منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجيوش العربية.. بين العقيدة الإسلامية والقومية

اذهب الى الأسفل

  الجيوش العربية.. بين العقيدة الإسلامية والقومية  Empty الجيوش العربية.. بين العقيدة الإسلامية والقومية

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يوليو 03, 2015 9:56 pm


  الجيوش العربية.. بين العقيدة الإسلامية والقومية  Jyoosh

أحمد الشرقاوي

خاص: بانوراما الشرق الأوسط

من المواضيع الحساسة التي لا يسمح بالخوض فيها في العالم العربي، قضية عقيدة الجيوش السرية، لما تمثله من طابو يحظر على الإعلام الخوض فيه، لأن كشف خبايا هذا العقيدة السرية من شأنه أن يفقد المواطن ثقته في دولته ونظام حكمه ومؤسساته، ويفتح الباب على مصراعيه لسؤال الوجود والمصير..

ولعل الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي، كشفت الوجه الحقيقي للدولة الموطنية التي قامت بعد الإستعمار على أساس عقيدة الجيش تحديدا، باعتبارها المدخل الإستراتيجي للهيمنة على القرار السيادي للدولة العربية والسيطرة على قرارها السياسي، بعد أن تحول الجيش من ضامن للدستور وحامي للبلاد والعباد إلى حامي للنظام الذي يباركه الغرب الإستعماري ولا يسمح بالمساس به إلا إذا خرج عن خطه السياسي.

وبهذا االمعنى، فمن العبث الحديث عن دول عربية مستقلة ذات سيادة، يتضح ذلك جليا في تحديد مفهوم العدو والذي على أساسه ترسم السياسات الداخلية والخارجية لدول المنطقة.

وباستثناء الحرس الثوري الذي يعتبر الجيش الوحيد في المنطقة الذي يقوم على عقيدة إسلامية خالصة، ولا يخضع لأية جهة سياسية خارجية من حيث التسليح أو التأثير على الدور، والذي حدده مؤسسه قائد الثورة الإيرانية الإمام الخميني (ق.س) في وظيفتين أساسيتين:

* الأولى، الدفاع عن الثورة الإسلامية وحماية الدولة من أي اعتداء إرهابي داخلي أو عسكري خارجي، ويمتد مفهومه للأمن القومي إلى دول الجوار بسبب تأثيرات سياسات الإستكبار العالمي على أمن إيران ومصالحها الحيوية.

* الثاني، دعم حركات المقاومة الإسلامية في مواجهة إسرائيل التي تمثل بالنسبة لإيران عدو الأمة الوحيد، والذي يجب مجابهته بالمقاومة بعد أن غيرت الجيوش العربية عقيدتها نظرا لإرتباطاتها السياسية المشبوهة بأمريكا والغرب الأطلسي، وهو الأمر الذي دفع بأمريكا لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

ولم يسبق لإيران أن خاضت حربا ضد أية دولة عربية، بل وقفت موقف المدافع عن النفس فجر الثورة عندما اعتدى المقبور صدام حسين عليها بتحريض من أمريكا وتمويل من السعودية التي أنفقت 200 مليار دولار في حرب الثماني سنوات لإسقاط الثورة الإسلامية الإيرانية في مهدها، واستعمل ضد الشعب الإيراني السلاح الكيماوي بتواطئ مع الغرب الإستعماري.

أقول، باستثناء الحرس الثوري في المنطقة، هناك الجيش العربي السوري، الذي له عقيدة ذات صبغة قومية راسخة في السر والعلن، تكوّنت خلال ما يقترب من نصف قرن كاملة، منذ تولي حزب البعث للسلطة في سورية سنة 1963 م، فحوله من جيش وطني إلى جيش قومي هدفه الدفاع عن الوطن وعن قضايا وحقوق الأمة العربية المغتصبة، ونقصد بذلك فلسطين المحتلة، وبذلك، أصبحت سورية الدولة العربية المستقلة ذات السيادة الحرة والقرار السياسي النابع من الأمة ومبادئها القومية..

