اليوم الثاني عشر لهجوم الجيش السوري وحلفائه ....ساعات الحسم في حلب تقترب

بقلم ديمة ناصيف

الشيخ سعيد تحول بعد سقوط كل احياء الشمال ووسط شرق حلب الى نقطة التجمع والمربع الأخير للمسلحين ، وهذا ما يمنح الهجوم اليوم أهمية كبرى ،

ويدل كنما قلت اننا قد دخلنا في الساعات الاخيرة لمعركة سورية واكبر استحقاقات هذه الخرب منذ خمسة اعوام ، وان ساعة هزيمة مشروع ضرب سوريا ومشاريع تقسيمها وإلحاقها بتركيا والسعودية واميركا وغيرها قد حانت ، لان ما نراه اليوم ليس هزيمة مجموعة تهيم على وجهها بين الاحياء المدمرة في حلب بحثا عن ملجا يقيها الهزيمة والموت في حلب ، وإنما هزيمة كل هذه الدول والقوى التي أرادت ان تحول حلب آلى ميدان لمواجهة دمشق التي تخرج منتصرة

واليوم . لم تتاقلم المجموعات المسلحة ، مع عنصر المباغتة رغم طول المدةوعدم تبديل الجيش لاستراتيجيته .
إختراق الكتلة الاصعب اولا ، كما في هنانو . كتلة نارية غير مسبوقة ، اشعال السماء بالقصف الجوي ، والارض بالمدفعية، اسقط بقية الاحياء شمالا بعد تطويقها . في الوسط معركة حي الشعار ،كتلة نارية من الجو والارض . فيما كان الجيش يلتف على المقاتلين ويطوق بقية الاحياء في اغيور وقرلق وباب الحديد والجديدة وقاضي عسكر ، ويجبر المقاتلين على الاستسلام … او الانسحاب جنوبا .

المسلحون هزموا لانهم توقعوا كل السيناريوهات في حلب الا سيناريو اقتحام الجيش لشرق المدينة ، وتوهموا انها خط دولي او اقليمي احمر تحت حماية السعودية واميركا وتركيا ، ولم يعدوا اي استرتيجية لمواجهة الهجوم رغم خمسة اشهر على سقوط الكاستيلو واقفال الطوق عليهم وفشل كل محاولات اختراقه

فمع تقدم وحدات الجيش تبين ان المسلحين لم يعدوا لحرب شوارع . لا مخابىء اسلحة ، لا تنسيق بين مجموعاتهم التي كانت تراقب بعضها لانعدام ثقة المقاتلين ببقاء رفاقهم في مواقعهم . القناصون فروا من المباني العالية في الشعار ، ومن ازقة المدينة القديمة ، وانفاقها ، الميدان المثالي لحرب الشوارع التي وعدوا بها الجيش ، سقط بسرعة دون اشتباك حقيقي .

وفي الشيخ سعيد ، لا تبديل في الاسترتيجية السورية . الطائرات نفسها تقصف ، التمهيد المدفعي يعمل ،التفاوض من اجل انسحاب امن للمسلحين نحو ريف حلب الغربي يصل متاخرا الى أنقرة التي وقعت بالامس في موسكو اكبر الاتفاقيات النفطية والنووية . وحدات الاقتحام تستعد لشق ما تبقى من احياء في السكري ، وصلاح الدين ، وكرم الدعدع وبدا العد التنازلي ، لاكبر هزيمة ستلحق بالمجموعات المسلحة في سوريا .