الدكتور مصطفى الزائدي:نحن والدولة الليبية!!

هل العمل في الدولة الجماهيرية تهمة تتطلب التنصل ؟؟؟ ام شرف يجلب الفخار !!
لكن التاريخ يفرض سرد الحقائق !! والتصدي لمحاولات التزوير ..
اغلبنا لم يكن مسؤلا في الدولة .. بل اخترنا ان نكون فاعلين في حركة ثورية ، نفتخر بنضالنا فيها.
البعض عن قصد سيء واخرون بدون قصد ، يتهمون الكوادر والقيادات في النظام الجماهيري بانهم انما يدافعون عن مواقعهم في الدولة وربما يتمترسون حول شعاراتها دفاعا عن مكتسبات مادية نالوها !!
بعض الوطنيين والثورين يرددون ذلك ايضا!!
لهم وللجميع لابد من التذكير ببعض البديهيات .. اولها ان النظام الجماهيري لم يكن حكما فرديا او عائليا اوقبليا ، ولا حتي نظاما ايديولوجيا ، كما يحاول الاعداء عبثا الترويج له ..بل كان نظاما شعبيا اغلب مسؤوليه جاءوا نتيجة افرازات شعبية ، لذلك وصل الي سدته عناصر ربما كانت تضمر عداء للثورة من امثال شلقم وجبريل وعبد الجليل والعيساوي .
لقد كان تولي الوظائف في الاغلب يستند الي الشعبية وليس الولاء الايديولوجي.
عدد اعضاء اللجان الثورية الذين تولو مهام ادارية في الدولة طيلة عقود علي المستوي العام للدولة او المناطق ،يحصون علي اصابع اليد، امّا الاغلبية فهم عناصر وطنية تكنوقراطية يجاهر بعضهم بعدم موافقته علي مشروع حركة اللجان الثورية ولربما رفضها . شخصيا كلفت امينا للصحة لمدة ثلاث سنوات من١٩٨٧ الي ١٩٩٠ ولم اتولي بعدها اية وظيفة ادارية لا قيادية ولا دنيا في الدولة ، لكني افتخر باني ضمن من تولوا مهام ثورية في حركة اللجان الثورية.
اللجان الثورية كحركة سياسية لم تمارس السلطة ولاحتي القيادة بل كان اعضائها من ابناء الفقراء الذين انظموا الي شعبهم للدفاع عن ليبيا ، استشهد بعضهم واسر بعضهم وهاجر بعضهم ، ولازال من تمكن من البقاء في الوطن يؤدي رسالته .
هذا قول متبث بالوقائع.. اعلم ان البعض سيشكك فيه بالتسفيه !! لكن هو الحقيقة ولو كره الحاقدون ....الامر اليوم ليس لتبرير هذا الموقف او ذاك ...لكنه يتعلق بالوطن وتاريخه الذي يحاول الاعداء تزويره ، والتشكيك في صدق اقوال وافعال ثورة الفاتح التاريخية .
مصطفي الزائدي
١١.٨.٢٠١٥