بالأمس القريب قال موسليني ( إن ليبيا هي الشاطئ الرابع لروما )

طبعا الليبيين قاعدين لليوم يعتبروها إهانة ليهم وقدموا مئات ألاف الشهداء من أجل إتباث أن ليبيا لاتتبع روما وليست أحد شواطئها .
لكن اليوم في حوار تونس يطلع علينا أحد الثوار الحقيقيين اللي حرروها بصدور عارية وهزموا المرتزقة اليوغسلاف والقناصات الأسيويات بجيلاتينة ودمروا المافيا والجنود الطليان اللي جايبهم النظام بالتكبير . يقول هذا الشمام بكل صحة وجه ومن غير حشم ولا دار قدر لليبي جده ضربوه الإنجليز بالسوط في بنغازي ولا ليبي أنتهكوا حرمة بيته الفرنسيس في سبها. ولا ليبي أهله قتلوهم الطليان في مخيمات العقيلة . وبالصوت العالي وبالفم المليان يقول
( نحن الشاطئ الرابع لأوروبا )
...
أليسوا هؤلاء سلالة من غنوا ( مرحبتين بكازي روما ) ؟
ألا يحق لنا أن نسألهم ( أين كان أبائكم وأجدادكم ) ؟
الفارس الليبي

الذي برر موالاة اليهود والنصارى الحرام بقوله ( تحالفنا معهم لإنقاذنا من الموت )
غدا سيبرر ترك الدين الإسلامي بقوله ( تركنا الدين من أجل لقمة العيش وتأمين ضروريات الحياة ) .
مثلما الذي برر إستقبال الصهيوني برناردليفي بحجة تقديم المساعدة . فأنتهى لتبرير إعطاء الجنسية ووعود الإعتراف بإسرائيل والتعاون معها والقتال بسلاحها .
ثق أنك بكأس نبيذ واحد ستصبح مدمنا للخمر . فالتنازل والسقوط لايأتي دفعة واحدة . فلاتبرر بعضه لكي لاترتكب كله ... الفارس الليبي

لاشئ في دوائر الغرب لله
. شعارات الحرية والديمقراطية ( لتدمير البلدان )
. إرغام شعوبها على الهجرة ( التغيير الديموغرافي )
. المتاجرة بمحنتهم . ( إبتزازهم ومساومتهم في كل شئ )
والمحصلة ::
تغيير التركيبة السكانية في الداخل ( تمزيق النسيج الإجتماعي )
عملاء جدد في الخارج ( سلب الهوية ) .
ردة جديدة ( ترك الإسلام ) .
معارضة حسب التوجيه ( لي ذراع القيادات الوطنية ) .

دخلنا باب العزيزية .. ( حلم أبليس يتحقق برحيل الرجال المؤمنين . هاقد عدنا ياصلاح الدين )
تجمهر حولنا أعداد من البشر .. ( من أنتم . أين كان أبائكم وأجدادكم ؟ )
نصحنا بعدم الذهاب لأبوسليم والهضبة .. ( بوسليم هوش هوش . الهضبة تريسها فيها )
ذهبنا للقنصلية الفرنسية لرفع علم فرنسا فوقها .. ( لولا فزعة ساركوزي )
في الطريق أخذنا بعض الوثائق السرية من مقر السنوسي .. ( وأنتهى زمن السيادة والكرامة وأصبحت وكالة من غير بواب )

وفجأة ميركل تبكي على طفل سوري . وكاميرون يتحدث عن الأخلاق . ورانيا الأردن تتأسف بإحساس مرهف . ونتنياهو يفتح حدوده . وكندا تمنح اللجوء . والأمم المتحدة تتحدث عن الإنسانية . وأردوغان يتحدث عن حقوق الإنسان . وحتى أصالة تذكرت مأساة شعبها . والصلابي خانقاته العبرة . وسرقيوة لم تستطيع النوم ...
الجميع أستفزتهم صورة طفل مات هربا من صواريخ ميركل وقنابل كاميرون وطائرات زوج رانيا وتحريض نتنياهو ومقاتلات كندا وقرارات الأمم المتحدة وإخوان ودواعش اردوغان ومجاهدي الصلابي .
الجميع لم ينتبه لألاف القتلى في ماجر وصرمان وتاورغاء وسرت وبني وليد وسبها وعرادة وبوسليم والعجيلات والعوينية وبنغازي .
الجميع لم يرى صور ألاف القتلى من النساء والأطفال على شواطئ ليبيا وتونس والمغرب من المهاجرين بفعل ثوار الناتو وتجار البشر .
الجميع لم يرى صور ألاف القتلى من أطفال فلسطين ولبنان والعراق واليمن .
صورة طفل وحيدة حركت كل العالم ليضحك علينا بدموع التماسيح . بينما كل تلك الملايين التي تموت بفعل قراراتهم ومؤامراتهم ودواعشهم وأساطيلهم لم تكن كافية لتحرك مشاعر حتى مذيعة في الجزيرة أو غفير في وزارة خارجية عربية أو موظف في منظمة إنسانية غربية .
إنه زمن المتاجرة بكل شئ من الدين حتى الديمقراطية وأطفال اللجوء . هم يتقنون تسليط الأضواء على مايريدون ومتى يريدون . ونحن نتقن الترديد بإتقان كالببغاوات والسير حسب الخط المرسوم كقطيع الغنم ... الفارس الليبي

وين الناتو ... أليس الله أكبر ؟ ( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته )
لولا فزعة ساكوزي .. أليس الله بكاف عبده ؟ ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
نحتكم لليفي وليون .. أليس الله بأحكم الحاكمين ؟ ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )
ليفي وجودك معنا يحفزنا للنصر .. أليس الله نعم الوكيل ؟ ( فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) صدق الله العظيم
... الفارس الليبي

الإلتحاف بعباءة الغرب لن يقودك إلا للعار
وإتباع أوامرمخابراتهم لن تعطيك إلا الخيبات
وحبك المؤامرات لن يخلف لك إلا مزبلة التاريخ
وطاعة الصليب لن تذهب بك إلى لسوء المصير
...
في رقابكم مليون قتيل عراقي وخمسة ملايين لاجئ . ونصف مليون قتيل سوري وعشرة ملايين لاجئ . وخمسين ألف قتيل ليبي ومليوني لاجئ . وألاف القتلى اليمنيين وألاف اللاجئين .
في رقابكم إعلام شوه الدين ونسف الأخلاق وزور الحقائق
في رقابكم دعم التطرف والتشدد والتزمت والإنحراف والإرهاب
في رقابكم ضياع الأمة وتشتتها والعبث بتاريخها ومستقبلها
...
لن تنفعكم سلطة زائلة . ولا مال حرام . ولابيع القضايا . ولا إعلام مأجور . ولافتاوي الضلالة .
كل ذلك قد يوفر لكم قدرا من النعيم المؤقت . لكنه حتما لن تجنوا منه إلا لعنات الأجيال وعار التاريخ وعقاب الأخرة ... الفارس الليبي