وزير الداخلية التركي يؤكد اصابة أكثر من 500 شرطي واعتقال أجانب خلال الاحتجاجات

اعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر في مؤتمر صحفي له يوم الخميس 6 يونيو/حزيران ان أكثر من 500 من رجال الشرطة التركية اصيبوا بجروح في الاشتباكات مع المتظاهرين خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من اسبوع. وقال الوزير ان "516 من رجال الامن اصيبوا بجروح. ومنذ بداية الاضطرابات نقل الى المستشفيات 915 شخصا. ولا يزال 79 شخصا يرقدون في المستشفيات حتى الآن، 8 منهم في اقسام العناية المركزة، وحالة 4 منهم خطيرة جدا، حسب تقديرات الاطباء". واكد الوزير ان اغلبية الموقوفين خلال التظاهرات قد تم الافراج عنهم. واضاف انه "حتى اليوم الاخير كان عدد الموقوفين 117 شخصا. والآن فان هناك شخصا او شخصين لا يزالان رهن التوقيف بمدينة ازمير". واشار غولر الى ان الاضرار المادية الناجمة عن الاشتباكات تقدر بـ 70 مليون ليرة تركية (أكثر من 37 مليون دولار). وذكر الوزير كذلك انه تم اعتقال 7 اجانب في اسطنبول وانقرة وصلوا الى تركيا بجوازات سفر عادية. والمعتقلون الاجانب هم مواطنو فرنسا والولايات المتحدة وايران واليونان والمانيا. وفي وقت سابق افادت وسائل إعلام تركية أن الشرطة القت القبض على 6 اجانب في اسطنبول دخلوا تركيا بجوازات سفر دبلوماسية وأن هدفهم تحريض المحتجين على العنف. وأشارت إلى أن أربعة أشخاص تم احتجازهم وهم مواطنون من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا واليونان، للاشتباه بأنهم عملاء أجانب، وكان بحوزتهم 8 اسطوانات من الغاز جاهزة للتفجير. وتعتقد الجهات الأمنية بأن الأشخاص كانوا يخططون لتفجير الاسطوانات أثناء تجمع المحتجين لإثارة الفوضى والعنف. وكانت الشرطة في أنقرة قد ألقت القبض أيضاً على 15 مواطناً أجنبياً، بينهم 5 إيرانيين، وصادرت أجهزة التصوير التي كانت بحوزتهم. هذا وكانت المظاهرات قد بدأت احتجاجا على خطط السلطات التركية لقطع الاشجار في حديقة غيزي بالقرب من ميدان تقسيم في وسط اسطنبول. وفي وقت لاحق اتسعت رقعة الاحتجاجات وطرح المظاهرون مطالب اجتماعية وسياسية. واستخدمت الشرطة التركية القوة لتفريق المتظاهرين واطلقت بكثافة الغاز المسيل للدموع، ما ادى الى اشتباكات ووقوع اصابات بين المحتجين ورجال الامن.