أربعة سنوات .. هل هي كافية لعودة الجماهيرية ﻷهلها ؟
3 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
أربعة سنوات .. هل هي كافية لعودة الجماهيرية ﻷهلها ؟
بعد أربع سنوات من عدوان النيتو على ليبيا ، و إذا ما إستثنينا الستة أشهر من الصمود الأسطورى للجيش الليبي و النظام الليبي أمام تحالف ٤٨ دولة فإننا نكون اليوم قد وصلنا لمفترق الطرق .
دعونا نلخص الموضوع فى النقاط التالية :
- النقطة الأولى : الإسلاميون بفرعيهما الإخوانى و السلفى اللذان تحالفا مع الشيطان لإسقاط نظام الشهيد معمر القدافى و الوصول إلى السلطة (و من يتحالف مع الشيطان فهو شيطان أو فى خدمة الشيطان ) ، هؤلاء الإسلاميون المنافقون اليوم أصبحوا اليوم بعد أربعة سنوات بلا غطاء شعبى أو سياسى أو دولى ( ماعدا تركيا و قطر و دورهما فى إنحطاط ) حيث قدرتهم العسكرية أصبحت فى تراجع و تمددهم السياسى فى تأخر مستمر ، كما أنهم إنقلبوا على بعضهم البعض و صاروا يتقاتلون فى ما بينهم ( حرب داعش مع فجر ليبيا ) طمعا فى بعض المغانم و المكاسب بعدما عجزوا عن أخد الجمل بما حمل .
- النقطة الثانية : قوات حفتر المدعومة من قبل مصر و بعض الدول العربية و الغربية هي اليوم فى حرب ضروس ضد ميليشيات فجر ليبيا ، و لم تستطع إحراز أي تقدم من دون مساعدة قوات القبائل فهي اليوم تدور فى حلقة مفرغة فلا هي أدركت بلح اليمن و لا عنب الشام .
- النقطة الثالثة : منطقة الزنتان و قوات القعقاع ( و القعقاع براء منهم ) ترابط مكانها بعد إندحارها من طرابلس تنتظر العون من طبرق و لا تستطيع التحرك بعيدا عن منطقتها الجغرافية خوفا من الغدر و الهزيمة إذا ما تمددت.
- النقطة الرابعة :العامل الخارجى كله أصبح اليوم بعد مرور أربعة سنوات يترحم على أيام الشهيد معمر القدافى ، فهذا حلف الناتو يعترف بخطئه جهرا ، و هذه الدول المجاورة التى وقفت بجانب عدوان النيتو تعترف بجرم ما إقترفته أخرها الإعتراف التونسى الضمنى ، و عندما يفشل الحل العسكرى يأت الحل السياسى كبديل حقيقى و فعلى و عندما بدأ الندم يسرى فى العروق إرتفع معه مطلب العودة إلى نقطة البداية .
و عليه هنالك عدد من المستجدات التى لا يمكن تجاهلها أو إغفالها تصب جميعها فى حتمية التغيير القادم، حيث أن كل النقاط الأربع المدكورة سابقا و التى ساهمت فى إحداث هذه الفوضى الخلاقة فى ليبيا هي اليوم تتغير و بالتالى فإنها ستُغير الواقع المر الذى زرعته فى الجماهيرية.
بخصوص النقطة الأولى فالإسلاميون المنافقون لم يعودوا بتلكم القوة من سنة ٢٠١١ م بعد إنكشاف حقيقتهم شعبيا و إعلاميا و تراجع و زوال الدعم الخارجى لهم ( هكذا الغرب دائما يتخلص من أدواته القدرة بعدما تنتهى مذة صلاحيتها ) و بعد إنحصار الدعم القطرى و التركى و حتى المالطى لهم ، هم اليوم فى تراجع عسكرى و سياسى ناهيك عن رفع الغطاء و التعاطف الشعبى و قتالهم اليوم هو قتال منتحر و منسحب مهزوم و ماعدا مدينة طرابلس و مدينة مصراتة المسيطر عليهما ماديا و ليس معنويا فإن مهمة البقاء و الصمود بالنسبة لمليشيات فجر ليبيا تبقى مهمة شبه مستحيلة فى ظل إقتراب خط النار منهم فى المدينتين .
أما بخصوص النقطة الثانية حول قوات حفتر فهناك نظرية تقول أن المد و الدعم القبلى له ( جيش القبائل ) لن يكون من دون مقابل ، و المقابل هو إحداث تغيير جدرى لصالح عودة أنصار الفاتح على مراحل ، لأجل ذلك سمعنا المحسوبين على خليفة حفتر اليوم بعد مرور أربعة سنوات يتحدثون بصوت عال فى قنواتهم الإعلامية و عبر وسائل إعلام عربية أخرى و وسائط التواصل الإجتماعى عن المظالم التى تعرض لها أنصار القدافى من سجن و تعديب و قتل و تهجير و ظلم ... فى مقدمة لإرجاع الحقوق لأهلها ، و النقاش يدور اليوم تحت الطاولة حول كمية التنازلات التى يستطيع حفتر تقديمها لأنصار الفاتح و ذلك خوفا من محاولة أو مبادرة جزائرية لخلق قوة سياسية جديدة تقضى على كل الأطراف المتنازعة و هذا ما صرح به مؤخرا ( نعمان بن عثمان ) من دبي فى حوار تلفزيونى حيث وصف الحوار بالجزائر ب ( الحوار المُهرب ) معلنا أن الديمقراطية لا تفيد ليبيا لأن الجغرافية هي التى تحكم ، و أن أي إنتخابات حرة و نزيهة ستؤدى إلى فوز القبائل الرئيسية فى ليبيا ( ترهونة ،ورشفانة ، ورفلة ) و حينها سيخرج حفتر من ( المولود بلا حمص ) لأجل ذلك تُجرى اليوم مفاهمات حول تقاسم السلطة بين حفتر و برقة و الزنتان من جهة و بين تلكم القبائل الرئيسية تقوم على نظرية ( لا تجوع الديب و لا تبكى الراعى) ، لكنهما تبقى مجرد مفاهمات فى غياب التأكيد.
أما النقطة الثالثة حول قوة الزنتان فهي كانت و لاتزال قوة أصحاب الفيل بعد مرور أربعة سنوات ، تحتاج دائما لدعم الفيلة و طير أبابيل حتى تتحرك و تُحرك و بالتالى لا ننتظر منها أكثر من ذلك ، ما يهمنا هو التذكير فقط أن الزنتان برغم العمالة و الخيانة فلقد رفضت الدخول فى تحالف مع مصراتة إلى سرت قبل سقوطها كما رفضت التحالف معها فى حربها على مدينة بنىوليد بعد القرار المشؤوم رقم سبعة ، و يهمنا جدا مكانة الأسير سيف الإسلام القدافى و علينا أخد مداخلة ( نعمان بن عثمان ) التلفزيونية بعين الإعتبار عندما صرح قائلا : ( مصراتة كانت تنتظر خلف عملية قسورة التى كان يقودها المتطرفين على رأسهم بادى و عندما لم يستطيعوا فعل شيء إضطرت مصراتة للظهور و إعلان نفسها تحت مسمى فجر ليبيا ، حيث أن هدفهم كان الزنتان و الرجبان لأنهم رفضوا تسليمهم سيف الإسلام حيث أنهم يعتقدون أنه فى حالة إستمرار الحرب سيؤدى ذلك إلى توسعها لتصبح حرب أهلية و يكون المنقد حينها هو سيف الإسلام بدعم من القبائل المسحوقة لتنتهى حكاية مصراتة ).
لكن و بغض الطرف على مدى مصداقية هذه الرواية فإن المهندس سيف الإسلام القدافى هو من بإستطاعته هندسة أي حل جامع لكل الليبيين و هو يبقى دائما ورقة تفاوض رابحة بيد من يعتقله .
نأت للنقطة الرابعة و هي أم النقاط ، فلولا الدعم العسكرى و السياسى و الإعلامى الخارجى لما إستطاع ثوار النيتو الوصول إلى الحكم و بالتالى أساس وجودهم و أوكسجين تنفسهم هو الخارج ، و أخر همهم مطالب الشعب الليبي ، لكن هذا ( الخارج ) يفكر بعقل و يتصرف بمنطق فبعدما سرق ليبيا ( أكثر من ٤٠٠ مليار دولار بين ذهب و مال تركها القدافى للشعب للليبي ) و بعدما نفد الخونة العملاء أجندته القدرة فى تقسيم ليبيا و دمارها و نشر الفتنة بين أبناءها و عدم تمدد نفودها الإقليمى و تأثيرها على محيطها الإفريقى ، هو اليوم يريد سلم و أمن نسبى بعدما إنقلب السحر على الساحر و ليُكمل من خلاله عملية السرقة و النهب و هو مستعد للتنازل بخصوص موضوع عودة أنصار الفاتح من دون عائلة القدافى للحكم بشروط .. لكن السؤال المطروح : هل سيتفاوض أنصار الفاتح على كل الباقة أم على جزئها و إلى أي مدى يستطيعون الوثوق فى هذا الخارج.
الوضع اليوم بعد أربعة سنوات وحـد الليبيين أكثر من ذى قبل ، و صار الشعب الليبي أكثر وعيا بالحقيقة و فهما للواقع و حتى أنصار فبراير الذين كانوا أقلية فصاروا اليوم بين نادم و مكابر ، أما أقلية الأقلية من الإسلاميين المنافقين فهؤلاء أخدتهم العزة بالإثم و لا ننتظر منهم ندما أو تعقلا أو تراجعا و جميعهم إلى مزبلة التاريخ.
الشعب الليبي اليوم و بعد أربعة سنوات من الضياع أصبح مؤهلا اليوم أكثر من ذى قبل لإحداث التغيير بنفسه و أن إنتفاضة الجماهير فى ليبيا أصبحت مسألة وقت و العد التنازلى بدأ و لن ينتهى إلا عند نقطة الصفر.
بالمناسبة و للتذكير : منذ أن بدأت الكتابة فى هذا المنتدى و أنا أضع فى كل موضوع لى أدرجه فى هذا المنتدى أربعة أعلام ليبية خضراء خفاقة ترفرف دائما ، كنايتا عن عدد السنوات الأربع التى كنت ولاأزال أعتقدها لعودة الجماهيرية لأهلها ، و إن غد لناظره قريب.
بنت الدزاير- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 304
نقاط : 767
تاريخ التسجيل : 25/03/2014
رد: أربعة سنوات .. هل هي كافية لعودة الجماهيرية ﻷهلها ؟
ابدعت فيما قرأته.............................ارفع لك القبعة
ترهونية دمي اخضر- مشرفة منتدي الأخبار الليبية العاجلة
-
عدد المساهمات : 5249
نقاط : 5471
تاريخ التسجيل : 01/08/2013
الموقع : الجماهيرية العظمي
رد: أربعة سنوات .. هل هي كافية لعودة الجماهيرية ﻷهلها ؟
تحية شكر و تقدير لحرايرناترهونية دمي اخضر كتب:ابدعت فيما قرأته.............................ارفع لك القبعة
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» الجماهيرية تشهد اقوي احتفالات بذكرى الفاتح منذ سبع سنوات
» لم تسقط الجماهيرية ولا أهلها الشرفاء بدليل أنكم ليكم أكثر من 5 سنوات تتناحرون
» سلامة: الانتخابات السابقة لم تكن ذات مصداقية كافية بنسبة مشاركة لم تتجاوز 17%
» تقرير بريطانى الإعتداءات الجنسية للمتدربين الليبيين لعدم وجود إجراءات أمن كافية
» تسوية الرياض لعودة الحريري
» لم تسقط الجماهيرية ولا أهلها الشرفاء بدليل أنكم ليكم أكثر من 5 سنوات تتناحرون
» سلامة: الانتخابات السابقة لم تكن ذات مصداقية كافية بنسبة مشاركة لم تتجاوز 17%
» تقرير بريطانى الإعتداءات الجنسية للمتدربين الليبيين لعدم وجود إجراءات أمن كافية
» تسوية الرياض لعودة الحريري
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد