الوطن قبل أن يحال دونه........الفارس

الوطن قبل أن يحال دونه
معارك مدبرة مسبقا . إختلافات سياسية . تقود لفوضى . تنهك المليشيات .
العمل على تقوية العدو الأخطر ( داعش ) ليكون كابوس يقض مضجع الجميع .
إطالة زمن الفوضى يقود لفقدان الثقة في أي حل سياسي أو حسم عسكري .
ليون نجح في كسب الوقت الكافي من خلال جولات الحوار التي سمحت بتغلغل داعش من ناحية وإبتزاز كل الأطراف الفبرايرية للموافقة على الخارطة وإبعاد الأنظار عن تأمين المناخ والأرضية للوجود الغربي على الأرض في ظل مساحة جغرافية كبيرة .
...
الغرب خلق الفوضى . وأوجد الذريعة ( مكافحة الإرهاب ) . للتدخل الغير مباشر ( الحوار وبلورة الخارطة السياسية ) والمباشر ( بالتواجد العسكري ) سواء تحت غطاء أممي لرعاية الحل السياسي أو بحجة مكافحة ( داعش والهجرة ) التي ستكون مطلب من قبل متصدري المشهد السياسي والعسكري بعد وصولهم لمرحلة الإنهاك والعجز والرعب من الكابوس الداعشي الذي يتقدم ويحكم السيطرة على المدن .
التمهيد الغير مرئي أو المسكوت عنه سياسيا وإعلاميا للتدخل قد بدأ فعليا . وهناك قوات فرنسية تتحرك في الجنوب . وطيران مجهول الهويه يحلق ويستطلع المنطقة . وتواصل مع دول الجوار لطمأنتها بحجة المساعدة في الحد من إنتشار خطر الإرهاب .
التهويل من موضوع ( الهجرة ) في الإعلام الغربي مقرون بتصريحات من كبار المسئولين لتهيئة الرأي العام لقبول وجود أساطيل على الشواطئ الليبية وسيطرتها على حركة السفن والملاحة البحرية . لتعود سيطرة قاعدة هويلس سابقا والوصاية الكاملة على البلاد .
تواجد قوة دولية تتولى حماية منابع النفط والإشراف على الحقول وموانئ التصدير بالتنسيق مع عودة الشركات النفطية الغربية للحقول والإستكشاف .
المليشيات المتهمة بجرائم حرب تم إخضاعها بلي ذراعها بالتهديد بالملاحقة الدولية . وبالتالي ستكون الأداة الطيعة لتنفيذ المخطط بحذافيره . وسيستغل الغرب إمكانياتها ومواقعها لحين السيطرة الكاملة على المشهد .
يبقى أن كل الفبرايريين الذين يرون المشهد بعيد عن هذه الحقائق والمخططات الخطيرة . فهم إما عملاء مشاركين فيه . وإما مضحوك عليهم وواقعين تحت تأثير إعلام فبرايري غبي لايرى أبعد من قدميه .
فالمؤامرة لم تولد لتموت ببضع شعارات هنا أو وصول أغبياء حنة الأصابع هناك . أو توافق ومحاصصة بين أصحاب المال والسلاح تحت الطاولة . بل لتدمير كل شئ من المنجزات حتى المعتقدات . والوصاية على كل شئ من الثروات حتى السيادة .
فلا رهان إلا على الوطنيين الذين أتبثت لكم التجربة المريرة صدقهم ودفاعهم عن الوطن وتحملهم السجون والتهجير والتشويه . ولديهم القدرة على الفهم والوعي والتحليل لما هو أبعد من معارك تافهة وأحقاد كامنه وأهداف وضيعة ... الفارس الليبي

يخططون وكأن ليبيا بيت في مزرعة الغرب