تسوية الرياض لعودة الحريري
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
تسوية الرياض لعودة الحريري
علي ضاحي
قبل شهرين بالتمام والكمال “رمى” احد الوسطاء في بعض اروقة القرار الداخلي اللبناني ما اسماه فكرة حل او مدخلا لتسوية داخلية لبنانية تبدأ بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان واستعادته قيادة الدفة الحكومية. وكان اول متلقفي هذه الدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث دعا في تصريح شهير الى تقارب ايراني- سعودي والى عودة الحريري الى وطنه. انتهت مفاعيل هذه “الفكرة” بعدما لمس الوسيط المذكور ان الوقت غير مناسب لها وان الظرف الاقليمي لا يسمح بعد بإنضاجها.
منذ ايام ومع الاعلان الرسمي عن موعد زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية عادت الفكرة لتطرح بعدما شعر الوسيط المذكور ان امكانية فتح ثغرة في جدار انسداد الافق المحلي صارت اسهل مع اقتراب الحديث عن حراك دولي – اقليمي لانتاج تسوية توقف النزاع في سورية وتعيد ترتيب الاوضاع والاوراق والاحجام والاولويات وحتى الاوزان والرابحين والخاسرين. وتشير النسخة المعدلة من الفكرة ان القيادة السعودية ترى في عودة الحريري الى رئاسة الحكومة البديلة لحكومة ميقاتي “الانقلابية” بداية تعويض ورد اعتبار لها وللحريري بعد “الصفعة” التي وجهها الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصرالله للمملكة وقيادتها ودورها اللبناني. وربما يكون اللقاء بين الرئيس ميشال سليمان والملك السعودي في حضور سعد الحريري مؤشرا الى ان اي حل لبناني سيمر حكماً من بوابة الديوان الملكي السعودي عبر الحريري وما ومن يمثله.
في مطلق الاحوال ما زال مبكراً الحكم على نتائج الزيارة ومفاعيلها ونتائجها رغم عدم الركون اليها كثيراً الآن في انتظار تحريك عجلة التسوية ودفع الافرقاء المعنين الى للجلوس الى طاولة جنيف 2 . وهذا الجهد لفك التعثر على جبهة جنيف 2 يقابله جهد امني وعسكري واسع النطاق للنظام السوري على مساحة الاراضي السورية ويسمح له بانجاز تقدم كبير وغير متوقع بفعل تشتت قوى المعارضة.
وهذا التراجع السريع لقوى المعارضة السورية انعكس امس الاول في خطابات خرجت من عقالها في مهرجان سمي انه لطرابلس ولاولياء الدم في تفجيري المدينة لم يسلم من لسان خطبائه حتى مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار الذي كان بعض الخطباء جالسين معه في الاجتماع الامني الاخير الذي عقد في دارته وفي حضور قادة المحاور واميرهم الجديد.
وسبق هذا المهرجان لـ”اولياء الدم” دفاع رفعت عيد عن “اهدار دمه” من فرع المعلومات الذي ما كاد ينهي مؤتمره الصحافي حتى بدأت قوة كبيرة منه تتحرك في حلبا في حركة “استفزازية” لعلي عيد رمز الطائفة العلوية السياسي المستهدف فقابله اتصال غضب لم يخل من التشنج اجراه رفعت عيد بوزير الداخلية مروان شربل الذي رد ببيان وبتحريك القضاء ضد عيد.
في المقابل غاب عن بال الحريصين على سيادة الدولة وهيبتها ان هناك ارهابيا قتل ضباط وعناصر الجيش ما زال متوارياً في صيدا وارهابيا آخر يسرح ويمرح في عرسال وشارك في قتل مدنيين وعسكريين احدهم مختف والآخر موجود ولم تنفذ بحق الثاني مذكرة التوقيف والجلب حتى الآن هذا بالاضافة الى ارهابي آخر قيل انه قتل وهو يحضر سيارة اخرى للضاحية وتم الإدعاء عليه بعد مماته وربما يكون موته لطمس الحقائق وعلى فارين آخرين.
يحس اللبنانيون بان تطييف الاجهزة الامنية والتشكيك فيها بدأ في اكثر من منطقة لكنه كرس بشكل كارثي وخطير في ما سمي بخطة طرابلس الامنية التي نصت على انتشار الجيش في جبل محسن والامن الداخلي في باب التبانة على غرار انتشار القوى الامنية على خط التماس بين الشياح وعين الرمانة وما سمي وقتها بـ”مغاوير الدرك” في السبعينات. في المقابل يشعر اكثر من نصف اللبنانيين وممن يسيرون في نهج المقاومة وسورية ان هناك هجوماً منسقاً ومدبراً ومتصاعداً لاستهداف قوى ورموز المقاومة وفريق 8 آذار منذ العام 2005 وحتى اليوم فلم يكتف تيار المستقبل وحلفاؤه بالافتراء على الضباط الاربعة بل تجاوز ذلك ليستهدف سورية ويشارك في الحرب ضدها واليوم يحضر لاستهداف جديد لجبل محسن والنائب السابق علي عيد. وربما يكون فرع المعلومات نفسه قد نجح في كشف من يقف وراء تفجير طرابلس وربما يكون هناك متورطون من جبل محسن في العملية لكن لا يمكن الجزم بمسؤولية التنظيم كله ورئيسه بالامر والمحاولة لوضع الحزب العربي الديمقراطي كله تحت الضغط وفي دائرة الاستهداف تمهيدا لعدة خطوات وهي بدأت قبل فتح ملف التفجيرات وهي المطالبة بحل الحزب ومحاسبة رفعت عيد و”تطهير” الجبل من “العصابات”. التحقيقات يجب ان تستمر لمعرفة الحقيقة كاملة وحتى الانتهاء منها لا بد من العودة الى الواقع ولغة العقل فكما بح صوت حملة “فل” لرحيل الرئيس العماد اميل لحود لانه لم يتخل عن المقاومة وسورية في وقت استهدافهما فايضاً لن تمس شعرة من كل مقاوم شريف ونظيف الكف تهمته الوحيدة انه في خط المقاومة وحليف لسورية.
قبل شهرين بالتمام والكمال “رمى” احد الوسطاء في بعض اروقة القرار الداخلي اللبناني ما اسماه فكرة حل او مدخلا لتسوية داخلية لبنانية تبدأ بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان واستعادته قيادة الدفة الحكومية. وكان اول متلقفي هذه الدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث دعا في تصريح شهير الى تقارب ايراني- سعودي والى عودة الحريري الى وطنه. انتهت مفاعيل هذه “الفكرة” بعدما لمس الوسيط المذكور ان الوقت غير مناسب لها وان الظرف الاقليمي لا يسمح بعد بإنضاجها.
منذ ايام ومع الاعلان الرسمي عن موعد زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية عادت الفكرة لتطرح بعدما شعر الوسيط المذكور ان امكانية فتح ثغرة في جدار انسداد الافق المحلي صارت اسهل مع اقتراب الحديث عن حراك دولي – اقليمي لانتاج تسوية توقف النزاع في سورية وتعيد ترتيب الاوضاع والاوراق والاحجام والاولويات وحتى الاوزان والرابحين والخاسرين. وتشير النسخة المعدلة من الفكرة ان القيادة السعودية ترى في عودة الحريري الى رئاسة الحكومة البديلة لحكومة ميقاتي “الانقلابية” بداية تعويض ورد اعتبار لها وللحريري بعد “الصفعة” التي وجهها الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصرالله للمملكة وقيادتها ودورها اللبناني. وربما يكون اللقاء بين الرئيس ميشال سليمان والملك السعودي في حضور سعد الحريري مؤشرا الى ان اي حل لبناني سيمر حكماً من بوابة الديوان الملكي السعودي عبر الحريري وما ومن يمثله.
في مطلق الاحوال ما زال مبكراً الحكم على نتائج الزيارة ومفاعيلها ونتائجها رغم عدم الركون اليها كثيراً الآن في انتظار تحريك عجلة التسوية ودفع الافرقاء المعنين الى للجلوس الى طاولة جنيف 2 . وهذا الجهد لفك التعثر على جبهة جنيف 2 يقابله جهد امني وعسكري واسع النطاق للنظام السوري على مساحة الاراضي السورية ويسمح له بانجاز تقدم كبير وغير متوقع بفعل تشتت قوى المعارضة.
