بنغازى تحاكى الزمن

قبل صبيحة يوم النكبة ، كانت بنغازى مدينة هادئة ، جميلة ، على موعد مع الانتقال من مدينة
عادية ، الى مدينة يشار لها بالإعجاب ، قد تسرق الاضواء
من مدن خليجية كثيرة ، هى فى
الواقع افضل وأشرف من مدن
الخليج ، لانها خالية من المجون
والدعارة ( المرخصة ) ، معظم
سكانها مواطنين طيبين ، ينظرون بأمل للمستقبل المشرق
( 21 ) مليار ، كانت ستجعل من
مدينتهم احد حواضر البحر الأبيض المتوسط ، وخلال سنوات
قليلة ، خطة طموحة أعدت لهذه
المدينة التاريخية ، التى لها رصيد نضالى وانساني ووطنى
تتحدى به مدن كثيرة ، تملأ العالم ضجيجا ومجونا ! ولم
تكن تعلم ان الاشرار ، قد اعدوا
عدتهم للإجهاز عليها ، وتخريبها
وخنقها وتشريد اَهلها الامنين ،
والسبب لأنهم شعروا بان بنغازى ستتحول الى منارة تزين
شمال افريقيا ، وتسلب الاضواء
عن مدن كثيرة ، خارج الوطن !
بل ربما تقضى على مكانتها
الاقتصادية والسياحية ، وتجعل
منها هياكل خرسانية ينعق فيها
البوم ! لماذا ؟ لان بنغازى الموقع
الاسترتيجى المتوسطى ، المناخ
المعتدل ، قريبة من كبريات المدن
الأوربية ، تقع قريبا من روابى
الجبل الأخضر الغناء ، تتغنى
بتاريخ جهادى ، يضعها فى مرتبة المدن التاريخية ، والغريب
ان المجرمين الذين تسببوا فى
دمارها ، كانوا من الذين أولتهم
الدولة اهتمامها ، وحملتهم مسئولية المحافظة ، على ليبيا
الوطن ، ولكن لان منبتهم سئ
وأخلاقهم منحطة ، وينتمون الى
تيارات دينية وسياسية ، لا تريد
الخير لليبيا وشعبها ، عملوا
منذ بداية النكبة على تدمير
الحياة فى بنغازى ، وصبوا جام
غضبهم على فئة الشباب ، باعتبارها الفئة الأكثر تأثيرا
وعملوا على حشوا رؤوسهم
بافكار شيطانية ، مدروسة
جعلت منهم دمى لا قيمة لا
قيمة لهم ، استخدموا اسوأ
استخدام فى تدمير مدينتهم
مات منهم الالاف وتم اعاقة
الالاف وشرد منهم الالاف
هائمين على وجوههم فى اصقاع الارض ، اما مدينة
بنغازى ليس من رأى كمن سمع
اصبحت مدينة اشباح ، الخراب
والدمار فى كل مكان ، الأسر
تتكدس على بعضها البعض
فى المدارس والمراكز الإدارية
التى كانت تقدم الخدمات لمواطنيها ، الجامعات والمستشفيات ، تم اخراجها من
الخدمة ، اما بالتخريب او بالنهب ، او بتحطيم اجهزتها
ومعداتها ، ان ما حصل فى
بنغازى يدلل على حقد وكراهية
من يقومون بهذا العمل لمدينة
بنغازى ! ونأتى على ذكر البعض منهم ، مصطفى الذليل
( بوشنة ) الزنديق ( بوسدرة ) ،
الغبى ( غوقة ) ، بو الشلاقم
( شمام ) بعض من مخلفات
سليل الخانعين ، بعض العاهرات ، على رأسهم ( سرقيوة ) والطبل ( حفتر )
والزنادقة الذين كانوا سببا فى
دمار ليبيا ، وكل هذه النفايات
كانت تعمل بتخطيط من الدوائر
الغربية ، وعملاء الغرب من
خنازير الجزيرة ، اصحاب
المصلحة الحقيقية فى نكبة
ليبيا ! ، والمعروف ان المؤامرة
تستهدف القوة الحية فى الوطن
العربى ، مسلسل تدمير العراق
وسوريا وليبيا واليمن وقريبا
الجزائر ! وبعد ذلك يخلوا الجو
للخنازير والزنادقة وأذيالهم
فى الأمة التى كانت خير امة
اخرجت للناس ، ولخدمة الصهاينة ، وذلك هو هدفهم
ومبتغاهم ، اذا بنغازى المدينة
المنكوبة عليها السلام ! الا
اذا عاد الوعى لبقايا مواطنيها
المشردين ! .

بنغازي
بالامس تم التصوير في منطقة اخريبيش بعلم خردة العار بأسم ثيران بنغازي واليوم وفي نفس المكان يتم حرق خردة العار ورفع راية داعش .

بنغازي................... الصورة تتحدث