شهادة فبرايري:ليبيا بعد القذافي فقدان للامن و فساد مالي و إداري وانتشار للجهل و الأمية

قال الدكتور في علم الاجتماع بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء الليبية، عبد الكريم علي مصطفى،إن ما يسم المشهد الليبي في الوقت الراهن و طيلة 4 سنوات منذ سقوط نظام معمر القذافي هو انتشار السلاح و فوضى العنف و تغلغل المليشيات و الجماعات المتطرفة التي تسيطر على مدن بأكملها في بلاده.

و تابع أستاذ علم الاجتماع الليبي بأن الفساد المالي و الإداري انتشر بدوره في ليبيا بعد ما يسمى ب"ثورة فبراير" مؤكدا أن حوالي 200 مليار دينار ليبي صرفت خلال الثلاث سنوات الأخيرة دون أن تعرف مآلاتها، موضحا أن المواطن الليبي لا يعرف أين ذهب هذا المبلغ المالي الكبير و لم يلمس وجوها لأشكال صرفه سواء في قطاع الخدمات الصحية أو التعليم أو التشغيل أو غيرها، ملاحظا أن معظم الليبيين نزحوا إلى تونس للعلاج في المصحات الخاصة هناك. و أعقب بأن الشباب الليبي يعاني البطالة و هو ما جعله يرتمي بين أحضان الإرهاب.

و استطرد عبد الكريم علي مصطفى بأن الجهل و الأمية يهيمنان على تشابكات الواقع الليبي بعد "الثورة"

و عن ملفي سيف الإسلام القذافي و البغدادي المحمودي، قال نجل القذافي و وزيره تحت سيطرة مليشيات مسلحة و لا يعاملان كسجينين ، بل يتم توظيفهما كورقة من ورقات لعبة سياسية لديها أجندات معينة.