تقييم أولى للحراك الشعبى

جمعة الغضب كانت رسالة للداخل الليبى قبل الخارج ، و سمعها جيدا الفبراريون بل و تفاجؤا حد الإستغراب .
الحاضنة الشعبية لنكبة فبراير إندثرت منذ مذة و صلينا عليها صلاة الجنازة عندما خرج آهالى بنغازى فى ساحة الكيش كما أن المغرر بهم من مؤيدى فبراير عادوا فردا و جماعات إلى رشدهم بعدما خبروا و إختبروا جردان النيتو و ميليشياتهم فى الحكم و جميعهم يترحمون على أيام الشهيد معمر القدافى .
أدخلوا إلى مواقعهم الإلكثرونية خاصة مواقع التواصل الإجتماعى و سوف تسمعون و تقرؤون الندم الذى وعدهم به الشهيد القائد بومنيار ، هم اليوم بين نادم و متراجع و صامت .
رسالة جمعة الغضب أسمعت كل من به صمم ، أسمعت الفبراريون بمختلف توجهاتهم الذين كانوا يعتقدون أن أنصار القائد بين شهيد و سجين و مهجر ، تفاجؤا بالشرفاء الأحرعر ليس داخل مدينة سرت الآبية و لا مدينة بنى وليد البطولة و إنما فى كل عموم التراب الليبى حتى مدينة طبرق خرجوا فيها .
جمعة الغضب سمعتها العصابات و الميليشيات الإجرامية فى كل ليبيا و أبسط ترجمة لذلك الخوف و الرعب الذى تملك قادة و أفراد هؤلاء المجرمون ما حدث فى سبها .
جمعة الغضب سمعها العالم بكل حكوماته الغربية و العربية برغم التعتيم الإعلامى، و هي اليوم تنظر كيف أصبحت ليبيا مصدر الخطر و التهديد و الهجرة غير الشرعية و زرع القلاقل الأمنية و الفوضى و هي اليوم أكثر إستعدادا لفتح قنوات الإتصال مع رموز و رجال الوطن من نظام الشهيد معمر القدافى و على رأسهم سيف الإسلام القدافى .
جمعة الغضب سواء إستمرت و تكررت فى الجمعة القادمة أو لم تستمر فإنها ترجمت الصوت المُغيب منذ أربعة سنوات لأنصار الفاتح رغم التهديد و القمع ، و لو كان المهجرين و اللاجئيين موجودين داخل مدنهم و بلدهم لأزدادت الأعداد أضعافا مضاعفة عما هي عليه اليوم .
جمعة الغضب قالت للجميع فى الداخل و الخارج : نحن هنا أنصار القائد متواجدون ، حبّ من حب و كره من كره .

متواجدووووون