كنا نتوقع أن مصر ستولي إهتمام خاص بالفريق اللواء الخويلدي الحميدي

( فهل العروبة لعنة وعقاب ؟ )
كنا نتوقع أن مصر ستولي إهتمام خاص بالفريق اللواء الخويلدي الحميدي لأنه عضو القيادة التاريخية لثورة الفاتح العظيمة التي سلمها الزعيم عبدالناصر أمانة الأمة
كنا نتوقع الوفاء لأعضاء قيادة قدمت كل شي من المال والرجال حتى أسراب الطائرات الحربية في حرب أكتوبر
كنا نتوقع الوفاء لأعضاء قيادة كانت تفخر بالزعيم عبدالناصر وتعتبره دليلها في العمل القومي وأقامت له النصب التذكارية وسمت بإسمه القاعدة الجوية في طبرق نكاية في بريطانيا وأمريكا التي أستخدمت ذات القاعدة في عهد الملكية لضرب مصر عبدالناصر
كنا نتوقع الوفاء لأعضاء قيادة قدمت كل الدعم السياسي والمادي والعسكري للقضية الفلسطينية وفصائلها وجنوب لبنان والسودان والصحراء الغربية واليمن وكل حركات التحرر العالمية . وقادت كل مشاريع الوحدة العربية . وجمعت القارة في إتحاد أفريقي عظيم .
كنا نتوقع الوفاء لأعضاء قيادة واجهت بشجاعة حلف الناتو الصليبي الذي يستهدف تدمير الأمة العربية وقدمت أبنائها وأحفادها فداء لذلك في إستحضار لمواجهة قيادة يوليو للعدوان الثلاثي . وواجهت الجماعات الإرهابية التي تعبث اليوم بأمن مصر وأمن الأمة العربية وتشوه الإسلام
كنا نتوقع الوفاء لأعضاء قيادة كانت أبوابها مفتوحة لأحزاب مصر وسياسييها ومثقفيها وأدبائها وشعرائها وفنانيها
كنا نتوقع الوفاء لأعضاء قيادة عملت طيلة عقود على مد جسور التعاون والإستثمار وربط أواصر الأخوة .
لكن أن يبقى اللواء الخويلدي في بيت لجأ إليه بعد إحتلال ليبيا خارج دائرة الإهتمام حتى وافته المنية في أحد المصحات . ودون أن يتحرك أحد القيادات للقيام بالواجب مع عائلته وإعطائه حقه وفاء لما قدمه للعروبة ولمصر . فهنا تملئنا الدهشة والإستغراب وخاصة في بلد نرى حضارته ضاربه في عمق التاريخ وقلب العروبة النابض ... الفارس الليبي

كنا نتوقع أن مصر ستولي إهتمام خاص بالفريق اللواء الخويلدي الحميدي 11742675_121941534814279_2551168215373868544_n