التكفيريون و القاعديون و الإرهابيون .. بقلم: د.يحيى ابوزكريا

إعتمدوا على البهتان وتركوا القرآن .. كرسوا النص التاريخي و داسوا على النص النبوي .. غلبّوا الهوى على الحكم الشرعي الأصيل .. قرأوا القرآن بقلوب مذهبية منفعلة غافلة .. رموا وراءهم وجوب الإحتياط الكامل في كل ما يتعلق بأمور الدين وخصوصا قضايا الدماء .. وفوق هذا وذاك إتبعوا أشباه الفقهاء الذين تاجروا بالإسلام و صاروا وبالا عليه ..... مسكين هذا الإسلام الذي وسخه هؤلاء الذين يظنون أنهم يحسنون صنعا و هم يقترفون أكبر الموبقات

الموظفون في قناة الجزيرة

أتحدى كل المقدمين و المذيعين في قناة الخنزيرة الصهيونية الذين يكفّرون صباحا مساءا الدكتور بشار الأسد وغيره و الذين يحملون على النظم العربية أن ينبسوا ببنت شفة ضد حمد بن غريون آل ثاني أو حمد بن خليفة آل ثاني ...أتحداهم أن ينتصروا للشاعر العربي إبن الذيب المعتقل بسبب قصائده ضد أمير قطر الأمريكي , و لأنهم لا يقدرون على الحديث عن صهيونية أمير قطر و أصله اليهودي و ما فعله بالعالم العربي بإسم الحرية المفقودة قلبا وقالبا في قطر , فليصمتوا و ليخرسوا جميعا , فهم عبيد لدورلارات حمد بن غوريون آل ثاني ليس إلا ....

نفاق العلماء و أشباه العلماء

على إمتداد الأزمة السورية لجأ التكفيريون و الإرهابيون و القاعديون في سورية إلى إقتراف جرائم يندى لها الجبين دما لا عرقا و كلها مخالفة قلبا و قالبا للإسلام , و ظل العلماء و أشباه العلماء صامتين مزكين لفعال المجرمين ما دام ذلك يرتبط بإضعاف الدولة السورية , وذهب كثيرون إلى إعتبال ما يفعله الإرهابيون جهادا وثورة , و عندما تحرك حزب الله لوضع حد لهذه المهزلة قامت قيامة علماء الناتو و فقهاء الطائفية و المذهبية ..

مشروعان لا غير في العالم الإسلامي

لا يوجد في العالم العربي و الإسلامي مشروع طائفي أو إثني أو مذهبي كالذي يعمل على تكريسه العقل الأمريكو صهيوني , هناك مشروعان فقط لا غير ..

مشروع أمريكي صهيوني و يضم كل الحلفاء و الأتباع من عرب وغيرهم.

و مشروع مقاوم يتصدى لما تريد الأمركة فرضه على العالم العربي و الإسلامي ...

في سورية هذه كل الحكاية

ما يجري في سورية لا علاقة له بالإستبداد و التعسف و الظلم – فكلها مسلكيات قائمة قلبا وقالبا في مملكات الخليج الأمريكية - , لو تنازلت الدولة السورية عن مبائدها و إرتضت أن تكون تابعة للمنظومة الأمريكية لكان رئيس سورية العربية حاكما للشرق الأوسط يأتمر بأمره حمد بن غوريون آل ثاني و غيره من دمى أمريكا , لكن دعم سورية المطلق للمقاومة الإسلامية و عدم خيانة المسألة الفلسطينية هو سبب الحرب الكونية على سورية .

بالله عليكم هل تعبأ أمريكا للشعوب العربية و الإسلامية التي يعتبرها العقل الأمريكو صهيوني نعاجا تملك القابلية للتسيير و الإستغباء ....

ربيعي و خريفهم

ربيعي يدعو إلى وحدة المسملين و إلتقائهم على القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمعهم و بذل الجهد من أجل إسترجاع فلسطين .

و خريفهم أنتج الفتنة الطائفية القاتلة و حرب المائة سنة بين السنة و الشيعة كما خطط له برنارد لويس .

ربيعي يدعو إلى دول قوية على قاعدة العدل و المساواة و الرؤية الواضحة والبديل الإستراتيجي .

و خريفهم يدعو إلى تدمير الدول و إثارة النعرات و التقسيم و غياب الأطروحة وإنتشار الفوضى .

ربيعي يدعو إلى الإستقلالية المطلقة عن أمريكا و الإرادات الغربية و الكيان العبري .

وخريفهم حول الصهيوني صديقا و الناتو شريكا و الإرادات الغربية بدائل إستراتيجية .

ربيعي ينظّر له رسول الإسلام عليه الصلاة و السلام الداعي إلى حرمة الدماء و المخلصون و الغيارى على مصير العالم العربي و الإسلامي .

وخريفهم ينظّر له الموسادي برنارد هنري ليفي , و إيلي كوهين الثاني عزمي بشارة , و فقيه الناتو يوسف القرضاوي .

ربيعي واضح في الفكر و الأطروحة والبدائل و أسس التحولات الإجتماعية .

و خريفهم ممتد إلى غرفة سوداء يديرها الموساد الإسرائيلي .

ربيعي يدعو إلى حرمة الدماء بين المسلمين .

وخريفهم يدعو إلى التكفير و القتل و أكل الأكباد ...

ربيعي يعيد الإعتبار للعقل و الكفاءة و العباقرة .

و خريفهم يمكّن للجهلاء الذين تحولوا إلى فقهاء و حولوا الإسلام إلى أداة ذبح .

ربيعي يخشاه الغرب لأنه يخرج العالم العربي من دائرة الإستهلاك إلى دائرة الإنتاج .

وخريفهم يدعو إلى تدمير المساجد و المدارس و الآثار و الثكنات و كل البنى التحتية حى نظل مستهلكين إلى أبد ألآبدين ,,,,

هذا ربيعي وذاك خريفهم

نعم ما هناك إلا الخريف
شكراا للدكتور وشكرا لك اخي الكريم