قيادات ليبية تدعو لتوافق قبلي لا سياسي

إرم
سياسي ليبي يؤكد أن إحداث اتفاق لن يُكتب له النجاح إلا إذا كان أطرافه هم مشايخ القبائل، أما إذا كان المتحاورون هم الساسة فسيكون الفشل هو النتيجة الحتمية.

استبعدت فعاليات ليبية نجاح أي اتفاق سياسي دون توافق قبلي، وقالت إن التصدي لظاهرة تنامي قوة المليشيات المتطرفة لا يمكن أن يتم إلا إذا تم رفع الغطاء القبلي عن تلك المليشيات.

في هذا السياق، قال السياسي الليبي حسين الشارف، إن إحداث اتفاق في ليبيا لن يُكتب له النجاح إلا إذا كان أطرافه هم مشايخ القبائل، أما إذا كان المتحاورون هم الساسة، فسيكون الفشل هو النتيجة الحتمية، وتابع: "الحوار في ليبيا الآن ليس للساسة الذين فشلوا وأصبحوا أصواتًا غير مقبولة للشعب الليبي، الحل في ليبيا عند العشائر والقبائل، في ظل بدء مفاوضات بين مصراتة والزنتان لوقف إطلاق النار".

وأوضح الشارف لـ"إرم" أن حديث الساسة أصبح حبرًا على ورق لعدم وجود مصداقية لهم، والدليل أنهم لم يقدموا أي شيء على مدار 3 سنوات بعد سقوط نظام القذافي، هم من تسببوا في فشل الدولة بعد صراع الأحزاب السياسية وتكالبها على كسب المغانم، مما انعكس سلبًا على إرادة الشعب الليبي، الذي لا يثق في الأحزاب المدنية أو تيارات الإسلام السياسي.

وأكد الشارف أن إجراء حوار يجمع الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار ثم توحيد الجبهات، وكشف من يدعم الجهات الإرهابية، سيتحقق في حالة تجمع رؤساء ومشايخ القبائل، لفك الطلاسم القائمة، موضحًا أن الدولة المؤهلة لإدارة هذا الاجتماع هي مصر، وذلك لما لها من تواصل وعلاقات ونفوذ مع معظم القبائل الليبية، لاسيما أنها تبنت الاجتماع الأول بين العشائر الليبية مع مشايخ القبائل الليبية المتواجدة في مصر منذ عام".

فيما أشار الدبلوماسي الليبي بجامعة الدول العربية، إدريس الطيب، إلى أن الوضع الليبي الحالي يقوم على مستويين مختلفين، الأول من مجموعات إرهابية لا يمكن إيجاد أي حوار معهم، ويجب العمل على هزيمتهم، والمستوى الثاني يتعلق بالخصوم السياسيين، الذين يجب أن يتحاوروا على حل، على أساس مرجعية وتفاهمات قائمة على المؤسسات الشرعية بالدولة.

وقال الطيب لـ"إرم": إن الوضع في ليبيا مختلف، حيث دخلت الدولة في مسار متزن في 7 يوليو 2012، عبر العملية الانتخابية عندما أعادت الدولة إلى طريقها الصحيح بعد أن خرج من المسار على يد معمر القذافي في سبتمبر عام 1969، ولكن هناك من قرر إعادة دائرة العنف، لذلك قرر الانقلاب على الانتخابات، وهذا ما قامت به ميليشيا "فجر ليبيا".

الاتفاق القبلي صعب جدا وخاصة فى هده الظروف لان اعتداء القبائل على بعضها فى ظل نكبة فبراير سيعقد هدا الامر كتيرا