المتشددون يعتمدون الدعاية الإعلامية لترهيب الليبيين

ميدل ايست أونلاين
تنظيم 'الدولة الإسلامية' يخوض حربا نفسية بنشر صور تخرج دفعة جديدة له ممن أسماهم 'جنود الخلافة' في مدينة النوفلية.
طرابلس ـ يقوم تنظيم "الدولة الإسلامية" بتوسيع الدعاية الإعلامية لوجوده في ليبيا، عبر التباهي بنشر صور تخرج دفعة جديدة له مما أسماهم "جنود الخلافة" في مدينة النوفلية، ما اعتبره مراقبون شكلا من أشكال الحرب النفسية التي يستخدمها التنظيم للتمدد في البلاد.
ونشر المكتب الإعلامي التابع لما يسمى "ولاية برقة" التابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" تقريرًا مصورًا، الأربعاء، يظهر تخريج دفعة جديدة من مقاتلي التنظيم، في النوفلية.
وظهرت عناصر التنظيم خلال التدريب وهم يحملون أسلحة خفيفة، كما بث التنظيم صورًا لهم وهم يقومون بالتدريب على تلك الأسلحة، بالإضافة إلى "الآر بي جي" وغيرها من الأسلحة المستخدمة في ساحات القتال.
ويرى مراقبون أن إستراتيجية التنظيم المتشدد تكمن في التمدد والتوسع في ليبيا ليس بالسلاح فقط بل بالدعاية الإعلامية ومحاولة ابراز قوته وقدرته على استقطات المقاتلين وتدريبهم، مؤكدين أنها عملية الغاية منها التغرير بالأطفال والشباب للالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية".
واكد هؤلاء أن التنظيم المتطرف يريد ترهيب الليبيين وتخويفهم بنشر صور التدريب في المعسكرات حتى ولو كان العدد محدودا ويقتصر على بضع الأفراد.
ويتخذ تنظيم "الدولة الاسلامية" من مقر الشركة المصرية في بلدة النوفلية مركزا له، سيما بعد أن عزز سيطرته على مساحات كبيرة في المنطقة الممتدة بين سرت غربًا والهلال النفطي شرقًا.
وشنت طائرة حربية م يومين غارات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في بلدة النوفلية، ونفذت غارتين جويتين، إحداهما أصابت الهدف بدقة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، والأخرى أخطأت ولم تسفر عن أي أضرار بشرية وأسفرت عن أضرار مادية فقط.
ويرى متابعون أن التنظيم المتشدد يعتمد إخفاء حجم خسائره في كل المعارك الدائرة، وذلك في اطار منظومته الإعلامية القائمة على تضخيم قوة التنظيم وعدم ترك المجال لإبراز نقاط ضعفه ومكامن تراخيه عسكريا وتنظيميا.
ويتمركز تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة المعقل الرئيسي له، قبل إن تطفو على سطح مجلس "شورى المجاهدين" التي ترفض وجود التنظيم وتخوض معارك دامية لطرده من المدينة بذريعة أنه يسيء للمسلمين والاسلام.
وكشف المجلس، من خلال بيان صدر مؤخرًا، عن قيام أنصار التنظيم بسرقة البنوك وقتل المدنيين وحتى مَن يخالفونهم بالرأي في المدينة.
وفضح المجلس أعمال التنظيم المتطرف وكتب في بيان له على مواقع التواصل الاجتماعي "كان تنظيم الدولة من أولئك الظالمين المعتدين على دماء المسلمين وأموالهم".
وكشف "مجلس شورى المجاهدين" أنه كان أول جهادهم المزعوم أنهم قاموا بوضع سيارتين مفخختين في طرق المسلمين في مدينة القبة وقتلوا قرابة الخمسين من االمدنيين وبينهم شيوخ وأطفال.