نحن الضباط الأحرار الرافضين للغزو الأوروأمريكية وعصابته لنا وجهة نظرنا

نحن الضباط الأحرار الرافضين للغزو الأوروأمريكي وخطوته الأولى المتمثلة في العصيان الفبراري المسلح لنا وجهة نظرنا ملخصة فيما يلي ….......................
إن أي سعي لا يهدف إلى إعادة الدولة الليبية إلى ماكانت عليه قبل فبراير 2011 لن يُكتب له النجاح الكامل وإعادة الوئام إلى ربوع الوطن إلا بمراعات عدة نقاط نرى أن لا مناص منها للتخلص من أدران أي سلبيات إكتنفهاالماضي القريب والبعيد لكي نحافظ على إيجابيات تحققت في تاريخنا سواءً أبان الحقبة الملكية أو الحقبة الجماهيرة التي لم يمضي عليها غير أبع سنوات .
فنحن الضباط الأحرار الرافضين للغزو الأوروأمريكي وخطوته الأولى المتمثلة في العصيان المسلح الذي تم الترتيب له من قوى الغزو بتاريخ 17 فبراير 2011 , لا زلنا نتمسك بمباديء ثورة الأول من سبتمبر لسنة 1969 السلمية المجيدة والتي باركها الشعب الليبي بجميع أطيافه منذ الأعلان عنها , ولا نقبل بأي إدعاء لثورة تقوم بها قوى الغزو ضد الدولة الليبية لتصنع بها جميل على الشعب الليبي ويدفع تكاليف تحريك أساطيل الغزو البحري والجوي وقنابلها وصواريخها ووقود بوارجه وطائراته من أموال مجتمعنا الليبي وثروته النفطية والغازية .
إن جميع الخسائر التي تعرضت لها الدولة الليبية من أرواح ومواد وبنية تحتية وبعثرة أموال وتيتيم للأطفال , وترميل للأمهات وبتر أطراف الشباب وعشرات الآلاف من حالات الأعاقة الدائمة , وإعتقال الآلاف من الرجال والنساء من القوات المسلحة والآمن العام ومن تطوع معهم لصد العدوان الأوروأمريكي ومن حالفه من مليشيات العصيان المسلح بسجون ومعتقلات المليشيات المسلحة, نحملها لدول الغزو التي كانت وسائلها من البوارج والطائرات وقوات دعمها الأرضي , تحمل أعلام دولها وبدل منتسبيها سواءًا كانت عسكرية و/أو مدنية إستخباراتية . كما نحمل دول الغزو ومن تحالف معها في الداخل والخارج المسؤولية الكاملة عن قتل قائد الدولة الليبية ورئيسها الشهيد معمر القذافي ومن كان معه في ركب الشهادة وهم في الأسر بقصف ركبه بالغاز لأيقاعه ومن معه بين براثن مجرمي العصابات المسلحة .
نحن الضباط الأحرار الرافضين للغزو الأوروأمريكي وما رتبه من عصيان فبراري مسلح , نطالب بالتحقيق الدولي في أسباب شن الحرب غير المعلنة رسميًا على الدولة الليبية والتي كان هدفها الأول هو القضاء على رئيسها وتدمير دفاعاتها البرية والبحرية والجوية وإعتقال سيادتها تحت البند السابع لمجلس الأمن , في إجراء لا مبرر له في القانون الدولي الذي يحفظ حقوق الدول ويصون سياداتها وإستقلالها .
نحن الضباط الآحرار الرافضين للغزو الأوروأمريكي لوطننا ليبيا سنة 2011 نعلن رفضنا لأي نظام سياسي أو إجتماعي أو إقتصادي يُفرض على مجتمعنا الليبي كنتيجة لهذا الغزو وما تبعه من تنصيب عصابات مسلحة للهيمة على وطننا من جانب قوى الغزو وحلفائها وأي منظمات دولية , ونعلن بأن الشعب الليبي هو مصدر وصاحب جميع السلطات على اراضيه وأجوائه ومياهه الأقليمية والأقتصادية ولا سيادة لغيره في دولته .
نحن الضباط الأحرار الرافضين للغزو الأوربي الأمريكي لوطننا ليبيا سنة 2011 , نطالب قادة المليشيات التي قبضت على الشهيد القائد معمر أبو منيار القذافي وهو في الأسر ونفذت فيه الأعدام بأن تسلم لمن نخوله من جانبنا بإستلام جثمانه حتى وإن أحالته إلى رماد , لنقيم له جنازة عسكرية وشعبية رسمية حسب ما تقتضيه مراسم الدولة الليبية . وسيبقى مطلبنا هذا قائم مهما كانت الظروف الزمانية والمكانية , فالقائد معمر القذافي قائد تاريخي ولن نتخلى عن تمجيده تمجيد الأبطال الذين أدوا جليل خدماتهم لمجتمعهم الليبي ودولتهم وقارتهم الأفريقية طوال النصف الثاني من آخر قرن في الألفية الثانية والعشر الأوائل من الألفية الثالثة وجثمانه ملك للدولة الليبية ومن حقنا كضباط تنظيمه أن نقيم له المراسم التي تستحقها تضحياته التي قدمها للوطن ونضاله طوال حياته .
وفي الختام , نحن الضباط الأحرار الرافضين للغزو الأوربي الأمريكي لوطننا سنة 2011 , وما ترتب عليه , نرفض الأعتراف بأي مجلس و/أو هيئة و/أو ممثلية للشعب على التراب الليبي ما لم تكن منبثقة عن تخويل من الشعب الليبي بكامل أطيافه وإختياره الحر ومن دون إستثناء لأي طرف .

وأخيرًا , نحن الضباط الأحرار الرافضين للغزو الأوروأمريكي وخطوته الأولى التي تمثلت في العصيان المسلح بتاريخ 17 فبراير سنة 2011 ,ضباط القائد الجليل الشهيد معمر أبو منيار القذافي عظيم تاريخ ليبيا القديم والحديث لن نرضى بجيش يعاد تأسيسه على غير تاريخه الذي سطره مع منتسبو قوات الأمن العام ومن تطوع إلى جانبهم من رجال ليبيا وسيداتها للدفاع عن وطنهم في أعظم ملحمة أسطورية لمدة ثمانية أشهر في وجه أعتى الأساطيل البحرية والجوية لأثنين وأربعين دولة وقوة إسنادها الأرضي . إن الجيوش لا يعاد بنائها على الهزائم والخنوع للغزاة , بل على الأمجاد التي سطرتها في دفاعها عن أوطانها , وجيشنا الليبي ليس له في تاريخه غير هذا الصمود الأسطوري الذي سيعتز به منتسبيه من رجال ونساء عبر تاريخ أجياله المتعاقبة , وسنعتبر هذا الصمود درسًا أساسيًا في مناهج مؤسستينا العسكرية والأمنية أياً كان إعتراض الخونة الذين تحالفوا مع الغزو وقاتلوا جيشنا وهم محتمين بنيران الأعداء , فلا نامت أعين الخونة والجبناء .

نتوجه للعلي القدير بأن يتغمد أرواح جميع شهدائنا من ضباط وضباط صف وأفراد من رجال وسيدات
وعلى رأسهم القائد الأعلى الشهيد معمر أبو منيار القذافي , والفريق أبو بكر يونس جابر ويسكنهم فسيح جناته .

عن الضباط الأحرار لثورة سبتمبر العظيمة الرافضين للغزو وعصيان فبراير المسلح

النقيب بحار رمضان على حسين الجبو
حُرّر يوم 2 مارس 2015