ما بعد مجزرة مدينة سرت

عادت مدينة سرت تلملم أحزانها بعدما دخلها الدواعش برعاية مصراتة ، الأوضاع المعيشية و الإقتصادية جد مزرية داخل المدينة لدرجة أن آهالى سرت طلبوا ممرا أمنا قصد الخروج بضامانات دولية من قبل الصليب الأحمر الدولى ، و السؤال منذ متى كان الدواعش يحترمون المواثيق الدولية و هل إحترمها جردان النيتو قبلهم حتى يحترمها من جاؤا بهم هؤلاء الجردان .
تتذكرون عندما صرّح ذات يوم حزين الشيخ حسونة مفتى الديار السورية فى وسائل الإعلام أن سكان مدينة سرت إستفتوه أثناء عدوان النيتو على المدينة قبل سقوطها بأيام حول تحليل أكل لحوم القطط و الكلاب بعد حصار المدينة و منع الغداء و الدواء عنها .
اليوم يُعاد صياغة نفس الأحداث داخل المدينة ، يريدون تجويع الناس إلى درجة الموت ليقضوا على شيء إسمه أنصار القائد فإذا لم يموتوا جوعا و مرضا سيحاولون القضاء عليهم عن طريق الحصار و القصف العسكرى بدعوى مكافحة الإرهاب .
المدينة تعرضت لإبادة جماعية أثناء و بعد عدوان النيتو ، و هم اليوم يخططون لإبادة من بقي من آهالى سرت الشرفاء ، إنهم يسهدفون رمزية المدينة و أنفة و كبرياء آهالى المدينة .
يا جماعة .. سرت ليست مدينة كباقى المدن الليبية حتى نقبل بالواقع المر المفروض عليها مثلها مثل بقية المدن .. سرت هي آخر الآهات هي آخر القلاع المقاومة هي آخر الكلمات هي آخر اللاأت .
والله لو سقطت الراية الخضراء من داخل صدور آهالى مدينة سرت الشرفاء غما و نكدا نتيجة تخلى الليبيين عنهم ، لن تقوم للأحرار قائمة ، فأنصروا آهالى و رجاءا لا تسألونى كيف ..!