ومعلوم أنه مع قدوم الرئيس حافظ الأسد رحمه الله، عرف الجيش السوري هيكلية تنظيمية جديدة عززت قوته بالرجال والعتاد والتدريب، بفضل مساعدة الإتحاد السوفياتي الذي لم يكن يفرض عقيدته على الدول التي يساعدها كما هو الحال مع أمريكا، ومنع الجيش من التجارة واستبعد من الخوض في السياسة.

ولا نريد العودة بعيدا في الماضي، أقله منذ مشاركة السوريين في حرب 1948 ضد الصهاينة، لأن هذه المشاركة لم تكن باسم الجيش، بل بفضل تطوع قوات الدفاع الشعبية التي انضم إليهاعديد العناصر المنشقة عن الجيش في حينه ضدا في محاولة الإستعمار البريطاني والفرنسي آنذاك لتحريف عقيدة الجيش كي تقتصر حصريا على الدفاع الوطني.

أما تركيا، فنذ سقوط الإمبراطورية العثمانية وثورة كمال أتاتورك، تحول الجيش التركي إلى جيش بعقيدة أطلسية ترفض الإنطلاق من ثوابت الإسلام في تحديد العدو، وتعتبر العرب السبب في انهيار تركيا “العظمى”، وبالتالي يستحيل أن تشاركهم نفس الهواجس الأمنية فأحرى الأخطار التي يمثلها الكيان الصهيوني المحتل، بل سارعت إلى التحالف مع “إسرائيل” واعتبرتها دولة طبيعية من دول المنطقة ضدا في العرب، واعتقادا منها أن ذلك سيقربها أكثر للغرب ويجعل منها دولة أوروبية متقدمة.

وفي ما يخص العراق، كلنا يعرف أن هذا الجيش أيضا كانت له عقيدة قومية مثل سورية، لأنه كان يصدر عن نفس ثقافة حزب البعث التي كان يتشاركها صدام حسين مع حافظ الأسد، ومع ذلك، فعلت السياسة فعلها فأحدثت القطيعة بين البلدين والشعبين، ما يؤكد أن الإديولوجية القومية لم تكن يوما إديولوجية جامعة، بل مفرقة بسبب محاولة اختزال صدام حسين للعقيدة البعثية في شخصه من خلال الصراع على الزعامة.

نفس الخطأ تكرر مع جمال عبد الناصر، وهو الذي استورد مفهوم القومية العربية من سورية وحاول تسويقه في العالم العربي، لكنه بدل تحويل العرب إلى قوميين حولهم إلى ناصريين، وهذه خلاصة لا ينتبه إليها المدافعون باستماثة عن القومية العربية اليوم بسبب عمى البصر والبصيرة.

كما أن الذين يتحسرون على الوحدة العربية بين مصر وسورية زمن ناصر ويعتبرونها من الزمن الجميل، إنما ينطلقون من هاجس عاطفي لا علاقة له بالعقلانية في التحليل، بالرغم من أن الحقائق التاريخية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن سبب فشل الوحدة يعود بالأساس للعقيدة الديكتاتورية التي جعلت جمال عبد الناصر يحول سورية من شريك إلى إقليم تابع، ينفذ سياسات المركز، بل وبلغ به الأمر أن نقل كل مؤسسات القرار إلى القاهرة، فحول بذلك سورية إلى مجرد محافظة ملحقة بالمركز ليس إلا.

نفس عقدة الزعامة حاولت تكريسها “السعودية” مرة من مدخل القومية العربية وهي التي حاربتها بكل ما أوتيت من قوة، ومرة من مدخل الأمة الإسلامية التي تحولت إلى أمة “سنية” بعد نجاح الثورة، في محاولة يائسة وبئيسة للقضاء على التجربة الإيرانية وانتشارها، لا كإديولوجية فحسب، بل وكنموذج لدولة إسلامية عقلانية ناجح جدا في كل المجالات وعلى كل المستويات، وهو الأمر الذي عجزت عن تحقيقه الدول العربية باختلاف نماذج أنظمتها وعقيدة جيوشها.

وبالتالي، لم تحقق الدول العربية الأمن القومي الموعود، لا في المجال الزراعي ولا الصناعي ولا العلمي والتكنولوجي وخلافه، والسبب لا يكمن في الأنظمة العربية التي هي مجرد كراكيز في خدمة أسيادها في الغرب، بل في الجيوش العربية تحديدا، لماذا؟..

لأن أمريكا والغرب الأطلسي، وبعد زرع “إسرائيل” في الجسم العربي، عملوا على تغيير عقيدة الجيوش العربية من مداخل ثلاث:

* الأول، أن لا تقوم هذه الدول بتطوير صناعة الأسلحة، وتكتفي باستيرادها من أمريكا وفرنسا وبريطانيا، أو روسيا بالنسبة للدول التي كانت تدور في الفلك الإشتراكي سابقا، وهذا الأمر، يجعلها تابعة لقوى الهيمنة الغربية في السلم والحرب، ويجعل من “إسرائيل” الدولة الأقوى في المنطقة القادرة على مواجهة الجيوش العربية مجتمعة.. هذه المعادلة كسرها حزب الله في حرب تموز 2006 كما هو معلوم، بفضل مساعدة إيران تحديدا لا العرب.

* الثاني، أن تخضع هيكلية الجيوش العربية إلى تقسيم صارم، بحيث يكون جسم الجيش الكبير من الجنود العرب والمسلمين المعتدلين وفق نمط اختيار دقيق حتى لا يتسلل إلى جسم الجيش الإسلامويون المتشددون، في حين يكون القادة وكبار الضباط من أصحاب العقيدة الغربية “الصهيونية”، مع افساح المجال لهم لاستفادة من خيرات البلاد بلا حسيب أو رقيب، والسماح لهم بممارسة التجارة والسياسة، لأنه بقدر ما توغلوا في الإستبداد والفساد بقدر ما تكون رقابهم بيد القوى الأجنبية المهيمنة، ومعروف في السياسة أن الفساد يحتاج إلى الإستبداد لحمايته، لذلك ترفض أمريكا والغرب الأطلسي تمتيع الدول العربية بالحرية والديمقراطية مخافة تطبيق مبدأ “المحاسبة على قدر المسؤولية”، وهذا هو السر في ركوبهم للربيع العربي وإفشال ثورة الشعوب من خلال مسرحية انحياز الجيش إلى الشعب في مصر وتونس مثلا.

* الثالث، تغيير عقيدة الجيش من خلال التدريب ودورات التكوين في المعاهد العسكرية الغربية، الأمر الذي يسمح لأمريكا بتكوين القيادات وترقيتها وتمكينها من كعكة البلاد وفق عملية انتقاء صارمة، وفي هذا الصدد عملت الإدارة الأمريكية على أقناع القيادات الشابة في الجيوش العربية بالتخلص من كميات السلاح التقليدي الضخمة، واستبدالها بأسلحة نوعية تمدها بها الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن طبيعة التهديدات تغيرت، بحيث لم تعد “إسرائيل” هي العدو، بل أصبح العدو هو “الإرهاب الإسلاموي” والقرصنة في المياه الدولية، والأمن على الحدود الوطنية، على أن تنخرط الجيوش العربية في إستراتيجية الولايات المتحدة لتواجه تحت قيادتها التهديدات الأمنية الإقليمية الجديدة، ومنها أيضا التمدد الإيراني المزعوم، الأمر الذي تفسره استراتيجية السيسي الجديدة المساماة بـ “مسافـة السكـة”.

وعلى هذا الأساس، لسنا بحاجة للحديث مثلا عن عقيدة الجيش المصري السرية التي عمل السادات بعد حرب التحريك سنة 1973 على تغييرها، ونجح مبارك في ترسيخها، ويعمل اليوم السيسي على تطويرها لتصب في غير مصلحة مصر والدول العربية، بل لتلتقي رأسا مع مصلحة “إسرائيل” في إطار الحلف الجديد الذي تشكل بين الكيان الصهيوني و”السعودية”.

وتفيذ المعلومات التي تحدثنا عنها في مقالتنا السابقة، والتي كشف عنها الصحفي تيري ميسان في مقالته الأخيرة على موقع “فولتير الدولي” باللغة الفرنسية، أن “السعودية” و”إسرائيل” وقعوا الثلاثاء الماضي في واشنطن، اتفاقية سرية من مدموعة بنود بمباركة أمريكية، لعل أخطرها، إنشاء “القوات العربية المشتركة” برعاية الجامعة العربية، لكن تحت القيادة العسكرية “الإسرائيلية”، كما أصرت واشنطن، وتم تفعيل هذه القوة بالفعل في اليمن، حيث يقود جنود إسرائيليون طائرات حربية سعودية في إطار تحالف عربي اتخذ له الإسرائيليون موقعا لقيادة أركانه في أرض “صومالي لاند”، وهي دولة غير معترف بها، تقع على الطرف الآخر من مضيق باب المندب.

وتنوي الرياض الإعلان رسميا عن هذا التعاون السري بمجرد أن تقبل “إسرائيل” بمبادرة السلام “السعودية لعام 2002 حول القضية الفلسطينية.

ومن أهم أهداف القوات العربية المشتركة، العمل على مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة ومحاولة تغيير النظام من الداخل، وإنشاء دولة كردستان المستقلة لإضعاف إيران وتركيا والعراق وسورية، واخضاع اليمن وضمه لأتحاد خليجي بين السعودية واليمن والإمارات وسلطنة عمان لاستغلال الإحتياطي الضخم من النفط في ‘الربع الخالي’، وتأمين ميناء عدن وباب المندب وبناء جسر يربط جيبوتي باليمن، وهذه هي الأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن.

ويبدو، أن القاهرة وبسبب تحفظها على الإنخراط في المشروع الصهيو – أمريكي – السعودي، قررت أمريكا و”إسرائيل” والسعودية وتركيا وقطر تفجير الأوضاع في مصر لاستنزاف الجيش وتقسيم مصر إلى دولة قبطية في الجنوب وأخرى إسلامية في الشمال يحكمها الإخوان المجرمون الذين أصبحوا حلفاء للسعودية بقدرة قادر.

وهنا نود الإشارة بعجالة إلى ملاحظة غاية في الأهمية، ومؤداها، أن الإرهاب الذي هزم الجيش السوفياتي السابق في أفغانستان، وهزم الجيش الأمريكي في نفي البلد بالإضافة لهزيمته المذلة في العراق من قبل المقاومة الإسلامية المدعومة من إيران وسورية، هذا الإرهاب وبرغم ضراوته وصعوده بشكل غير مسبوق من خلال تنظيم “داعش” الذي أريد له أن يسقط النظام في سورية ففشل وتممد لمختلف مناطق العالم وأصبح يمثل تهديدا داهما للجميع، أريد له أيضا أن يضرب في مصر وبقوة.

لكن، إذا كان الجيش العربي السوري صاحب العقيدة القومية الخالصة بتحالف مع حزب الله صاحب العقيدة الإسلامية النقية قد نجحا في إفشال االمشروع الأمريكي وواجها الإرهاب خلال أكثر من أربع سنوات، فإن الجيش المصري صاحب العقيدة الأمريكية على مستوى القيادة، لن يكون في مقدوره مواجهة الإرهاب، وسينتهي الأمر بسقوط نظام السيسي من خلال انقلاب من داخل الجيش لإنقاذ البلاد ومحاولة تعويم النظام السياسي بفسح المجال أمام صعود نظام مدني “صهيوني” لتحقيق نوع من التوازن بين المتطلبات الشعبية والتزامات مصر الخارجية..

وهو الأمر الذي يمهد لقرب اندلاع ثورة ثالثة سيمهد لها من خلال تصاعد أصوات من المجتمع المدني متهمة السيسي بالفشل والسير بالبلاد نحو المجهول، والمطالبة بالتغيير، الأمر الذي سيدفع الجيش لتنفيذ المخطط الأمريكي للتغيير، لأن وظيفة الإرهاب ليس التمكن على حدود “إسرائيل”، بل فقط لاحداث التغيير المطلوب في هرم السلطة بعد أن غير السيسي من بوصلته وبدأ يتوجه أكثر فأكثر نحو روسيا ويرفض الإنخراط في المشروع الأمريكي والصهيو – سعودي الذي تعهد به قبل وصوله إلى سدة الرئاسة.


السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى