتماعيّة التي تعيش الخواء السياسي والروحي، الشباب؛ لذلك تربعت فرنسا على رأس قائمة الدول الأوروبية المصدرة للإرهابيين إلى سورية.

6- خلال رئاسة ساركوزي ثم هولاند، مارست فرنسا حملة تجييش وتحريض هائلة على ليبيا وسورية، وكانت فرنسا رأس الحربة في غزو ليبيا، وفي تقديم قرار إلى مجلس الأمن يسمح بغزو سورية، وبلغت الوقاحة والغطرسة الفرنسية حدّاً بأن يعلن الرئيس الفرنسي هولاند، أنه قدم الأسلحة للمعارضة السورية… لقد ساعد هذا بشكل حاسم، على مضاعفة البيئة الحاضنة للفكر الإرهابي في الداخل الفرنسي، وفي تكوين جزر أمنية قادرة على الضرب في أي مكان، حتى لو كان العاصمة الفرنسية نفسها.

7- في الشهرين الماضيين، بدأت معاناة داعش تتضاعف على نحو دراماتيكي، بسبب النقص العددي الكبير في صفوف الإرهابيين الجدد الملتحقين بها. هنا بدأت داعش تفكر بالقيام بعدد من العمليات خارج ميدان المعارك في سورية والعراق الذي إستنفذ إمكانياته؛ فكان الهجوم الأول في عرعر السعودية، وهي الخزان البشري والمالي الكبير لداعش. والهجوم الثاني، تمكن من ضرب أربعة عصافير بحجر واحد، الأول أن من نفّذ الهجومين المتزامنين في شارلي إيبدو والمتجر اليهودي، من أصول شمال افريقية-عربيّة، حيث العدد الأكبر للإرهابيين الأجانب في سورية والعراق. وأنهم “إنتقموا” من الصحيفة التي أساءت لخاتم الأنبياء محمد (ص) وهذا يمنحها زخم إعلامي ودفق شعبي واسع. والثالث، قتل أربعة يهود في أجواء تدنيس الأقصى بهجمات صهيونية متكررة. والرابع، توجيه رسالة رعب لمجتمعات حلف واشنطن الذي يدّعي محاربة داعش.

8- أثارت مظاهر إسترخاء باريس وأوربا عموماً، إزاء التحذيرات الجديّة من وقوع عمل إرهابي وشيك، الكثير من علامات الإستفهام. هناك معلومات مؤكدة من عاصمتين عربيتين، الجزائر وبيروت، حذرتا باريس وأوروبا من موجة أعمال إرهابية وشيكه، ما إضطر وكالة الاستخبارات الأوروبية أن تعتذر لمثيلتها اللبنانية، “أننا أخطأنا عندما لم نأخذ تحذيراتكم ومعلوماتكم على محمل الجد”، فكان الجواب اللبناني: إحذروا، معلوماتنا تفيد بأن ثمة تحضيرات لعمليات إرهابية جديدة على الأراضي الفرنسية، ربما تكون أعنف من تلك التي أصابت أسبوعية “شارلي إيبدو”.

9- في 2015/1/6، أي قبل “غزوة باريس” بيوم واحد فقط، تنشر وكالة الأنباء الفرنسية الخبر التالي: تتوجه حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” ومجموعتها البحرية الى منطقة الخليج في2015/1/15، للمشاركة في المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”… وستشارك الحاملة – التي تحمل ثلاثين طائرة بينها قاذفات “رافال” و”سوبر ايتندار”- في القصف الجوي الذي يشنه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الجهاديين في تنظيم “الدولة الإسلامية”.

10- قتل الأخوين كواشي وكوليبالي، وهروب الفتاة الخارقة “حياة كوليبالي”، المتهمة بالتواطؤ في إطلاق النار في ضاحية “مونروج” والذي أدى إلى مصرع شرطية، والمقربة من الشقيقين كواشي، وزوجة “أميدي كوليبالي”، والوارد إسمها في مذكرة بحث نشرتها الجمعة الماضية، مصالح الشرطة الفرنسية والتي صنفتها كشخص مسلح وخطير… أثار إنتقادات وعلامات إستفهام واسعة، تجاه عمل الأجهزة الشرطيّة والأمنية الفرنسية والتركيّة والأوروبيّة عموماً، وكشف عن حرية حركة تكاد تكون كاملة لأفراد وجماعات إرهابية في أوروبا، وبينها وبين محيطها، وبالعكس. ما معنى رواية رئيس الوزراء التركي، بأن حياة بومدين سافرت إلى تركيا بتاريخ 1/2 قادمة من مدريد، لتقيم في فندق بمنطقة “قاضي كوي” في إسطنبول، ثم تنتقل إلى سورية في 1/8، وكأن دور الحكومة التركية إحصاء من يدخل إلى سورية فقط.

