موتوا بغيظكم فالجزائر ورئيسها بخير
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
موتوا بغيظكم فالجزائر ورئيسها بخير
.....................
زكرياء حبيبي
كلما كثُر الحديث عن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يتوجّب البحث عن الجهة أو الجهات التي أصابتها العلل والأمراض بسبب مواقف الجزائر، التي حطّمت أحلامها في النيل من سيادة بلد المليون ونصف المليون من الشهداء، وقطعت في وجهها الطرق كافة لنهب خيرات بلادنا وتحويلها إلى مجرد حديقة خلفية لها، اليوم وصل الحديث عن صحة الرئيس بوتفليقة حدود الهستيريا والتكالب، ما يُؤشِّر على أن الجهة التي تُدير هذه الحملة المسعورة، قد تلقت ضربة مُوجعة للغاية، وهي الآن تلجأ إلى كل الوسائل الخبيثة للنيل من الجزائر عبر التطاول على رمز من رموز الدولة الجزائرية ممثلا في فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
هذه الجهة وحتى لا نُبقي القارئ يضيّع فكره ووقته في البحث عنها، هي فرنسا، التي زار وزيرها الأول إمانويل فالس الجزائر مؤخرا ورجع بخفي حنين ولم ينجح سوى في الفوز بمشروع مصنع ل”المايونيز”، فرئيس الحكومة الفرنسية زار بلادنا وسط أجواء مكهربة للغاية، تسببت فيها جريدة “لوموند” الفرنسية، التي أُمرت بحسب رأيي بإقحام الرئيس بوتفليقة في فضيحة “الوثائق البنمية” بوضع صورته على صدر صفحتها الأولى برغم أن إسمه لم يُذكر لا من قريب أو بعيد في هذه الوثائق، وهذا باعتراف الجريدة إياها، الذي تضمنه اعتذارها للرئيس بوتفليقة، وأقول أنها أُمرت بفعل ذلك، لأن الصحافة الفرنسية وبعكس بعض صحافتنا الجزائرية، تنخرط دائما في خدمة المصالح الإستراتيجية للدولة الفرنسية، ومن المعروف أنه قبل أي زيارة لمسؤول فرنسي رفيع إلى دولة ما، تقوم الصحافة الفرنسية بنشر العديد من المقالات، والبرامج التلفزيونية وغيرها، لتعزيز الموقف الفرنسي خلال المفاوضات المرتقبة، وبخصوص زيارة فالس، فإن جريدة “لوموند” وقبلها “لوفيغارو” عملتا على الإساءة للجزائر بشكل فجّ ومُنحطّ، قصد الضغط عليها وإضعاف مواقفها، وبالتالي تمكين الزائر الفرنسي فالس من إملاء شروطه على الجزائر، مُقابل تخفيف الهجمات الإعلامية الفرنسية على الجزائر، لكن الأخير صُدمَ وبُهت، من ردة فعل السلطات الجزائرية، التي منعت صحفيي “لوموند” و”كنال+” من دخول الجزائر، وهذا برغم الإتصالات التي قام بها فالس مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال، وأصيب فالس بخيبة أكبر، عندما أطلعته السلطات الجزائرية، بقرار تأجيل مشروعي “بيجو” و”رونو” في الجزائر، وهذا في وقت فازت فيه شركة “فولكس فاغن” بمشروع إقامة مصنع لها بولاية غليزان، وتم فيه كذلك إبرام اتفاق مع شركة “تويوتا”، والإعلان عن تقدم المحادثات مع الصينيين لإنشاء مصنع لهم لصناعة السيارات كذلك.
حالة الصدمة والخيبة الفرنسية، ما كان أن تمرّ مرور الكرام، ولذلك شهدنا الحملة المسعورة التي شنتها وسائل الإعلام الفرنسية على الرئيس بوتفليقة، من خلال التشكيك في صحته، بالإستناد إلى صورة نشرها الوزير الأول فالس على صفحته الرسمية ب”تويتر”، وهي الصورة التي فتحت شهية المحلّلين والمعلّقين في بعض الجرائد الفرنسية التي لا يُطيق مسؤولوها العيش دونما أن يتنفّسوا هواء باريس، كالخبر والوطن … وراحوا يثيرون ما قالوا إنه “حالة شغور” في رئاسة الجمهورية، شأنهم شأن بعض قادة الأحزاب المُعارضة التي ركبت الموجة كالعادة، وتحاملت على الرئيس بوتفليقة، علّها تنال رضى أسيادها في فرنسا، وأخص بالذكر رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري الذي سارع إلى الكتابة في صفحته الشخصية على الفايسبوك، ليُسيئ للرئيس وللجزائر ككل، شأنه شأن رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، الذي طعّم قيادة الحزب بأسماء بعض أبناء “الحركى” المشهود لآبائهم بالخيانة، لينال صكّ الغفران الفرنسي، خاصة وأن بن فليس بحدّ ذاته ، مشكوك في تاريخ عائلته إبّان الثورة التحريرية المجيدة، وهذا بحسب شهادة أحد أبناء الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد، التي رواها لي بحضور والدي رحمه الله جمال الدين حبيبي والمرحوم أحمد لخضر بن سعيد، في مقهى العائلة بباتنة سنة 2009، وهي الشهادة التي انتابتني شكوك بشأنها آنذاك، لكنني مع الزمن تأكّدت من صدقِيّتها، وهكذا تتكشّف خيوط هذه المؤامرة التي يشترك فيها وللأسف الفرنسيون “كموجهين وآمرين” وبعض الجزائريين كمُنفّذين لا غير، وكالعادة فإنّ الصحافة وعديد المواقع الإلكترونية المغربية لا تُفوّت فرصة كهذه، لتلتحق بشكل هستيري بحملة تشويه سمعة الجزائر، وهنا يجب أن أشير إلى أن الحملة المسعورة لن تتوقف قريبا، بل ستأخذ أشكالا ومنحنيات مُتعدّدة، في محاولة لتركيع الجزائر التي لم ولن تركع، ولن أستغرب أبدا أن تُطالعنا وسائل الإعلام الفرنسية وبيادقها عندنا في الجزائر، وصحافة المخزن في المغرب، بإشاعات عديدة في المستقبل القريب، تدّعي فيها تدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة بشكل خطير، بل لا أستبعد أن تنشر خبر وفاته كما نشرته مئات المرات في وقت سابق، وأنصح بالمناسبة كل غيّور على الجزائر، أن يُردّد وباستمرار مقولة “موتوا بغيظكم فالجزائر ورئيسها بخير”.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32975
نقاط : 68082
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: موتوا بغيظكم فالجزائر ورئيسها بخير
ربي يحفظ الجزائر حكومة وشعبا
المهاجر الليبي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 4481
نقاط : 6790
تاريخ التسجيل : 20/05/2013
مواضيع مماثلة
» كل عام الجزائر بخير//
» كل عام وانتم بخير
» كل عام و أنتم بخير .
» كل عام وانتم بخير
» كل عام وأنتم بخير ...
» كل عام وانتم بخير
» كل عام و أنتم بخير .
» كل عام وانتم بخير
» كل عام وأنتم بخير ...
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:31 pm من طرف larbi
» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 793 من عناصره ونحو 6 آلاف مصاب
أمس في 9:30 pm من طرف larbi
» إعلام إسرائيلي: انفجار مسيرة في قاعدة عسكرية بمنطقة إلياكيم ووقوع إصابات
أمس في 9:21 pm من طرف larbi
» مسيّرة لحزب الله تراوغ دفاعات إسرائيل وتسقط في إلياكيم
أمس في 9:20 pm من طرف larbi
» حزب الله يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية ومقاتلوها يواصلون اشتباكاتهم المباشرة في القطاع الغربي
أمس في 9:19 pm من طرف larbi
» النتن ياهو حزين وسموترتيش غاضب.. حزب الله يقتل 6 جنود من نخبة جيش الاحتلال
أمس في 9:18 pm من طرف larbi
» حزب الله: رسالة من الأمين العام نعيم قاسم إلى مقاتلي المقاومة الإسلامية
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:13 pm من طرف larbi
» يوم نوعي لحزب الله.. مسيرات وصواريخ تصل إلى مشارف تل أبيب وحديث عن استهداف مقرات عسكرية
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:01 pm من طرف larbi
» حزب الله يهاجم مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:59 pm من طرف larbi
» القسام تعرض مشاهد لمعارك مقاتليها في جباليا استهداف الجنود وتفجير الدبابات من مسافة الصفر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 3:07 pm من طرف larbi