وهذا التراجع السريع لقوى المعارضة السورية انعكس امس الاول في خطابات خرجت من عقالها في مهرجان سمي انه لطرابلس ولاولياء الدم في تفجيري المدينة لم يسلم من لسان خطبائه حتى مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار الذي كان بعض الخطباء جالسين معه في الاجتماع الامني الاخير الذي عقد في دارته وفي حضور قادة المحاور واميرهم الجديد.
وسبق هذا المهرجان لـ”اولياء الدم” دفاع رفعت عيد عن “اهدار دمه” من فرع المعلومات الذي ما كاد ينهي مؤتمره الصحافي حتى بدأت قوة كبيرة منه تتحرك في حلبا في حركة “استفزازية” لعلي عيد رمز الطائفة العلوية السياسي المستهدف فقابله اتصال غضب لم يخل من التشنج اجراه رفعت عيد بوزير الداخلية مروان شربل الذي رد ببيان وبتحريك القضاء ضد عيد.
في المقابل غاب عن بال الحريصين على سيادة الدولة وهيبتها ان هناك ارهابيا قتل ضباط وعناصر الجيش ما زال متوارياً في صيدا وارهابيا آخر يسرح ويمرح في عرسال وشارك في قتل مدنيين وعسكريين احدهم مختف والآخر موجود ولم تنفذ بحق الثاني مذكرة التوقيف والجلب حتى الآن هذا بالاضافة الى ارهابي آخر قيل انه قتل وهو يحضر سيارة اخرى للضاحية وتم الإدعاء عليه بعد مماته وربما يكون موته لطمس الحقائق وعلى فارين آخرين.
يحس اللبنانيون بان تطييف الاجهزة الامنية والتشكيك فيها بدأ في اكثر من منطقة لكنه كرس بشكل كارثي وخطير في ما سمي بخطة طرابلس الامنية التي نصت على انتشار الجيش في جبل محسن والامن الداخلي في باب التبانة على غرار انتشار القوى الامنية على خط التماس بين الشياح وعين الرمانة وما سمي وقتها بـ”مغاوير الدرك” في السبعينات. في المقابل يشعر اكثر من نصف اللبنانيين وممن يسيرون في نهج المقاومة وسورية ان هناك هجوماً منسقاً ومدبراً ومتصاعداً لاستهداف قوى ورموز المقاومة وفريق 8 آذار منذ العام 2005 وحتى اليوم فلم يكتف تيار المستقبل وحلفاؤه بالافتراء على الضباط الاربعة بل تجاوز ذلك ليستهدف سورية ويشارك في الحرب ضدها واليوم يحضر لاستهداف جديد لجبل محسن والنائب السابق علي عيد. وربما يكون فرع المعلومات نفسه قد نجح في كشف من يقف وراء تفجير طرابلس وربما يكون هناك متورطون من جبل محسن في العملية لكن لا يمكن الجزم بمسؤولية التنظيم كله ورئيسه بالامر والمحاولة لوضع الحزب العربي الديمقراطي كله تحت الضغط وفي دائرة الاستهداف تمهيدا لعدة خطوات وهي بدأت قبل فتح ملف التفجيرات وهي المطالبة بحل الحزب ومحاسبة رفعت عيد و”تطهير” الجبل من “العصابات”. التحقيقات يجب ان تستمر لمعرفة الحقيقة كاملة وحتى الانتهاء منها لا بد من العودة الى الواقع ولغة العقل فكما بح صوت حملة “فل” لرحيل الرئيس العماد اميل لحود لانه لم يتخل عن المقاومة وسورية في وقت استهدافهما فايضاً لن تمس شعرة من كل مقاوم شريف ونظيف الكف تهمته الوحيدة انه في خط المقاومة وحليف لسورية.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بجواز تسوية وضع المعيد الموفد المخالف وشروط تسوية وضعه
» مقتل الارهابي سليمان الحريري
» أربعة سنوات .. هل هي كافية لعودة الجماهيرية ﻷهلها ؟
» مليشيات فيبراير تدعوا لعودة العبودية*الملكية*
» نهاية الأردوغانية طريق لعودة القوميين اليمينيين إلى السلطة
» مقتل الارهابي سليمان الحريري
» أربعة سنوات .. هل هي كافية لعودة الجماهيرية ﻷهلها ؟
» مليشيات فيبراير تدعوا لعودة العبودية*الملكية*
» نهاية الأردوغانية طريق لعودة القوميين اليمينيين إلى السلطة
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد