منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التقسيم ليس مزحة ولكن...

اذهب الى الأسفل

التقسيم ليس مزحة ولكن... Empty التقسيم ليس مزحة ولكن...

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 26, 2015 10:39 pm


التقسيم ليس مزحة ولكن... 755386

حاتم الشلغمي – تونس

تسارع نسق الأحداث في خرائط المنطقة بشكل دراماتيكي واضح من إدلب إلى جسر الشغور إلى الرمادي وتدمر إلى اليمن وإلى ليبيا، وتطورت الوقائع لتأخذ منحى يتمّ الاعتماد عليه بالإعلام في تطويع الوعي العربي على تقبّل فكرة تمدّد «داعش» من جهة، وتقسيم المنطقة من جهة ثانية، والتطبيع مع الكيان الصهيوني لحماية «الأمة» من «المدّ الإيراني» من جهة ثالثة.


تحدثنا في مقال منذ عام تحت عنوان «هل أنهى داعش ما أوكل إليه من مهام في خريطة الشرق الأوسط؟» على كون «داعش» يمثّل فعلياً الوسيلة الأميركية «الإسرائيلية» الواضحة في تحقيق هدفين، شرعنة يهودية الدولة في «إسرائيل» وتسهيل تقبّل الخرائط خصوصا في العراق وسورية لمسألة التقسيم عبر بروباغندا التخويف، التدمير، الاقتلاع والتهجير، خصوصاً أنّ ما يُسمّى بالتحالف الدولي لمحاربة «داعش»، الذي تقوده الولايات المتحدة، لا يمثل إلا الغطاء الجوي للتنظيم والضامن الناري الأساس لتمدّده في المناطق التي تحدّدها الولايات المتحدة كونها الرسّام الأصلي لحدوده و«خطوط الولايات المتحدة الحمراء» كأربيل على سبيل الذكر لا الحصر، وما قاله نائب الرئيس الأميركي مؤخراً حول التعامل مع الأقاليم العراقية بصفة منفردة وبعدم الرجوع الى الحكومة المركزية، علاوة على مشروع الكونغرس القاضي بتفعيل مضمون ما قاله بايدن لا يمثّل سوى نتيجة مباشرة لما يُراد تسويقه على كونه «واقعاً عسكرياً.

بات من الواضح والمعلوم إذاً أنّ تمدّد «داعش»، قرار أميركي صرف، كما كانت القاعدة ولا تزال تتحرّك تحت ناظري الولايات المتحدة في أفغانستان، وأنّ المؤتمرات التي تقع في عدة عواصم تحت عنوان مكافحة «داعش»، تحت الراية الأميركية لا تمثل إلا غطاء إعلامياً لتصعيد الهجمة على خرائط المنطقة بحجة «عدم الجدّية العراقية والسورية في محاربة داعش» !؟ ، خصوصاً أنّ الضخّ الإعلامي تجاه سورية والمقاومة ازداد عداءً وتحريضاً، برغم ما يشكّل هذا الخطاب المبني على رهانات رؤيوية فاحشة خطراً ليس على المنطقة وأمنها فقط، بل أيضا على المصالح الأميركية والأوروبية، علاوة على ما ستدفعه «إسرائيل» من أثمان لا قدرة لها على تحمُّلها، بعكس ما تتوهّم.

تحالف المتنافسين القدامى

لا يخفى عن أيّ متابع موضوعي للأحداث في المنطقة، أنّ ما وقع في بعض المناطق في سورية، مثل إدلب وجسر الشغور وتدمر والرمادي في العراق، ليس إلا تطبيقاً خبيثاً لتحالف المتنافسين القدامى: السعودية وتركيا وقطر. ويمثّل ذروة التعاون والتنسيق لتفتيت المنطقة، وخصوصاً سورية التي وصل المتآمرون عليها إلى مُسلّمة ضمنية مفادها استحالة إسقاط نظام الرئيس بشّار الأسد، وخصوصاً بعد التحوّلات النوعية التي قام ويقوم بها الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية في جهة الجنوب والوسط ومناطق عدة في الشمال، ولكن خصوصاً ما يحدث في القلمون بما لها من أهميّة استراتيجية على سلامة سورية ووحدتها ومستقبل الحرب، فأين تكمن الأهمية الاستراتيجية لمعركة القلمون؟

معروف أنّ معركة القلمون أخذت في جزئها أربعة إطلالات للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بما يثبت الأهمية العسكرية والاستراتيجية لهذه المعركة وما ستؤمّنه لما يحيط بتلك الجغرافيا عند الانتصار فيها. فبحسب العلم العسكري تكون الجغرافيا الاستراتيجية هي جغرافية الخطط العسكرية، لأنها تهتمّ بالعوامل الميدانية على النشاط العسكري بعامة وبالتنبّؤ بما قد يحدث في ظلٌّ ظروف معيّنة. والحقيقة أنّ معركة القلمون وطريقة تقدّم الجيش العربي السوري والمقاومة بيّنت إبطال مشروع يستهدف الدولة السورية ولبنان على حدّ سواء. فمنطقة القلمون أساساً تمثّل حدّ ميزان الردع في مواجهة «اسرائيل»، أما بعد خمس سنوات من الحرب على قلب محور المقاومة أصبح كلّ الشريط الحدودي السوري اللبناني ميزاناً لردع «اسرائيل» ومشروعها الذي لا يتحقق الا عبر تفتيت المنطقة وتحويلها الى ذرّات ديموغرافية على أساس ديني عرقي وطائفي، بحيث يصبح لكلّ قبيلة أو مجموعة معينة حاملة لعقيدة ما أو تكتسب عرقاً ما جيشاً خاصّاً بها، وهذا يعني إنهاء تاماً لمفهوم الدولة الوطنية والحكومة المركزية والجيش الوطني.

المشروع الحلم «الاسرائيلي»

المشروع الحلم «الاسرائيلي» القائم منذ خمسينيات القرن الماضي الذي يقضي بتفتيت كلّ ما يحيط بـ«الدولة اليهودية» واستغلال تناقضاتها وإحياء الشعور الاثني فيها عبر الاستغناء عن الفكرة الوطنية، كما تعطيل قيام أي مشروع قومي عربي عبر إنهاء العراق وسورية ومصر، لا يمثّل مزحة ولا مجرّد حديث هامشي يتمّ إذكاؤه عبر اندفاعة الميديا، وإنما يمثّل مشروعاً جدّياً وحقيقياً واشتغل الصهاينة عليه منذ قيام كيانهم الى حدّ اللحظة، وكان اجتياح لبنان سنة 1982 وإنشاء جيش سعد حداد ثم جيش أنطوان لحد أول تجلياته، وما أن منيت المرحلة الأولى لهذا المشروع بالفشل عبر تحرير جنوب لبنان بفضل المقاومة الوطنية اللبنانية والدعم السوري والايراني المباشر، حتى كانت حرب 2006 التجلّي الثاني لذات المشروع الذي سُمّي حينها «الشرق الأوسط الجديد» وما ان انتكس جيش «إسرائيل»، سليل «الهاغانا»، حتى ظهر التجلّي الثالث لذات المشروع تحت اسم «الربيع العربي» الذي تكسّر على صخرة الصمود السوري الأسطوري لنجد أنفسنا منذ عام من الآن أمام التجلي الرابع، وقد يكون الأخير، الذي اتخذوا له اسم «داعش».

تقوم «داعش» منذ نشوئها على مبدئي الترهيب والاقتلاع، بالضبط كما كانت فرق الهاغانا غيرها عند قيام الكيان الغاصب والبيوريتانيين البريطانيين عند احتلال «أميركا». والهدف من ذلك في منطقة الشرق الأوسط أولاً إنهاء أيّ بعد تاريخي للمنطقة تماشياً مع ما يقوم به الإسطبل الإعلامي المتصهين من تعمية وقتل للذاكرة، ثم تأمين جيوش لحد اثنية محيطة بـ«اسرائيل»، أو ما وقع تسميته بـ«الجدار الطيب»، تتذرّع الأخيرة بحمايتها، كما يحاول الآن مع الطائفة الدرزية في سورية، والتي شكّلت بموقفها الوطني والعروبي صفعة في وجه المشروع وفي وجه «إسرائيل»، برغم معرفتنا ومعرفتهم بأنّ الكيان الغاصب سيحاول القيام بردّود فعل انتقامية على هذا الموقف، كما يقوم العالم بالانتقام من الشعب السوري بعامة على خلفية صموده ووقوفه وراء جيشه وقائده وخطّه الاستراتيجي المقاوم. ولكن في مقابل مشروع محاولة تقسيم سورية ما هي استراتيجية الدولة الوطنية السورية لمواجهة كلّ ذلك؟

لقد كان تكتيك الجيش العربي السوري منذ بداية الأزمة هو الاشتباك على طول النقاط الموزعة على الجغرافيا السورية من خلال عمليات مركّزة تقوم على الكر والفرّ تارة والتكتيكات الكلاسيكية للجيش النظامي طوراً والعمليات النوعية التي تأخذ طابعاً عملانياً واستراتيجياً تارة أخرى. ولكن أمام اندفاعة المحور المقابل عبر تسهيل تدفّق المقاتلين، تدريبهم وتزويدهم بالسلاح النوعي والحديث، لاحظنا تغيّراً ملحوظاً في التكتيك العسكري والسوري، أولاً من خلال التراجع عن نقاط محدّدة مثل إدلب وجسر الشغور وتدمر وموقع لواء 52 الى نقاط أخرى، وذلك لهدفين استراتيجيين الاقتصاد في الأرواح من جهة، ذلك لأنّ توسيع دائرة الاشتباك وأمام التطوّر النوعي للسلاح بين أيدي الإرهابيين قد يكبّد الجيش والدفاع الوطني والمقاومة خسائر بشرية ومادية كبيرة. أما من جهة ثانية فالتراجع يشكّل حماية استراتيجية لأهمّ المناطق السورية ذات الديمغرافيا العالية والتحشيد للحظة ما. ففي العرف العسكري، أيّ مجال جغرافي قابل للسقوط وقابل للتحرير. وطوال الحرب على سورية لم يقرّر الجيش العربي السوري الدخول الى منطقة ما إلا ودخلها وحرّرها من الإرهاب الكوني. ولكن في هذه الفترة ومع سقوط وهم إسقاط الرئيس الأسد يُراد حمله الى التسوية التي يرتضيها الأميركي والتركي و«الإسرائيلي». اذاً ما هو المطلوب من سورية وحلفائها وأصدقائها الآن؟

عندما تكون جغرافيا الجمهورية العربية السورية ساحة الاشتباك الدولي الأول، وعلى خط النار الاول في مواجهة الإرهاب الصهيوني العالمي المموّل أساساً من كيانات الخليج الأعرابي والمدعوم أميركياً وتركياً و«إسرائيلياً»، استخبارياً ولوجستياً ومجهّزاً بأحدث الوسائل العسكرية الأميركية و«الإسرائيلية»، أول وأهمّ ما يجب القيام به من طرف أصدقاء وحلفاء سورية، التي تقف سداً منيعاً أمام تدحرج كرة النار تجاههم، هو ضمان التفوّق العسكري الآني والاستراتيجي بما يسمح للدولة الوطنية السورية تطهير كامل مجالها الجغرافي، وما يمكنها من حماية هذا المجال من مشاريع التفتيت والتقسيم والعدوان، وليس مجرّد المداد العادي للذخائر وإتمام بطيء لعقود السلاح الاستراتيجي، وذلك عبر التوقف عن اعتبار الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية اللبنانية في ذات المنزلة في مقابل قطعان الإرهاب متعدّد الجنسيات، وكأنّ قدر هذا الجيش وهذه المقاومة، اللذين تأكل الحرب وطنهما منذ سنوات، هو فقط الدفاع عن مصالح الدول التي يفترض انها في ذات خندق المواجهة. فالجميع يعلم أنّ استراتيجية الولايات المتحدة منذ سنوات، هي استغلال الاشتباك للتوجه بنتائجه التي يرسمها الإعلام الى التسوية بهدف افتكاك تنازلات ما أو إضعاف الطرف المقابل. لذلك يجب أن تكون استراتيجية المقاومين هي الاشتباك ومقاومة هستيريا العالم حتى افتكاك النصر.

نحن لا ننكر الوقوف الثابت للاتحاد الروسي، الجمهورية الايرانية والصين وغيرهم برغم مواقعهم في الساحة الدولية وظروفهم الاقتصادية الى جانب الجمهورية العربية السورية بالمال والسلاح والديبلوماسية، ولكن نريد من هذا الوقوف ان يتحوّل الى موقف حاسم يقضي بتمكين ما يلزم سورية والمقاومة من الحسم المباشر والسريع على كلّ الأصعدة الفضائية والجوية والصاروخية وغيرها لكي تعزّز سورية هذا الصمود الذي يشكّل قواماً أساسياً لصمود حلفائها وتنتصر على عدوّ آخر لا يقلّ أهمية عن المجموعات الإرهابية، هو الوقت الذي يُراد من خلاله استغلال محنة الشعب السوري وواقع الدم والمأساة في خدمة مشاريع التفتيت التي قد لا تكون من خلال رسم عادي للخرائط كما وقع مطلع القرن الماضي ولكن عبر تفتيت الأنسجة المجتمعية وتذريرها واقتلاعها، وهذا مشروع لن يقف عند حدود سورية والعراق فقط.

مشروع الوحدة مقابل مشروع التقسيم

خلاصة القول، مشروع التقسيم جدّي ولكن ليس كما يتوقّع البعض أو كما يتوهّم البعض الآخر، التقسيم ليس مزحة ولكنّه الآن- ليس في متناول اليد الصهيونية. فلو انّ الخرائط ترسم بالدم كما قال البرزاني فعلى شعوبنا أن تحمي خرائطها بالسلاح والدم. ولا يحمي السلاح الا السلاح، ولا تنتهي الحرب الا بالحرب، ولا يعزّز النصر الا الانتصار، فمشروع التقسيم لا يواجَه الا بمشروع الوحدة، ومشروع التفتيت لا يواجَه الا بثقافة اللحمة الوطنية، وثقافة الارهاب لا تواجَه الا بثقافة المقاومة… و«ثقتنا بالنصر أكيدة»، كما عبّر الرئيس الأسد، ولكنه «مجرّد وقت» كما ردّد سيّد المقاومة… ونصر سورية والمنطقة صبر ساعة…
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى