منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنها صفعة من الوزن الثقيل على وجه تركيا

اذهب الى الأسفل

إنها صفعة من الوزن الثقيل على وجه تركيا Empty إنها صفعة من الوزن الثقيل على وجه تركيا

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين أغسطس 24, 2015 12:48 am


خاص

الدكتور خيام الزعبي

تسير العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا نحو منحدر من التوتر الصامت، بعد أن أقدمت كلا الدولتين على مواقف ضد الأخرى بصورة أثارت تساؤلات حول تأثر العلاقات بين البلدين بهذه المواقف رغم المصالح المشتركة الهائلة بينهما، من المتعارف عليه أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى إتفاق يتضمن ثلاث قضايا، وعلى رأسها تقاسم المعلومات الإستخباراتية، ومواصلة تقديم الدعم اللوجستي للمعارضة السورية والقوى المتطرفة، وإستخدام القواعد الجوية التركية، ولكن كل الحسابات الداخلية والسياسية للنظامين، تشير إلى حتمية الإصطدام بينهما والعوامل التي تغذي هذا الإصطدام كامنة في موقف تركيا من الأزمة السورية وسياستها ضد أكراد العراق وسورية وحتى تركيا وتمسك كل طرف بموقفه تجاه الآخر.

المتتبع لتطورات الأحداث الحالية التي تتفاعل على الساحة السورية يدرك تماماً وجود تحالف أمريكي تركي لتحقيق مصالحه وأهدافه في سورية، هذا التحالف المثير للغرابة يفسر أن كل طرف "التركي والأمريكي" ليس لهما مبادئ ثابتة في حروبهما، فأمريكا قد هيأت تركيا منذ فترة لتلعب دور ما في المستقبل تحسباً لأي طارئ، فتستخدمها كحصان طروادة لمشاريعها في المنطقة، وبذلك وجدت تركيا فرصتها لتلعب دوراً محورياً إقليمياً كبيراً، فتركت أمريكا تركيا تضرب متى شاءت في داخل العمق العراقي، وأصبح العراق مستباحاً من قبل تركيا من غير أن يتكلم أحد عن هذه التدخلات، وبالمقابل عملت تركيا في سورية منذ إنطلاق العدوان عليها عام 2011 على تقديم مبررات عديدة للتدخل العسكري للأراضي السورية، ولعبت دوراً أساسياً في دعم الحركات المسلحة وتأمين ملاذات آمنة لها وتسهيل حركتها، والهدف الرئيسي كان ولا يزال لأردوغان هو إسقاط نظام الرئيس الأسد وتقسيم سورية وإقتطاع أجزاء من الدولة السورية وضمها الى الإمبراطورية العثمانية، ولتحقيق الحلم التركي خطط أردوغان لإقامة منطقة عازلة مبرراً أنّ دعوته لإقامة هذه المنطقة هي لحماية تركيا من نتائج عدم الإستقرار في سورية، والحقيقة هي أنّ تركيا وأمريكا وحلفاؤها تمثل القوة الإقليمية الرئيسية المسببة للأحداث في سورية وهي اليوم أهم مصدر للمال والسلاح إلى القوى المتطرفة.

وفي الآونة الأخيرة، كثرت الإنتقادات شديدة اللهجة التي وجهها أردوغان لواشنطن، فلم تعد تركيا الحليف الذي يراعي رغبات الولايات المتحدة كما كانت من قبل وهي تعد لنفسها دوراً متنامياً في عالم السياسة السريع التغير في الشرق الأوسط، لذلك قررت الولايات المتحدة توجيه صفعة قوية لنظام الرئيس التركى أردوغان، وذلك برفع الحماية الصاروخية التى كانت توفرها لبلاده، وسحب بطاريات الصواريخ الأمريكية من البلاد، رغم موافقة الرئيس أردوغان على إستخدام أراضيه والقواعد العسكرية الغربية هناك في ضرب مواقع داخل سورية، وجاء القرار الأمريكى بعد أسبوع من قرار ألمانيا بسحب مشاركتها فى الدرع الصاروخي لحلف شمال الأطلنطي، المخصص لحماية تركيا، مؤكدة أن أنقرة لا تستحق أو تحتاج لحمايتها، وقررت برلين سحب بطاريتي صواريخ باتريوت وجنود ألمان من جنوب تركيا، بداية العام المقبل، بعد إعادة تقييم للتهديدات ضد تركيا نتيجة الصراع فى سورية.

بمتابعتي للأحداث لم أتفاجأ من هذا القرار فالرسالة بدت واضحة مهما اختلفت التفسيرات والتبريرات حول ما قررته واشنطن بسحبها صواريخ باتريوت من تركيا، والمتابع البسيط لقضايا المنطقة يلاحظ بشكل دقيق بأن هناك أسباب خفية تقف وراء هذا القرار، وهو مما لا شك فيه يعني أن الخيار الأمريكي الذي كانت تراه بإسقاط النظام السوري لم يعد مطروحاً، وهي في حقيقة الأمر رسالة واضحة إلى سورية وحلفائها من أن امريكا تقبل بوجود الأسد كرئيس شرعي جاءت به الإنتخابات الديمقراطية، وبالتالي فهي مستعدة للتفاوض وإيجاد مخرج للأزمة المعقدة، بالإضافة الى إنتفاد الولايات المتحدة من سياسة تركيا ضد أكراد العراق وسورية وتركيا، وخاصة فيما يتعلق بعمليات القصف التي تقوم بها تركيا ضد مقرات حزب العمال الكردستاني، هذا وترى الولايات المتحدة أن السياسة التي تتبعها تركيا منذ بدء الأزمة حتى الآن اتجاه الجماعات التكفيرية بأنها مؤججة للتوتر وهو ما بدأ يقلق الجانب الأمريكي بسبب الخطر الذي بدأت تستشعره من جانب هذه الجماعات، فضلاً عن عدم إتخاذ تركيا أي إجراء جدي فيما يتعلق بضبط الحدود وتهريب السلاح والعتاد والعناصر لهذه الجماعات، وإن كانت امريكا الداعم الأساسي لهذه الجماعات التكفيرية إلا أنها ترغب من تركيا العمل في دعم هذه الجماعات وفق منظور السياسة الأمريكية، وضمن المخطط المرسوم من قبلها، وليس كما تريد تركيا وفق منافعها ومصالحها التي تتعارض والمصالح الأمريكية في بعض الأحيان.

مجملاً.... إن قوة العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة ستواجه إختبارين كبيرين على الاقل في الأسابيع والشهور القادمة، الإختبارالأول سيكون دورها في تعزيز الإستقرار والأمن في سورية، والثاني قدرتها على إعادة تأسيس نفسها كمساهم مفيد في عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط، وفي تقديري ستستمر معركة شدّ الحبال بين الولايات المتحدة وتركيا، وفي شكل أقوى في منطقة الشرق الأوسط، لذلك قإن هذا العام سيشهد تدويراً للكثير من الزوايا في مجمل العلاقات الدولية، ويمكن أن يكون هناك تحول كبير بالساحة السورية وتطورات كبيرة تعمل على تضييق الأزمة السورية، كما أن هناك بعض الدول على رأسها تركيا ستخسر رهانها بالحرب على السورية ويعود ذلك على أن المعارضة أبدت مرونة بالقبول بالحلول السياسية، والأيام المقبلة وحدها ستجيب عن ذلك.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى