لماذا زار ليون مدينة مصراتة مؤخرا ؟

مالذي قاله لقياداتها المليشياوية والإجرامية ؟
هل طلب منهم ضرورة تحسين صورة المدينة قبل أن ينقلب الشارع عليهم ؟
هل نجاح مهمته ومسودته تتطلب مرحلة هدنة ووقف الإقتتال ؟
هل هناك إرادة وقرار مستقل للمدينة التي تمثل أكبر معقل للمخابرات الفرنسية والتركية والقطرية والإسرائيلية ؟
هل تاب محيسن وباشاغا والمحجوب والحلبوص ومجلس مصراتة الإجتماعي . أم أنه مخطط إختراق للمقاومة الشرعية كما أخترق بالأمس معارضة الخارج والليبية المقاتلة والإخوان مؤسسات النظام الشرعي عن طريق مشروع ليبيا الغد ؟
الفارس الليبي

هل وعي بالخطر أم مراوغة الثعلب ؟
**************************
مصراتة أكبر معقل للمليشيات المسلحة . وأكثر المدن إنتشار للسجون السرية والمعلنة . وأكبر المستفيدين من نهب الأرصدة والمصارف . وأكبر المدافعين عن فبراير . وأكثر المدن إرتماء في حضن الخارج من قطر وتركيا حتى الإمارات وفرنسا .
مصراتة بها أكبر مجرمي الحرب . ورؤوس الأموال . وكميات السلاح . وعملاء المخابرات .
مصراتة معقل الإخوان المسلمين . والهجرة الغير شرعية . ومرتزقة من كل العالم .
هذه معلومات يعرفها كل الليبيين . ولديهم بالدليل والبرهان .
ومادعاني للتذكير ببعض المعلومات ليس زيادة الحقد على مليشيات المدينة أو التحفيز للإنتقام . بل لمحاولة فهم الموقف والسياسة التي تنتهجها مكونات المدينة الإجتماعية والعسكرية وخاصة مؤخرا .
عسكريا :: بعد حروب شرسة خاضتها على أغلب المدن والقبائل شرقا وغربا وجنوبا . وفجأة وفي أخر مواجهة حامية في ورشفانة تفاجأ الناس كما تفاجأ أبطال ورشفانة بإتصالات من الحلبوص والمحجوب أكبر مليشيتين في الإجرام والإرهاب لطلب الهدنة والمصالحة وحقن الدم .
ليس هذا وحسب بل أمتدت بسرعة البرق هذه الهدنة والإنسحابات لمليشيات مصراتة من الزاوية وغريان والوطية والشاطئ . والحديث مستمر للإنسحاب من زليطن وغيرها من المدن .
إجتماعيا :: المجلس الإجتماعي يرسل وفد عاجل لمحاولة لقاء بعض رموز النظام السياسية والإجتماعية في جمهورية مصر . وحسب ماتسرب أنهم مستعدين لكل شئ ونادمين ومرعوبين من المستقبل .
إعلاميا :: الكثير من الأصوات وعلى رأسها المعتوه الحاقد محيسن الذي ولأربع سنوات كان ينفث سمومه من قطر مرورا ببنغازي وحتى طرابلس لإشعال الفتنة ونشر الأكاذيب والتشويه والتحريض على القتل وملاحقة كل أنصار النظام . أخيرا يزور ورشفانه ويمدح رجالها ويصف اللواء تنتوش بالمتزن والعقلاني . بل ويذهب لأبعد من ذلك بالدعوة للمصالحة وإطلاق المعتقلين ويطالب بضرورة عودة الكوادر الوطنية من أنصار النظام الجماهيري لأنهم يدركون السياسة وقادرين على الحد من التدخل الخارجي . ويحذر من أن ليبيا في حالة إنهيار حقيقي وقادمة على إفلاس .
أخيرا . لاننسى علاقات المدينة المتينة حتى هذه اللحظة ببرناردليفي . ولاننسى زيارة ليون الأخيرة خصيصيا للمدينة وإجتماعه بمجلسها وقادة مليشياتها . ولاننسى علاقات تركيا وقطر الجيدة بقيادات المدينة .
فهل هذا التغير المفاجئ نتيجة وعي بالمخاطر المحدقة بالبلاد عامة والمدينة خاصة أم أن المحرك والمخطط لكل فبراير من خلف الكواليس أراد تغيير أسلوب اللعبة بخطاب جديد وخطة مختلفة تجمع فبراير من جديد وتحتوي الأغلبية الرافضة لها بخطوات تسيل اللعاب كوقف الحرب وإطلاق المعتقلين والمصالحات والتحالفات لسحب البساط من تحت أقدام المقاومة المسلحة بعد أن أشتد عودها وحققت نجاحات كبيرة في أكثر من جبهة وعودة الرشد والوعي للشارع وحنينه لعهد النظام بل والإعلان في الأحاديث العامة والكتابة على الجدران وتوزيع المناشير بضرورة خروج سيف الإسلام .
لست ضد الأستفادة من هذا الوضع وإستثماره . ولست ضد ترك الباب مفتوحا لأي تائب ونادم . ولكن مع وبشدة أن تبقي الأعين مفتوحة والأصابع على الزناد . وقبل كل ذلك أن نتابع بدقة كل تلك التحركات والإجتماعات والزيارات ومايتبعها من مخططات . وأن لانغفل ولو للحظة يد الغرب ومخابراته في كل مايجري ... الفارس الليبي