منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بعد سورية...هل تصبح مصر ساحة الحرب المقبلة مع داعش؟

اذهب الى الأسفل

بعد سورية...هل تصبح مصر ساحة الحرب المقبلة مع داعش؟ Empty بعد سورية...هل تصبح مصر ساحة الحرب المقبلة مع داعش؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء فبراير 17, 2015 10:24 pm



الدكتور خيام الزعبي - كاتب أكاديمي في الشأن الدولي

من سورية إلى العراق وصولاً إلى مصر وليبيا أينما وُجِدت الأزمات والنفط يظهر داعش، إن داعش مصر هو إمتداد لداعش سورية، وإنقاذ مصر من المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الداعشية عليها، سيمثل إضافة مهمة لمعركتنا ضد الدواعش فى بلادنا، وكذلك الحال بالنسبة للعراق وليبيا التي تثمر جماعات الإرهاب بهما أحد أبرز التهديدات لأمن سورية ومصر وإستقرارهما، إن هذا الأمر لم يعد يحتاج إلى إنتظار، ولكن إلى قرار وإستراتيجية ومبادرة، تتسق والدور الإقليمى التاريخي لسورية ومصر ولحاجة أمنهما القومي، لأن الحفاظ على مصر هو الحفاظ على سورية، ومصر من دون سورية ستكون يتيمة، في إطار ذلك إن داعش ما هو سوى إستنساخ لتنظيم القاعدة، بعد تأدية التنظيم الأول المأمورية التي أنشئ من أجلها، على أن يواصل التنظيم الجديد مهمات وأهداف أخرى، وطبعاً المستفيد الأول والوحيد من كل هذا هو إسرائيل نتيجة لضرب دول عربية معينة كانت تهدد المصالح الإسرائيلية والغربية في المنطقة.

جريمة جديدة تضاف الى سجله الوحشي، بعدما نفذ تهديده بقطع رؤوس 21 مصرياً قبطياً في ليبيا، إذ يؤكد فيديو ذبح داعش للمصريين فى ليبيا أن مصر باتت محاطة بالإرهاب من كل جهة، ويعنى أن القضية لم تعد مواجهة الإخوان فقط، بل هناك تحالف يحمل شعار الإسلام السياسي ولكنه تيار سلفى تكفيري يسعى الى تحطيم الدولة المصرية والعراقية والسورية، ويعمل على تحقيق أهداف خارجية لتوريط مصر، والسعي إلى إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين داخل البلاد، والتساؤل الذي يفرض نفسه هنا هل ستستخدم داعش ليبيا كنقطة إنطلاق لمهاجمة مصر؟ خاصة في ظل تهاوي ليبيا في أيدولوجية تنظيم داعش وبعد أن بات الوضع الأمني فيها هشاً.

هناك مرحلة جديدة في الصراع بين الدولة المصرية والتنظيمات الإرهابية بدأت بإعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس" مبايعته لخليفة داعش، مرحلة تتسم في بداية دلالاتها الأولى بأتساع ساحة الصراع من سيناء شرقاً وحتى ليبيا غرباً، وما يتبع ذلك الإتساع تطور كمي ونوعي في عمليات هذا التنظيم الذي أصبح له بحكم الواقع ذراعاً في مصر، وحدودها المجاورة، وبالتالي إن هذا التنظيم يعتبر مصر منفذ ومنقذ هام في إطار مجابهة التحالف الدولي ضده، وساحة جديدة لعملياته ووجوده التي توفر فرصة هروب إلى الأمام بعد إندحاره وتعثره في العراق وسورية، بالإضافة إلى مسرح عملياته الجديد يُمهد لربط كافة التنظيمات التكفيرية في إطار جغرافي محدد في ليبيا التي تتوافر فيها مقومات اللا دولة لتتهيأ كركيزة إنطلاق وتحكم وسيطرة لشمال أفريقيا وإقليم الصحراء الكبرى الممتد من الصحاري المصرية وحتى سواحل الأطلنطي، أي من مصر ومروراً بليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وتشاد وصولاً إلى مالي ونيجيريا، مماثلة لما كانت عليه الرقة ونينوى في سورية والعراق.

في إطار ذلك يجب على مصر التدخل عسكرياً في ليبيا بشرط أن يكون هناك حليف محلي فاعل له نوع من الشرعية والقبول لدى الشعب الليبي، وأن يكون التحالف على أساس المصلحة المشتركة بينهما، وهذا يعود الى أمرين أساسيين هما، أن الأوضاع في ليبيا تمثل تهديداً للأمن القومي المصري، لا يقف فقط عند تهريب الأسلحة بمختلف أنواعها إلى داخل مصر ولكن لكون الأراضي الليبية أصبحت إمتداد لتنظيم داعش، كون أن تمركزه في سيناء وليبيا يعني شوكة في جانبي الدولة المصرية وخطراً محدقاً لها، والأمر الآخر أن هناك مئات الآلاف من المصريين في ليبيا بحكم العمل والنسب حتى في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة هناك، هذا يعني إن جريمة داعشالهدف منها إشعال مصر طائفياً لنشر الفوضى والدمار فيها.

مع إعلان الجيش المصري رده على جريمة داعش من خلال حملة من القصف الجوي، يثور التساؤل حول إمكانية توسع تلك المواجهة وقدرة الجيش المصري على التعامل معها فماذا يمتلك الجيش المصري من أسلحة؟
إن الجيش المصري لديه 4767 دبابة، وبحوزته قرابة 19 ألف مدرعة، أما بالنسبة للقوات البرية، فلديه قرابة 470 ألف جندي، بالإضافة إلى أكثر من 800 ألف جندي تحت الإحتياط، وتمتلك مصر أيضا قوة مدفعية ونارية كبيرة، إذ أنها الثالثة من حيث امتلاك الراجمات مع 1469 راجمة، إلى جانب أكثر من ثلاثة آلاف مدفع متعددة الأنواع، وبالنسبة لسلاح الجو المصري، إذ يملك 1100 طائرة هجومية وإعتراضية وتدريب ونقل، ولدى مصر أيضا قوة بحرية تتألف من 237 قطعة ما بين غواصات وبوارج ومراكب دفاعية، غير أن البحث يشير إلى أن القدرات العملية للجيش المصري عالية وجاهزة دائماً، وهذا ما شاهدناه من خلال إنتصارات الجيش المصري في مواجهة ودحر القوى المتشددة بسيناء.

في سياق متصل يمكنني القول إن خطر داعش موجود، والخطر الإرهابي الذي يطرق أبواب مصر جدي، ومجمل هذه التطورات تجعلنا ندق ناقوس الخطر، والتحذير من أن داعش بسلوكها الإجرامي اللامحدود قريبة على مرمى حجر من مصر، تمهيداً لفتح باب جهنم على المنطقة بأسرها، وإدخالها في دائرة أعمالها التي تجاوزت بها كل الأخلاقيات الإنسانية والشرائع الدينية، وبإختصار شديد أعتقد أن تكون مصر ساحة القتال القادمة، التي ستشهد مرة أخرى انهيار المفاهيم الغربية بشأن إدارة الحرب، وإذا كانت أمريكا جادة في القضاء على الإرهاب، فلتتجه أولاً إلى المصدر المغذي للإرهاب في الفكر والمال والرجال وكل أنواع الدعم الأخرى، سواء كانت إسرائيل أو بعض الدول العربية التي تعمل لخدمة الإرهاب .

فالحقيقة التي يجب أن ندركها بيقين أن ما حدث في ليبيا بشأن قتل المصريين، قد يغير السياسات في منطقة الشرق الأوسط، إذ أيقظ العالم، وجعله ينتبه إلى أن هناك تنظيماً خطراً كبيراً عنوانه الإرهاب، يطمح ليس إلى التدمير فحسب، بل إلى تغيير الأوضاع القائمة في المنطقة، تحت شعار الإسلام المتطرّف ضد الإعتدال، وإن ما يحدث في العراق وسورية مصر وليبيا كارثة كبيرة، ليس من مصلحة المنطقة بكاملها، ويشكل خطراً يهدّد كافة الدول العربية وعلى الجميع التنبّه له، لذلك لا بد من ضرورة عمل تحالفات عربية وإقليمية ودولية تشمل كل من مصر وسورية والعراق وليبيا لمواجهة هذا الخطر وإجتثاثه من جذوره.

وأخيراً... إن مواجهة تحديات داعش الجديدة فى مصر وسورية، سينجح ، ولن ينتصر هذا الإرهاب على الدولة المصرية والتى يريد تفكيكها وعزل سيناء بالكامل عنها، لأن هذا الإرهاب يفتقد حتى اليوم إلى الشرعية والشعبية، ورغم إنحياز ودعم بعض الجهات الداخلية والخارجية له، إلا أن الممانعة والإرادة الشعبية الواسعة ضده، تحول دون إنتصاره ، صحيح لن يُقضى عليه فى ضربة واحدة، وسيطول أمر المواجهة معه بحكم عوامل إجتماعية وسياسية عديدة ، إلا أن الانتصار عليه مؤكد، لأن ثمة إرادة وطنية تقف خلف هذه المواجهة المشروعة، فضلاً عن أنه بات يمثل أزمة لصانعيه ومموليه ، وبات يشوه، ليس فحسب وجه الأوطان ، بل وجه الدين ذاته.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى