رسالة العميد إسماعيل الكرامي رئيس جهاز مكافحة المخدرات سابقاً الي الصديق الكبير

بعث العميد إسماعيل الكرامي رئيس جهاز مكافحة المخدرات والمؤترات العقليه على مستوى ليبيا سابقاً ,برسالة الي الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي جاء فيها :

لم تكن هناك بيني وبينك علاقه قويه بحيث أعرفك أو تعرفني جيداً …. يمكن كانت علاقتنا عن طريق الهاتف …ولكنني كُنت اسمع عنك أنك رجل وطني ومصرفي من الطراز الأول , هذا طبعاً قبل فبراير,
بعد خروجي من الأسر وبمتابعة الاخبار عرفت أنك تتولى منصب محافظ مصرف ليبيا الذي كان مركزي!!!! فهو اليوم مرتعاً للوحوش تتناهشه وتمزق اوصاله وتختلسه وتنتهكه, نعلم جميعاً أن كل الاموال الليبيه تخرج من هذا المصرف وتعود إليه ,فهو الممول لميزانية الشعب الليبي بجميع مكواناتها من المرتبات إلى إحتياجات الدوله في مجال الصناعه والتعليم والصحه ..الخ وهو المحرك والمسئول عن نشاط كل المصارف, فرقاب الليبيين بعد ألله متعلقه بنشاط وحركة وسلامة إجراءات هذا المصرف, أكيد لايخفى عليك أن الشعب الليبي يعيش اليوم احلك سنين حياته سواداً وظلماً وقهراً, لم يعيشها حتى في عهود الظلام الاستعماري, عائلات ليبيه كثيره اصبح العائل الوحيد لها فتاة في العشرينات من عمرها مات رب وربة الأسره بسبب سقوط صاروخ أو قديفة على منزلهم وهم نائمون بلا أي ذنب اقترفوه, عائلات ليبيه تعد بالآلاف قدفتهم الحروب والرعب إلى الهجره قسراً وهم فاقدون لأبسط مقومات الدرك الأسفل من الحياة, عائلات ليبيه بالآلاف لديها شياب وعجائز مرضى بالسكر والضغط والكلى والقلب لم يعد لديهم مصدر دخل يغنيهم عن الحاجه للأخرين, أطفال ليبيين ايتام بالآلاف الوقت دفع بأمهم الطاهره العفيفه إلى التنازل على اغلى ماعندها في سبيل حليب او دواء أو خرقة قماش تقيهم البرد أو حرارة الشمس وتستر عوراتهم, هذا إذا كان مازال هناك عورات, اغلب شباب ليبيا اصبحوا ذوي حاجه ومعاقين,انباعت اعراض وشرف ناس وعائلات قهرها الحال وعازة المال,حال الليبيين اليوم أصبح يمزق القلوب ويفتت الحجر ويهد الجبال الراسيات,الليبيون اليوم يعانون حاله من القنوط واليأس من كل الذين يديرون أمور الدوله ويتولون مناصب برلمانيه أو وزاريه,
يا سيد الصديق في ظل انفلات الأمور وانفراط مسبحة النظام وتهالك المؤسسات وغياب الدوله وتعدد الحكومات وكراهيتها لبعضها لبعض,اصبحت بمنصبك هذا أنت القاسم المشترك لهم جميعاً, أنت حلقة الوصل , أنت الملتقى, أنت من تخطب ودك الحكومات والبرلمانات كي ترضى عنهم وتصرف لهم الميزانيات وتغطي المصروفات, أنت من يمارس سياسة (فرق تسُد) لتصبح الملجأ للجميع, كل ذلك يعني بما لايدعو مجالاً للشك حقيقة أنك (أنت الرئيس الفعلي للبلاد ) لأن بيدك الثروه, وجميع الحكومات في ليبيا تتهافت عليك كتهافت الفراش على الضؤ أوالنار, فأنت الان أمام أمرين
(1)إما أن تستمر في مشوارك اللاوطني لتشجيع الحكومات المتنافره والمتعاديه والصرف عليهم بما لايُرضي ألله ولا خلقه, وتصبح أنت السبب في استمرار التنافر والتناحر فيما بينهم ,وتمنح اموال غير مشروعه لجهات غير شرعيه, مما يساهم في انقسام الوطن وتشتيت جهوده ومدخراته , ولا إمكانيه للعوده إلى جادة الصواب, والشعب الليبي الغلبان يذهب إلى الجحيم.
(2)أو أن تخرج للناس وتوضح لهم حقيقة ما يجري, وماهي المشكله ؟ وأين مربط الأزمه ؟ وأين أنفقتم الأموال؟ وماهي الحلول للأزمه الماليه ؟ وإلى متى يستمر هذا الحال ؟ وهل هناك أمل قريب يسعد الناس ويمكّنهم من تجاوز ازمتهم المدمره والساحقه والهالكه للزرع والضرع والنسل,
ياسيد الصديق تأكد أنه في رقبتك أي سيدة أو أنسه تصرخ من قهر الرجال وطمع الانذال, وفي رقبتك بكاءودعاء الشياب والعجائز المصابون بأمراض مزمنه وليس لديهم ماينفقون, وفي رقبتك دمعة كل يتيم وطفل يصرخ من شدة العطش والجوع ووالدته تتحسر إلى جواره، والعين بصيره واليد قصيره, وفي رقبتك ازمة المرتبات, والسيولة, وفي رقبتك كل مايعانيه الليبيين من شده,وفي رقبتك تزاحم الناس أمام المصارف وإهانة الحرائر, فاخرج إلى المواطنين وانطق بكلمة الحق, فلا تقل لي المصرف مفلس وليس لديه ما يعطي, فإن كان الأمر كذلك غادر المكان وأتركه لغيرك فلا مبرر لبقائك إلا للأسباب التي ذكرت .
http://www.sadsad.net/news/5681/