حكومة الوفاق او التوافق ؟؟؟؟ بقلم الاستاذ عمر الصيد

الم تكن كل مكونات فبراير من اسلامين كما يسمون انفسهم إلى لبرالين الى اتباع النظام الملكي رغم نذرتهم الى المجرمين اصحاب السوابق الفارين من السجون الى اصحاب الجنسيات المزدوجه موحدين متوافقين منذ عام 2011
حيث جلبوا حلف الناتو وناصرتهم معظم القوى العظمى بأممها المتحده ومجلس امنها ودول الخليج ومصر الاخوان المسلمين وتونس وغيرها
ورئينا قادة العالم يهللون لعظمة تلك الطائفه الفبراريه المتوافقه أنذاك وفق تطلبات المرحله لإنجاز المهمه
حتى ان اهم وزيرة خارجيه في العالم حسب قانون القوه هلاري كلنتون الامريكيه وصفتهم بالشعب العظيم وهم يدمرون ليبيا مدعومين ببوارج وطائرات الغرب

الم يكن المجلس الانتقالي وحكومته الجبريليه متنوع بأطياف الثوار الجدد
وجاء من بعده المؤتمر الوطني كما يسمى وكان اكثر تنوعا وشموليه لثوار فبراير المدعومين بقوة الناتو وجبروت القوى الغاشمه العظمى
كانت حكومة توافق فبرايري حقيقي وصدعوا رؤسنا بحبهم لبعضهم البعض ورقي روحهم الرفاقيه المنطلقه من اهداف السابع عشر من فبراير المباركه والمجيده على حد تعبيرهم الغير لائق. .
اليس اؤلائك المتفقون المتوافقون هم من وضع الصادق الغرياني مفتيا بأسم الرب والدين مبجلا محميا بقوة الإعلان الدستوري الفيب رايري
حتى انه اصبح يتصرف كأنه ابن ألله على الأرض
فأفتى بوجوب قتال كل من يخالفه ويخالف ثواره الرآي وكان وراء قرار رقم (7) الصادر من المؤتمر الوطني حسب تسميتهم والقاضي بأجتياح وتدمير مدينة بني وليد والذي نفذ بدقه بقيادة المنقوش وقوات مصراته
كما انهم شكلوا وشرعنوا المليشيات ودعموها بالمال والسلاح واعتبروها دروعا لحماية الوطن وهي في حقيقتها تنظيم القاعده وداعش وأخواتها من التنظيمات الظلاميه الإرهابيه
ووجهوها بقرارات من ذلك المؤتمر للسيطره على الجنوب واعلانه منطقه عمليات عسكريه تم من خلالها شن حرب على مدينة الشاطئ واجتياح بيوت الآمنين وقتل النساء واعتقال الشيوخ والأطفال من الطرقات والشوارع
كما اطلقوا ايدي القتله من قادة المليشيات في سبها بدك البيوت على رؤس ساكنيها وحرق ونهب وسرقة الممتلكات الخاصه والعامه واعتقال الناس على الرآي وتهجيرهم
الم يكونوا متوافقين عندما ارسلوا قوات اللجنه الأمنيه العليا لإبادة عائلة رمضان بوعميد بورشفانه والسيطره على المنطقه لاحقا وحرق البيوت وتهجير السكان وسلب ونهب الممتلكات
اليس توافقهم هو ماجعل قوات كتائب القعقاع والصواعق ومليشيات الأخضر والجويلي ومجلس الزنتان العسكري تشن حربا على ابناء قبيلة المشاشيه بقرية الشقيقه المسالمه الأمنه حيث استخدموا كل الأسلحة الفتاكه بما في ذلك الغاز السام والمحرم دوليا وراح ضحيتها الكثير من الأبرياء
اليس التوافق هو من جعلهم يفرغوا خزائن الدوله سرقة وتبديرا وما بقضية القراطاسيه ذات الخمس مليارات لحكومة الكيب بخافيه على احد والتي صرح بها رئيس مؤتمرهم لمقريف بمؤتمر صحفي. ...
وملياري على الصلابي لدعم حكومة مرسي الإخوانيه والمحوله بأمر محافظ مصرف ليبيا الصديق الكبير
والملايين التسعمائه التي صرفها نقدا علي زيدان للدروع ((انصار الشريعه ))
ومليارت وزارتي الصحه والجرحى المسواه بفواتير وهميه تحت بند علاج الجرحي من ((الثوار))
ومرتبات اعضاء مؤتمرهم المحمله بأمتيازات عديده منها بدل المركوب والسكن والمهام الخارجيه
ودعم الثوره السوريه بمائه وخمسون مليون $
ودعم الحكومه التونسيه بمئتي مليون $ والمخفي اعظم
وشراء السلاح بقيمه تتجاوز المائه وخمسون مليون$ من قبل (علي زيدان ) لمليشات العطايبي وبحر الدين وجدي ومنصور الاسود بسبها .....
ناهيك عن قرار تكليف ابوشاقور وشركته وآخرون بأعادة الأموال المهربه من قبل قيادات النظام السابق على حد افترائهم مقابل نسبة 10% عن كل مبلغ
حيث قاموا بوضع ايديهم على الودائع الأستثماريه والأراضي والعقارات المسجله بأسم الدوله الليبيه والتي تدار من قبل مؤسساتها الأستثماريه واعتبرو ذلك اكتشافا مهما وتصرفوا في بعضها بالسحب والبيع بمعية المافيا الدوليه
ومزايا ومرتبات لجنة الدستور الستينيه الباهضه والمبالغ فيها التي دخلت منظومة قينس من حيث القيمه ومدة الإنجاز التي لم تكتمل حتى غادر اعضاء اللجنه ليبيا متخذين من عمان مقرا جديدا ((والحسابه بتحسب ))
اليس المتوافقون والثوار الحقيقون هم من احرق مطار طرابلس وخزانات النفط بطريق المطار بقرار من مؤتمرهم بعد فتوى المفتي الغرياني
وهاجموا خزانات لبريقه واقفوا تصدير النفط وسيطروا على موارد الشعب الليبي من احواض وابار نفطية إلى مناجم الذهب وغيرها مستعينين بمرتزقه من دول الجوار وحقل الشرارة وحوض مرزق والسرير ينبئنا بذلك
اليس التوافق هو من جعل الممثلين في البعثات الدبلوماسية بالمأت في كل مكتب اوسفاره بمرتبات خياليه تدفع بالعمله الصعبه ارهقت الميزانيه وساهمت في تدهور الوضع الاقتصادي للوطن والمواطن مع سوء خيارات السفراء وافراد البعثات الدبلوماسية ومحدوديه درايتهم بطبيعة ومتطلبات المهمه نهايك عن انتماء بعضهم لأيدولجيات وجهات خارجيه
الم يتفقوا على إصدار قانون العزل السياسي الذي استبعد معظم القدرات والكوادر الوطنيه من تولي وضائف قياديه مما ساهم في تدني الأداء وتفشي الفساد المتعمد
أن ماحدث من حوارات في جنيف والصخيرات وتونس وغيرها كان محاوله لإعادة توافق قادة فبراير بعد اختلفو وتقاتلو وتشظوا
الا ان تلك المحاولات لم تجد نفعا حيث زاد الانقسام انقسام فالمؤتمر انقسم على نفسه والبرلمان كذلك الأمر
مما سهل عملية تنفيذ مهمة ليون وخلفه كوبلر بطرح خيار جديد دون اخذ رآي الكثيرين من اطراف الحوار ونتج عنه حكومة توافق لبعض الفبرايرين تم صناعتها وفق المخطط له من قبل مندوبي الأمم المتحدة وكل مافي الأمر هو اعادة الإخوان المسلمين للمشهد بشكل جديد بعد خسروا واكتشف الشعب مخططهم التدميري بأسم الدين ضد الإسلام
وبناء على ما سلف ....
فأن توافق المتوافقون سابقا والمتقاتلون حاليا لايجدي نفعا ولايصب في مصلحة الوطن والشعب فتوافقهم هو من دمر البلاد وقتل وشرد وهجر العباد وبدد الثروات وزاد الطغيان والفساد
فكيف نعتقد او نظن بأن التوافق سينقذ البلاد مما هي فيه من تردي الوضع الإنساني والأمني والاقتصادي خاصة واننا قد اكتوينا من وفاقهم واطلعنا على نفاقهم وسوء تصرفاتهم وانحطاط اخلاقهم
فوجودهم يزيد الأمر سوء خاصة مع اسرار الغرب على تمكينهم وإعطائهم الشرعيه الدوليه يشعرنا ويزيدنا يقينا بأنهم ذاهبون لتسليم البلاد ومقدارتها للغرب
والمؤمن لايلذع من الجحر مرتين ..