الدكتور مصطفى الزائدي :حكومات فبراير

ما اكثرها !! وما اهونها !!
اغلبها لم تتشكل لتصمد ! بداء من مكتب جبريل ، الي رباعية بوشاقور الغريانية من عشرة !! الي حكومة امعيتيق المفروضه من خاله !! الي حكومات السراج الصخيراتيه الكوبلريه الملئة بالاسماء المسربة !! والتي اعلن بعض من يُفتَرض انهم من يشكلها ، انهم لم يسمعوا بها الا قبل دقائق من اعلانها !!
في ليبيا حيث كان يتندر السطحيون بمقولات سلطة الشعب، ويستخفون بالتحذيرات حول مخاطر الصراع المدمر علي السلطة، يدفع الليبيون كل مطلع شمس ثمنا باهضا !! من دماء الاطفال والشباب الذين تذبحهم داعش واخواتها بذريعة محاربة الردة ، و اولئك الذين تقطف رؤوسهم العصابات والمليشيات الجهوية !!
ليبيا حيث اصبح الخارج من بيته مفقود والراجع اليه مولود !! تحولت الي ساحة يعبث فيها المرضي النفسيون من كل بقاع الارض ، يمارسون فيها طقوسهم السادية . واضحوكة امام العالم من خلال مشاهد ساخرة لسلطة صورية يتفنن شخوصها في ارتداء البدل واربطة العنق ، ويتسابق نفر يسمون انفسهم محللون سياسيون !! علي شرح تفاصيل تلك الالعاب البهلوانية ، بطريقة سمجة !
ليس امامنا في هذا الزمن الرديء و هذه الايام العصيبة الا ان نستمطر اشابيب الرحمة علي الشهداء الابرار ، وان نصب اللعنة علي الخونة والعملاء الذين ادخلوا المجرمين الي بلادنا الامنة ، وان نستعيد بالله العلي العظيم من شرورهم وان نتوكل عليه في مسيرة الكفاح لاستعادة الوطن .
رسالة لمن خذعته الماكنة الاعلامية التي نفذت المؤامرة ، ان الاعتراف بالخطاء فضيلة ، والعودة عنه شجاعة ، والرجوع الي صف الوطن مسؤلية .
اللهم وفقنا لما تحب وترضي ، واعنا في كفاحنا ، وانصرنا علي اعداء شعبنا ، ويسّر لنا استعادة بلادنا ، انك علي كل شيء قدير
مصطفي الزائدي
١٥.٢.٢٠١٦