كارثة القصير...هؤلاء يتحملون مسؤولية الهزيمة الفادحة!

سقطت ميليشيا الجيش السوري الحر وجبهة النصرة في مدينة القصير لتضيف خيبة جديدة إلى سلسلة خيباتها في المعارك الدائرة على الأراضي السورية، في غضون ساعة واحدة سقط الحي الشمالي للقصير الذي يعتبر معقل المسلحين بعد هجوم شامل شنه الجيش السوري على مراكز ومقرات المجموعات المسلحة التي عادت لتستخدم مصطلح الإنسحاب التكتيكي للتغطية على فضيحة الهزيمة.
هزيمة المعارضة السورية في معقلها الإستراتيجي الذي يربطها بالأراضي اللبنانية الخارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية أمر لا يمكن هضهمه بسهولة أو ببيان صادر عن الإئتلاف الوطني السوري المعارض يؤكد "أن الثورة مستمرة، وان النصر سيكون حليف أصحاب الحق الذينن صمدوا في مواجهة الظلم والاستبداد، ودافعوا عن أبناء وطنهم بأروع الصور الممكن تخيلها".
كثيرة هي الأسباب التي أدت إلى سقوط مدينة القصير بيد قوات النظام السوري يقول معارض سوري حانق على أفعال قادة المعارضة الذين تركوا مقاتلي القصير يواجهون مصير الموت الأسود بمفردهم، وتلهوا بالخلافات الشخصية والتناتش على الحصص، وتقاسم المغانم فثبتوا بأفعالهم وممارساتهم المقيتة وخلافاتهم المثل القائل، إختلفوا على تقاسم جلد الدب قبل إصطياده".
يشير المعارض "إلى ان هزيمة القصير لن تمر مرور الكرام وأن عددا من القادة الحقيقيين للثورة بدأو فعلاً بتجهيز لائحة تضم أسماءا لشخصيات في المعارضة السورية يتحملون مسؤولية ما الت إليه أوضاع الثورة بعد ثبوت تقاعسهم وتخاذلهم عن القيام بالدور الذي أوكل لهم"، متابعاً " بفضل الدور المشبوه لهؤلاء وصلت الثورة اليوم إلى مفترق طرق خطير، فأصبحنا مطالبين بكشف اسماء المتملقين والمتسلقين امام شعبنا الآبي الذي يدفع دماءه ثمن الحياة الفارهة التي يعيشها من تخاذل عن نصرة الثورة".
"يتبوأ رئيس هيئة أركان الجيش الحر سليم إدريس صدارة لائحة المتخاذلين بحسب المصدر الذي يؤكد أن إدريس أرسل ومنذ شهر ونيف اسلحة وذخائر إلى إحدى الكتائب التي تزعم أنها تقاتل النظام في حمص بدلاً من إرسالها إلى القصير رغم معرفته بأن قوات النظام تحضر لهجوم على المدينة، وسبب قيامه بهذا العمل يعود إلى ان الكتيبة التي حصلت على نعمه التسليحية أعلنت ولاءها لهيئة الأركان التي يقودها"، مضيفاً " قام اللواء المدعوم من السعودية بإقصاء رموز ثورية من العمل العسكري، كما دخل لعبة المحاصصة مع المعارضين عبر المطالبة بوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة غسان هيتو، والحصول على نسبة معينة من مقاعد اللإئتلاف السوري فضاعت القصير في دهاليز الخلافات".
يلفت محدثنا إلى "أن إدريس لن يكون وحيدا على لائحة العار التي يعتزم المعارضون إعلانها فهناك ايضا مجموعة من المقربين إليه في هيئة الأركان، فمثلاً لؤي المقداد الذي يعتبر أحد أكثر المقربين إليه يتحجج دائما بالمشاركة بالإجتماعات واللقاءات في سبيل تنصله من الرد على مطالب قادة الألوية والكتائب، وهناك أيضا عصام الريّس مستشار إدريس والذي أقسم بعدم السماح بدخول قوات النظام إلى القصير أثناء مشاركته في حفل عشاء بتركيا!".
يقول المعارض "الناطق الإعلامي بإسم هيئة الأركان فهد الأرغا المصري يشكل نموذجا لرجالات إدريس، فهو ترك كل المعارك الدائرة على الأراضي السورية وتفرغ لمقارعة جماعة الإخوان المسلمين وأخذ يصدر البيان تلو البيان لإتهام الجماعة بسرقة الثورة وتخزين السلاح تحضيرا لمرحلة ما بعد سقوط النظام".لافتا " إلى ان عبد الحميد زكريا يشكل مثالاً بارزا للتسلق فالعقيد الطبيب إستغل توجه رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب عبد الجبار عكيدي إلى القصير لينصب نفسه وبمباركة وموافقة سليم إدريس قائدا للمجلس الثوري، فأي ديمقراطية إسقصائية يمارسها هؤلاء".
على الصعيد السياسي يقف رئيس المجلس الوطني والإئتلاف السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا على رأس المطلوبين للثوار الحقيقيين، فصبرا الذي كان قد أعلن عن توجه الف مقاتل لكسر حصار القصير، خرج يتلو بيان الذل والإستجداء في وقت كانت تشهد فيه المدينة أعنف المعارك، كما أن شهامته الثورية دفعته لإذلال ثلاثة منشقين في تركيا وقطع المساعدة عنهم بحجة تأييدهم السابق للنظام السوري، ولكن ألا يعلم ان ولي نعمته مصطفى الصباغ كان إلى وقت قريب من أشد المؤيدين لهذا النظام ومسؤوليه"، مؤكداً " الشعب السوري سيحاسب الجميع بدءاً من الإخوان وآل أتاسي وصولاً إلى كيلو والمالح وغليون الذي لا يكاد يعلن عن وفاة الإئتلاف حتى يعيده إلى الحياة في رمشة عين"