الدكتور مصطفى الزائدي:آداب فبراير !!!!ثقافة العزّار !!!

عندما يعيش البعض في حالة "احلام اليقضة " ...!! كل شيء من الخيال يراه واقعا !!!
ثله من الفبرايريين يتوهمون انهم انتصروا ..فيمارسون شعائرهم السادية ..بالتنكيل بالناس بلا رحمة!! وقلة من الخضر يحلمون انهم انتصروا على المؤامرة ..فيقول قائلهم حسم الامر ..فصاروا ينصبون المقاصل على الورق للكل دون تمييز !!!
عندما نطالع حوار بعض الليبيين اليوم لن يجد المرء غير السباب والشتائم و بالليبي "العزّار".. وقلة فقط هم من يتعرضون لمواضيع السطور .
عندما طرح القائد الشهيد مشروعه التنويري لتحرير الاسلام من الشوائب التي لحقت به ، وحذر من الاضرار التي ستلحقها البدع بالإسلام ، في بداية السبعينات من القرن الماضي ،لم يجد معارضوه ردا ،غير السب والشتم ، ولجأوا مباشرة لوصمه بالكفر ووصمه بالجنون ، ونسبه الي اليهود باعتبارهم اعداء الاسلام ، ولم يناقشوا الموضوع ، واليوم بعد عدة عقود ،وبعد ان راوا نتائج اعمال من كانوا يسمونهم اهل السنة ، وشاهدوا ذبائحهم من المسلمين الابرياء ، اصابهم الندم تمتلئ الساحة الاعلامية بخطابات تردد حرفيا تقريبا ما قاله القائد الشهيد ،في اطار ما يسمونه مشروعا ثقافيا للتنوير !!
وعندما طرح المشروع السياسي الجماهيري ، لم يناقشوا المشروع بل اتجهوا الي السب والشتم ، حتي تمكنوا بمساعدة الناتو من اسقاط الخيمة ، فاصبحوا على فعلتهم نادمين .
بعض من يدعي الثقافة من الخضر ،يسير على نفس النهج الفبرايري ، فأي امر او موضوع لا يروق لهم عنوانه ، تراهم يطلقون العنان لألسنتهم ، فترميه بكل ما امكن من الكلمات البديئة القبيحة .. دون اعتبار لأعمار الناس، ومقاماتهم ،وادوارهم، ولا تقدير لقبائلهم ، واسرهم .ودون احترام للمطلعين وهوياتهم واتجاهاتهم ...والغريب ان البعض يكتب بأسماء مستعارة عادة من اسماء الجماد او الحيوانات ، ويسال الاخر من انت ؟ !!
المهم فبراير دمرت اشياء كثيرة ، اضافة الي تدميرها للمقدرات المادية الليبية ، زرعت الفتنة بين القبيلة الواحدة بفعل السفهاء ،ودمرت الاخلاق والقيم ، واصابت لغة واداب التخاطب بين الناس في مقتل .
ولعل الشاعر الكبير والقلم الثوري الصادق علي الكيلاني لخص المأساة في قصيدته الاخيرة "من يجرا يقول هذا مش معقول "
الله عز وجل يأمر نبيه بان يجادل الاعداء بالتي هي احسن ، ونحن نصر ان نتخاطب بالتي هي اقبح .
جمعة مباركة على الجميع
وقلبي علي وطني
مصطفي الزائدي