بقلم الدكتور مصطفي الزائدي كيف نحاور من ادخل اللصوص الي بلادنا ومن يسفك دماؤنا .

قول من اقاويل ! وتعقيب علي تعقيب !
الحوار الطائر بين غدامس وجنيف ..ومشاريع جبريل وجوقته لابتسار المصالحة المجتمعية!! مستجدات تتطلب التعقيب وتدعو لتذكير الناس فان الذكري تنفع المؤمنين .
كيف نحاور من ادخل اللصوص الي بلادنا ومن يسفك دماؤنا .
الحركة الوطنية الشعبية ، تؤمن بالحوار الوطني الجاد من اجل انقاذ الوطن من براثن الفوضى ..لكنها تعي ان اطرافا عديدة تستخدم شعارات الحوار والمصالحة، من اجل الدعاية السياسية او لتحقيق مكاسب شخصية او حزبية ، ولضمان بقاء الحال على ما هو عليه !!
عندما استدعت السلطات المصرية ،مجموعة من القيادات الليبية المتواجدة في مصر عام 2012 للاشتراك في حوار مع مجموعة مكلفة من ما سمي المجلس الانتقالي، للشروع في مصالحة وطنية ..كان من بين المدعوين ثلاثة من مؤسسي الحركة ..لكنهم عندما تفاجأوا بان المطلوب منهم الجلوس مع السيد علب الصلابي فضلوا الانسحاب ، رغم ما يعنيه ذلك من احراج للجانب المصري المضيف ، لانهم يدركون ان الامر لن يعدوا كونه حملة دعائية للاستهلاك المحلي والدولي ، وهكذا كان .
منذ ذلك الحين رأت الحركة ضرورة صياغة محددات ثابتة لأي حوار وطني، لابد ان ينعقد في وقت ما، لحل الازمة ، ولقد نشرت وثيقة مهمة، اسمها المبادأة ،صاغها فريق من القيادات السياسية والقانونية الوطنية ونشرت عام 2013 .
السؤال ليس ان تحاور اولا تحاور ؟؟ السؤال يتعلق بأهداف الحوار وطبيعة المتحاورين ؟؟
الحركة تؤمن ان المخرج الوحيد من النكبة هو حوار مجتمعي جاد بين الخصوم ،لصياغة مستقبل التعايش بين الليبيين في ليبيا وطن امن مستقر ... وهي تؤمن بانه رغم حجم المأساة والدمار المادي والأذى الجسدي والنفسي ،الذي لحق بالليبيين جميعا، وحاجز الدم الذي سال واصبح يفصل بين الافراد والجهات والقبائل والمدن، الا ان الليبيين قادرين علي الجلوس معا للتفاهم حول المستقبل .
امّا الحوار الطائر المتنقل بينن غدامس وجنيف .. فلا يعدو كونه حفلة زار " حضرة" ينظمها السيد ليون ، بغرض تشكيل حكومة صورية واحدة، تضمن مصالح الغرب في ليبيا ، وليس البحث في سبل خروج ليبيا من الازمة .
الحوار المجتمعي الليبي ا لا يتطلب طائف اخر .. لان الصراع في ليبيا لم يكن نتيجة لأسباب ذاتية ،فلا طوائف ولا ملل متصارعة ليبيا ، الليبيون شعب اغلب سكانه سليميو ن مالكيون ... الصراع ناتج فقط من التدخل الخارجي المباشر ... الحالة الليبية تدار من الخارج ،وللأسف الشديد يمارس امراء مراهقين من دويلات قزمية لا تساوي حجم واحة ليبية في الخليج ،هواية اصطياد الحبائر بصحرائها !!!
لو انتفي المعامل الخارجي من الصراع في ليبيا ،فلن يعجز الليبيون في الوصول الي توافق . من هنا كان اشتراط الحركة عدم امكانية الحوار مع من جلب التدخل الاجنبي ولا مع المنظمات الارهابية التي تسفك دماء الليبيين ، بل تري ان الحوار بين الليبيين يجب ان يؤدي الي كف أيادي اولئك عن العبث بليبيا .
مصطفى الزائدي