اسعد محسن زهيو :الى رفاقي في الحركه الوطنيه الشعبيه الليبيه ،،الى كل القوى الوطنيه الصادقه في بلدي ليبيا ،، .

الى رفاقي في الحركه الوطنيه الشعبيه الليبيه ،،
الى كل القوى الوطنيه الصادقه في بلدي ليبيا ،،
بعد التحيه والسلام ،،
لا يخفى على احد ما آل اليه وضع بلادنا عقب حرب الناتو في عام 2011 من خراب ودمار للوطن وتهجير قسري معيب وحالة نزوح لم يشهد لها التاريخ مثيل، فلم يشهد التاريخ نزوح قرابة نصف سكان بلد، واعتقال عشرات الألاف و سيطرت طغمه فاسده في مقاليد الحكم، واقتياد بلد بحجم ليبيا الى الهاويه بكل ما تعنيه الكلمه من معنى، ولن أطنب في سرد ما حدث لوطننا لانه معلوم للجميع ومحفوظ في ذاكرة الشعوب، تلك الذاكره التي لا تنسى ما عايشته عبر التاريخ وكذلك لا تغفر لمن أساء اختيار الطريق الصحيح .
وفي ظروف قاسيه ومؤلمه وعقب صدمه مروعه أصابت الكثيرين منهم من استغرق وقت طويل حتى أفاق منها، تنادى رجال بحجم وطن لـِ لملمت الصفوف وتوحيدها في إطار وطني جامع لكافة القوى الوطنيه الرافضه لمؤامرة فبراير والمناديه بالحفاظ على الوطن من الضياع والتشرذم والتفتت، فولدت الحركه الوطنيه الشعبيه الليبيه، من رحم المعاناه وكانت ولاده طبيعيه لمقتضيات المرحله ومتطلباتها، وأسست على أسس وطنيه وثوابت لا يختلف عليها عاقلان والمذكوره في بيان تأسيسها المعلن في 15 / 2 / 2012 والتي لازلنا نتمسك بها تحت اي مسمى وفي اي ظرف، وهي لسان حال المواطن الليبي المتعطش للحريه والأمن والتقدم .
عملت الحركه على تحقيق أهدافها بآليات متعدده أصابت فيما أصابت وأخفقت فيما أخفقت ويبقى جهد وطني مشكور ومحمود طالما كانت النوايا صادقه وخالصه للوطن من بعد وجه الله تعالى، ويحسب لها ولكوادرها ان خلقوا وعاء نختلف فيه على الأقل بدل البكاء على الأطلال او التمتع بمشاهدة إخفاقات فبراير وتجاهل ان الوطن هو الضحيه في كل هذه الإخفاقات والكوارث، ولا مستفيد غير أعداء ليبيا والشامتين فيها من الأعراب والعجم ولا أعمم .
كُنت احد كوادر هذه الحركه مندُ انطلاقها وعملت من خلالها لأجل ليبيا الوطن ما استطعت و قدمت ما كان بمقدوري تقديمه وانا بشر يخطئ ويصيب فلا اعلم ان كنت قد أصبت فيما ترونه صائب واعلم اني أخفقت فيما أراه إخفاق، وحاشى لله ان ادّعي امتلاك المعرفه او الحقيقه المطلقه، تقدمت لإعلان بيان الحركه الإعلامي رفقة الاخ المناضل احمد التاورغي في وقت لم نجد فيه من يتقدم لإعلانه، ومنذُ ذلك الوقت وانا متحدثا رسمياً بإسم الحركه الوطنيه، لإيماني بضرورة وجود مظله جامعه و وعاء وطني يجمع القوى الوطنيه صاحبة المصير المشترك والمصلحه الحقيقيه في وطن يسوده الأمن والامان ويتمتع بنوه بالحريه والعيش الكريم، يلملم شتات وطن ويضمد جراحاته الغائره ويتعالى على الأحقاد والضغائن، لنبني وطن يسع الجميع ويستوعب كافة المتناقضات .
ايها الأخوه شركاء المصير ..
كنا نأمل بأن نكون اكثر توافقاً ولحمةً وتواصلاً وتكاثفاً كخط وطني له ما له من المشتركات، وكذلك الأهداف والثوابت، ولكن علينا ان نعترف اننا لم نكن كذلك وذب الخلاف بين صفوفنا الوطنيه بقصد او بدون قصد، وكم كنا نتمنى عدم البوح به ولكن هي الحقيقه التي لا نملك تغييبها او إخفائها، فنسأل الله ان يجمع شملنا و يوحد كلمتنا ويلملم صفنا لإنقاذ الوطن .
وفي الوقت الذي أؤكد فيه إلتزامي التام بكافة الثوابت الوطنيه التي تعهدنا الإلتزام بها والتي أعلنتها في كل المقابلات المرئيه والمقروءة المرتبطة بوطن كان يطيب لنا العيش فيه بأمان، وثورة كانت تمثل لنا قيم ومبادئ نبيلة عانقتها الجموع مندُ صبيحتها المباركة في الفاتح الأغر، وقيادة ثورية رشيدة حافظة على الوطن من الضياع وأرست قواعد العدل والمساواة بين الناس بالحق، هذه المثل والقيم التي لا يمكنني إسقاطها على احد ممن رفض تدمير الوطن وتخريبه وجلب المستعمر من جديد .
وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي يشهدها وطننا بصفه عامه، وتشهدها ساحة النضال الوطني بصفه خاصه، فإنّي أفضل العمل لأجل ليبيا بشكل فردي خارج اي تنظيم سياسي او اجتماعي في هذا الوقت على الأقل، وبهذا اسقط صفة المتحدث بإسم الحركه الوطنيه الشعبيه الليبيه عني، واعتبر نفسي خارج الحركه الوطنيه كإطار قيادي واحتفظ لنفسي بحق العضويه كأي عضو في هذا التنظيم، متمنياً لرفاقي في قيادة الحركه التوفيق والنجاح في اداء مهامهم الوطنيه، ولغيرهم كل التوفيق طالما حرية الوطن هي المبتغى .
والله ولي التوفيق ،،
اسعد محسن زهيو
حررت بتاريخ ..
29 / 1 / 2015