* فرضيتان يدعمهما الواقع:

بعد محاولة تفسير ما جرى في باريس، لا بد من الحديث عن الدوافع والإستثمار السياسي لما حصل. يدرك الكل، بأن واشنطن آخذة بالتراجع على مستوى العالم، ما أتاح حريّة أكبر لأدواتها وحلفائها في العالم والإقليم، وإشتداد التنافس الأمريكي الداخلي بين تيار يريد المحافظة على الإنتشار الإمبراطوري لواشنطن بأي ثمن بقيادة المحافظين الجدد، وتيار آخر أكثر واقعيّة يدرك تآكل قدرات واشنطن، وصعود أعدائها، يحاول أن يجعل هذا الإنسحاب منظماً ليحافظ على المصالح الأمريكيّة بإتفاقات إقليمية ودولية، بقيادة أوباما.
تأسيساً على ما سبق، هناك فرضيتان يمكن لنا من خلالهما أو بالمزاوجة بينهما، تفسير هجمات باريس:

# إرتدادات الزلزال:

لا خلاف على أن ما جرى في المنطقة العربية خلال الأعوام الأربعة الماضية زلزال مهول، سيترك تداعياته على المنطقة والعالم لفترة طويلة جداً حتى نعود إلى لحظة الإستقرار الجيوسياسي النسبي، وما حدث في بروكسل وبرلين ومدريد… ومؤخراً في باريس جزء من الإرتدادات الحتميّة والمستمرة لفترة غير معلومة من الزمن لهذا الزلزال الضخم، والذي لا ترجحه فقط ؛ بل وتؤكده الحالة الراهنة للإرهاب المعولم والعابر للحدود والقارات، والذي شاركت أوروبا وفرنسا تحديداً في بلوغه هذه الحالة الخطرة. تدارك أهوال وكوارث المرحلة الحرجة التي باتت المنطقة والعالم يطل عليها تطلب من حلفاء واشنطن، التخلي عن الغطرسة والصلف في سعيها لتحقق أهداف ثبت إستحالة تنفيذها، والتوقف عن الإنكار الغبي للحقائق على الأرض؛ بأن لا نصر على الإرهاب إلا بالتعاون مع سورية، وضرورة تجفيف منابع الإرهاب، وإغلاق الحدود بوجهه، والتوقف عن حملات التحريض الديني والمذهبي والطائفي.

# واشنطن تستعيد المبادرة بـ11/9 الباريسي:

عقب أحداث اا أيلول تسيّدت واشنطن القرار السياسي والأمني والعسكري العالمي، لقد كانت تشبه وحشاً جريحاً يبحث عن الإنتقام، وغير قادر ولا قابل أن يستمع لكلمة “لا” في وجه أي مطلب يطلبه. وأكثر الدول تجاوباً معه كانت السعودية، التي فتحت سجونها وملفاتها لمطاردة الجماعات الإرهابية، وتركيا التي وافقت حكومتها –العدالة والتنمية- على غزو العراق، وضحت بالصفقات المالية الهائلة مع بغداد، وسمحت بظهور كيان كردي حاربته طويلاً شمال العراق…، وفرنسا التي وقعّت مع بوش الصغير إتفاق النورماندي الشهير لمحاصرة وتطويع سورية والقضاء على المقاومة في لبنان.
هذه الدول الثلاثة مجتمعة، السعودية وتركيا وفرنسا، تقف على رأس قائمة المعارضين لأي تسوية في الكثير من ملفات المنطقة والعالم، الملف النووي الإيراني، الملف العراقي، الملفان البحريني واليمني، الملف اللبناني، الأزمة الأوكرانية، الحرب على سورية… هذا يتطلب “تليين” مواقف هؤلاء الشركاء “بإذاقتهم” شيء من الإرهاب الذي يدعمونه. أود أن أركز هنا على أمرين هامين: لا أريد أن يُفهم من كلامي أن واشنطن هي من بعث بهؤلاء الإرهابيين إلى باريس – ولواشنطن أسبقيات عديدة في هذا المجال- لكن يمكن تفسير هذه الفرضية بتقاطع المصالح والتخادم، من هنا يمكن فهم إسراع واشنطن ومنافستها الرغبة الفرنسية، بالدعوة إلى قمة دولية لمكافحة الإرهاب على أراضيها، وليس في باريس المنكوبة، أو بروكسل حيث أمانة الإتحاد الأوروبي؛ لتكون المهيمنة على مجريات وقرارات هذه القمة. والأمر الثاني، أن أوباما معني بمصالح واشنطن لا مصالحنا، لكن واقعيته السياسية قد تكون فرصة ممتازة لتحقيق تسوية تنقذ المنطقة والعالم من هجمات إرهابية تكون فيها “شارلي إيبدو” مجرد نموذج مجهري لما قد يحصل.



السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى