دكتور احمد الشاطر:مسرحيّة خطف طائرة الخطوط الأفريقيّة ومحاولة إلصاقها بأنصار النظام الجماهيري
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
دكتور احمد الشاطر:مسرحيّة خطف طائرة الخطوط الأفريقيّة ومحاولة إلصاقها بأنصار النظام الجماهيري
" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
للأسف وللعار الشديد أن المتحكّمين في مفاصل ليبيا اليوم هم من صغار الهواة وكِبار الأبالسة والمغفّلين في كل شيء ولا يريدون التوقّف عن إبهار وإبعار وإنبعرار ! العالم بترهّاتهم ومكرهم وخبثهم وتفاهة أضاليلهم وحركاتهم الخرنقعيّة المزهّفة للكبود والأكباد لدرجة أضحكت ولا زالت تُضّحك القرود والسعادين وحتّى البوبريصات الكريهة ،
آخر همروجة ومسرحيّة فاشلة ومكشوفة قصّة خطف طائرة الخطوط الأفريقيّة المملوكة لليبيا ، اليوم الجمعة الموافق 2016/12/23م ، والمتوجّهة من مطار تمنهنت الداخلي بسبها إلى مطار معيتيقة الدولي بطرابلس ، وتمّ كما زعموا وزعقوا إختطافها من قبل راكبين يحملان قنبلة يدويّة وأحدهما من توّار 17 فبراير ولقبه التباوي كما أذاعوا ، وحاولوا إلصاق ذلك الإختطاف والعمل المرفوض من كل مواطن عاقل عنده أدنى ذرّات الوطنيّة ، بأنصار النظام الجماهيري ، مفبركين نزول أحد الخاطفين وقد وضع قطعة قماش خضراء على عكّاز أو عصاء خشبيّة في دلالة للعلم الأخضر ،
وتبرز منذ الوهلة الأولى لسماع الخبر ثم متابعة الحدث على القنوات الفضائيّة أسئلة هامّة جدّاً ومنها ؛
س / أليست القوّة الأمنيّة المسيطرة على مطار تمنهنت بسبها والمشغّلة له هي ما يسمّى بالقوّة الثالثة ، التابعة لمدينة مصراتة ، او ما يتبع هذه القوّة من مليشيّات أو جهات أخرى ؟! فكيف يتمكّن مسافر عادي من حمل وإدخال قنبلة يدويّة معه لوسط الطائرة مروراً بأجهزة التفتيش الآليَّة وأقواس تفتيش المسافرين ؟!
وهنا تبدأ أوّل فصول المسرحيّة التافهة ، وهي مساعدة من حمل القنبلة أو الترتيب معه أو تسليمها له داخل الطائرة،
س/ أين أمن الطائرة وكيف تمّ الوصول بكل سهولة لطاقمها ولقائد الطائرة ؟!
س / لماذا تم إختيار مطار مالطا ومالطا بالتحديد ، ولم يتمّ إختيار مطار قريب آخر مثل مطارات تونس أو أيّة دولة أفريقيّة مجاورة ؟!
س / كيف أعطت وبكل سهولة ويسر السلطات المالطيّة إذن الهبوط لطائرة ليبيّة مخطوفة ، وهي الّتي رفضت سابقاً نزول حتّى طائرة الرئيس زين العابدين بن علي للتزوّد بالوقود والإقلاع عام 2011م ؟!
س / كيف أذعن خاطفي الطائرة بكلّ وداعة وحنان وهدوء وسلّموا نفسيهما للسلطات المالطيّة ، ولم يكن لهما أيّة مطالب سوا منحهما اللجوء السياسي أو حتّى الإنساني ؟!
وبالنسبة لكذبة اللجوء السياسي والإنساني فالدولة المالطيّة سبق لها وإن أعطت هذا اللجوء بمختلف أشكاله وأعطت إقامات للعديد من الليبيّين ومنهم من أنصار النظام الجماهيري وبسهولة ويسر ، فما الّذي يدعوا أي مناصر للنظام الجماهيري أن يخطف كما يزعمون طائرة ليتحصّل على اللجوء الّذي يمكنه الحصول عليه بأبسط الأسباب ؟!
ولكّنه مكر الماكرين وكيد الكائدين الجهلاء والمتخلّفين ،
س / كيف يكون الخاطف من توّار 17 فبراير وينزل من سلّم الطائرة بكل هدوء ووداعة وخجل ويضع قماشة خضراء على عكّاز أو عصا أو غير ذلك ؟! ، وهل هذا التاير المتفبرر تستمبر فجأة وندم على فبراير وأراد التعبير عن ندمه بحمل قنبلة يدويّة وإختراق كل أجهزة أمن مطار تمنهنت بسبها والوصول بأمان للطائرة ثم إختطافها وإذعان الطاقم ورجال أمن الطائرة والركّاب له وصاحبه ، ثم إنزالها سالمة بمطار مالطا والخروج منها كما تخرج الشعرة من العجين بدون أيّة أضرار أو خدوش أو حتّى قبض ، ويقولون أن الخاطف ينتمي لتنظيم إسمه الفاتح الجديد ، لم يسمع به أحد من قبل ، وكأنّنا في أفشل مسلسل ليبوي قهرايري مخرجه ومؤلفه وممثليّه لا علاقة لهم حتّى بفن الكذب الأبيض البسيط لا الأسود والمركّب فما بالك بفنّ خطف الطائرات وعلومه وإجرامه ؟!
س / لماذا هذه العمليّة بالذات وفي هذا التوقيت بالتحديد ولماذا مالطا تحديداً ، وهل هذه العمليّة المفبركة هي ردّاً سريعاً على إستقبال السرّاج ومن معه في مدينة غات الصامدة بالأعلام الخضراء وشبه طرده منها ؟!
س / هل هذه العمليّة المفبركة هي من تخطيط محلّي صرف أم بتخطيط أجنبي وتمثيل محلّي سخيف ، ومن وراء هذا العمل بالتحديد ؟!
س / هل أنصار النظام الجماهيري مؤثّرين بشكل كبير وفاعل في ليبيا الحاليّة الشبه محتلّة لدرجة الخوف منهم ومن عودتهم وفبركة هذه العمليات القذرة بإسمهم ، وتارة بإسم قادمون ، وأخرى بإسم قوّات وجحافل ضاربة ! ، وأخرى بإلصاق التهم الزائفة وإستخدامهم مشجباً جاهزاً لتعليق الفشل الّتام والذريع لكل أجهزة ومليشيّات ودوائر وحكيّمات ومؤتمرات ومجالس النكبة خلال السنوات الخمسة الماضية في إدارة شؤون الدولة أو بالأحرى ما تبقّى منها ؟!
أسئلة كثيرة وعديدة ، والإجابات الصحيحة عنها تكشف أن أنصار النظام الجماهيري الحقيقيّين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بمثل هذه الترّهات والهماريج والأكاذيب والعمليات المشبوهة ، فأنصار النظام الجماهيري الفاعلين والمؤثّرين حقّاً أستشهدوا في مواجهة النيتو وحلف خمسين دولة غربيّة وجربيّة دمّرت ليبيا خلال ثمانية أشهر من القصف والتدمير وكان الصمود إسطوريّاً بإعتراف الأعداء قبل العملاء ، وعدداً كبيراً آخراً منهم مبتوراً أو مجروحاً أو أُعيق في تلك المواجهة والحرب الظالمة الباغية ، وعدداً كبيراً آخراً منهم في السجون والمعتقلات العلنيّة والسريّة ، وأعداد كبيرة أخرى تمّت تصفيتهم بدم بارد وقتلهم وإختطافهم وتغيّيبهم ، ومن تبقّى منهم على قيد الحياة يعانون حياة المهاجر والشتات والنزوح وقطع المرتّبات وتوقّف دراسة الأبناء والبنات ، ويواجهون مشاكل عدم الحصول على جوازات السفر والإقامات ويعانون تضيّيق الحكومات والدول المجاورة والبعيدة ، ولا زالوا ثابتون على مبادئهم الوطنيّة وحبّهم لبلادهم ووطنهم ، ووقوفهم مع النظام الّذي وجدوا فيه الأمن والأمان والسيادة والريادة والحريّة الحقيقيّة لا خريّة الغرب وهدم القِيَم وضرب الدِين في مقتل وتدمير المنظومة الأخلاقيّة والقيميّة للمجتمع ، وهم في الغالب مسالمين ولا يملكون جيوشاً ولا سلاحاً ولا سلطة بل محرومين من أبسط حقوقهم في بلادهم النازحين فيها أو خارجها في عذابات المهاجر والشتات والذلّ والفاقة والحاجة ،
وهم رغم كل ذلك أقوياء بإيمانهم بالله العليّ القدير ، وبحبّهم لوطنهم الغالي ليبيا ، وبخبراتهم وكفاءاتهم وإدراكهم المبكّر للمؤامرة على ليبيا والعروبة والإسلام ، وهم صناديق خبرة واسعة في مختلف المجالات ، ولا يمكن لأية قوّة محلّيّة
أو أجنبيّة أن تطردهم من بلادهم أو تعزلهم أو تستخدمهم لتشويههم والإساءة إليهم فهم أكثر وطنيّة ونضجاً ومعرفة وإدراكاً ، ولذلك يخاف منهم ويكرههم المفسدين والعملاء والخونة والجواسيس والسرّاق والحذّاق وشذّاذ الآفاق ، ويبغضهم الّذين تورّطوا في الَّدم والقتل والإرهاب والإجرام وبيع ليبيا في أغواط الباطل وسرقة ونهب وتبذير مئات المليارات من أموال شعبها ومدخّراتها لمئات السنين القادمة ،
ولن يرى الخير أو الإستقرار أبداً هذا الشعب الليبي أو ما تبقّى منه ، ما دامت تتحكَّم فيه الزمر الباغية والمليشيّات الطاغية ، والعصابات ، وكبار الخونة وباعة الضمائر وتجّار القضايا والأوطان ، وتتحكّم فيه وفي قراراته ومقدَّراته الدول الإستعماريّة وحتّى الجربيّة القزمية ، ومناديب منكّمة الرِمم المتّخذة والإتخاذ الاوروبي الصليبي الكافر ،
ولن يرى الخير مادام فيه من يفرّق ويقسّم الشعب الليبي بأسوأ النعوت والمسميّات إلى مؤيدين ومعارضين وجهويّين وقبليّين وبدو وحضر وطحالب وجرذان وشراقة وغرابة وفزازنة ، وبودريّين وقهويّين !، وتسميات أخرى بائسة وخطيرة ،
ولن يرى الليبيّين الخير والإستقرار والهدوء ما لم يفهموا جميعاً لغة الإختلاف السياسي ، ويفهموا إحترام هذا الإختلاف في حدود الوطن ووحدته ، ويتحاوروا ويتصالحوا ويحضروا أولياء الَّدم ويقيموا القضاء العادل والنزيه ويجبروا الضرر ويعود كلّ المهجّرين والنازحين ، ويساهموا بكلّ جديّة في بناء وتقوية الجيش والشرطة والأجهزة الأمنيّة والعدليّة الوطنيّة ، بعيداً عن أضاليل وإشاعات وأكاذيب الغرب السافر وقنوات الفتنة والضلال ،
عشنا اليوم هذه الهمروجة الممجوجة بشيء من الإمتعاظ والتقيء ، وكان الضحك مبكيّاً على حال شعب نكب نفسه ببعض نفسه ، وباع البعض فيه الأنفس والأرواح والمهج والعقول والقلوب للشيطان ، فكانت النتيجة كما ترون وتعيشون وتشاهدون ،
اللهمّ ردّ كيد من أراد هذه البلاد بسوء إلى نحره ، والله غالب على أمره ، ينصر المظلومين من عباده ، ولو كره الكارهون
" وسيعلم الّذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ، والسلام على من أحبّ الوطن .
للأسف وللعار الشديد أن المتحكّمين في مفاصل ليبيا اليوم هم من صغار الهواة وكِبار الأبالسة والمغفّلين في كل شيء ولا يريدون التوقّف عن إبهار وإبعار وإنبعرار ! العالم بترهّاتهم ومكرهم وخبثهم وتفاهة أضاليلهم وحركاتهم الخرنقعيّة المزهّفة للكبود والأكباد لدرجة أضحكت ولا زالت تُضّحك القرود والسعادين وحتّى البوبريصات الكريهة ،
آخر همروجة ومسرحيّة فاشلة ومكشوفة قصّة خطف طائرة الخطوط الأفريقيّة المملوكة لليبيا ، اليوم الجمعة الموافق 2016/12/23م ، والمتوجّهة من مطار تمنهنت الداخلي بسبها إلى مطار معيتيقة الدولي بطرابلس ، وتمّ كما زعموا وزعقوا إختطافها من قبل راكبين يحملان قنبلة يدويّة وأحدهما من توّار 17 فبراير ولقبه التباوي كما أذاعوا ، وحاولوا إلصاق ذلك الإختطاف والعمل المرفوض من كل مواطن عاقل عنده أدنى ذرّات الوطنيّة ، بأنصار النظام الجماهيري ، مفبركين نزول أحد الخاطفين وقد وضع قطعة قماش خضراء على عكّاز أو عصاء خشبيّة في دلالة للعلم الأخضر ،
وتبرز منذ الوهلة الأولى لسماع الخبر ثم متابعة الحدث على القنوات الفضائيّة أسئلة هامّة جدّاً ومنها ؛
س / أليست القوّة الأمنيّة المسيطرة على مطار تمنهنت بسبها والمشغّلة له هي ما يسمّى بالقوّة الثالثة ، التابعة لمدينة مصراتة ، او ما يتبع هذه القوّة من مليشيّات أو جهات أخرى ؟! فكيف يتمكّن مسافر عادي من حمل وإدخال قنبلة يدويّة معه لوسط الطائرة مروراً بأجهزة التفتيش الآليَّة وأقواس تفتيش المسافرين ؟!
وهنا تبدأ أوّل فصول المسرحيّة التافهة ، وهي مساعدة من حمل القنبلة أو الترتيب معه أو تسليمها له داخل الطائرة،
س/ أين أمن الطائرة وكيف تمّ الوصول بكل سهولة لطاقمها ولقائد الطائرة ؟!
س / لماذا تم إختيار مطار مالطا ومالطا بالتحديد ، ولم يتمّ إختيار مطار قريب آخر مثل مطارات تونس أو أيّة دولة أفريقيّة مجاورة ؟!
س / كيف أعطت وبكل سهولة ويسر السلطات المالطيّة إذن الهبوط لطائرة ليبيّة مخطوفة ، وهي الّتي رفضت سابقاً نزول حتّى طائرة الرئيس زين العابدين بن علي للتزوّد بالوقود والإقلاع عام 2011م ؟!
س / كيف أذعن خاطفي الطائرة بكلّ وداعة وحنان وهدوء وسلّموا نفسيهما للسلطات المالطيّة ، ولم يكن لهما أيّة مطالب سوا منحهما اللجوء السياسي أو حتّى الإنساني ؟!
وبالنسبة لكذبة اللجوء السياسي والإنساني فالدولة المالطيّة سبق لها وإن أعطت هذا اللجوء بمختلف أشكاله وأعطت إقامات للعديد من الليبيّين ومنهم من أنصار النظام الجماهيري وبسهولة ويسر ، فما الّذي يدعوا أي مناصر للنظام الجماهيري أن يخطف كما يزعمون طائرة ليتحصّل على اللجوء الّذي يمكنه الحصول عليه بأبسط الأسباب ؟!
ولكّنه مكر الماكرين وكيد الكائدين الجهلاء والمتخلّفين ،
س / كيف يكون الخاطف من توّار 17 فبراير وينزل من سلّم الطائرة بكل هدوء ووداعة وخجل ويضع قماشة خضراء على عكّاز أو عصا أو غير ذلك ؟! ، وهل هذا التاير المتفبرر تستمبر فجأة وندم على فبراير وأراد التعبير عن ندمه بحمل قنبلة يدويّة وإختراق كل أجهزة أمن مطار تمنهنت بسبها والوصول بأمان للطائرة ثم إختطافها وإذعان الطاقم ورجال أمن الطائرة والركّاب له وصاحبه ، ثم إنزالها سالمة بمطار مالطا والخروج منها كما تخرج الشعرة من العجين بدون أيّة أضرار أو خدوش أو حتّى قبض ، ويقولون أن الخاطف ينتمي لتنظيم إسمه الفاتح الجديد ، لم يسمع به أحد من قبل ، وكأنّنا في أفشل مسلسل ليبوي قهرايري مخرجه ومؤلفه وممثليّه لا علاقة لهم حتّى بفن الكذب الأبيض البسيط لا الأسود والمركّب فما بالك بفنّ خطف الطائرات وعلومه وإجرامه ؟!
س / لماذا هذه العمليّة بالذات وفي هذا التوقيت بالتحديد ولماذا مالطا تحديداً ، وهل هذه العمليّة المفبركة هي ردّاً سريعاً على إستقبال السرّاج ومن معه في مدينة غات الصامدة بالأعلام الخضراء وشبه طرده منها ؟!
س / هل هذه العمليّة المفبركة هي من تخطيط محلّي صرف أم بتخطيط أجنبي وتمثيل محلّي سخيف ، ومن وراء هذا العمل بالتحديد ؟!
س / هل أنصار النظام الجماهيري مؤثّرين بشكل كبير وفاعل في ليبيا الحاليّة الشبه محتلّة لدرجة الخوف منهم ومن عودتهم وفبركة هذه العمليات القذرة بإسمهم ، وتارة بإسم قادمون ، وأخرى بإسم قوّات وجحافل ضاربة ! ، وأخرى بإلصاق التهم الزائفة وإستخدامهم مشجباً جاهزاً لتعليق الفشل الّتام والذريع لكل أجهزة ومليشيّات ودوائر وحكيّمات ومؤتمرات ومجالس النكبة خلال السنوات الخمسة الماضية في إدارة شؤون الدولة أو بالأحرى ما تبقّى منها ؟!
أسئلة كثيرة وعديدة ، والإجابات الصحيحة عنها تكشف أن أنصار النظام الجماهيري الحقيقيّين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بمثل هذه الترّهات والهماريج والأكاذيب والعمليات المشبوهة ، فأنصار النظام الجماهيري الفاعلين والمؤثّرين حقّاً أستشهدوا في مواجهة النيتو وحلف خمسين دولة غربيّة وجربيّة دمّرت ليبيا خلال ثمانية أشهر من القصف والتدمير وكان الصمود إسطوريّاً بإعتراف الأعداء قبل العملاء ، وعدداً كبيراً آخراً منهم مبتوراً أو مجروحاً أو أُعيق في تلك المواجهة والحرب الظالمة الباغية ، وعدداً كبيراً آخراً منهم في السجون والمعتقلات العلنيّة والسريّة ، وأعداد كبيرة أخرى تمّت تصفيتهم بدم بارد وقتلهم وإختطافهم وتغيّيبهم ، ومن تبقّى منهم على قيد الحياة يعانون حياة المهاجر والشتات والنزوح وقطع المرتّبات وتوقّف دراسة الأبناء والبنات ، ويواجهون مشاكل عدم الحصول على جوازات السفر والإقامات ويعانون تضيّيق الحكومات والدول المجاورة والبعيدة ، ولا زالوا ثابتون على مبادئهم الوطنيّة وحبّهم لبلادهم ووطنهم ، ووقوفهم مع النظام الّذي وجدوا فيه الأمن والأمان والسيادة والريادة والحريّة الحقيقيّة لا خريّة الغرب وهدم القِيَم وضرب الدِين في مقتل وتدمير المنظومة الأخلاقيّة والقيميّة للمجتمع ، وهم في الغالب مسالمين ولا يملكون جيوشاً ولا سلاحاً ولا سلطة بل محرومين من أبسط حقوقهم في بلادهم النازحين فيها أو خارجها في عذابات المهاجر والشتات والذلّ والفاقة والحاجة ،
وهم رغم كل ذلك أقوياء بإيمانهم بالله العليّ القدير ، وبحبّهم لوطنهم الغالي ليبيا ، وبخبراتهم وكفاءاتهم وإدراكهم المبكّر للمؤامرة على ليبيا والعروبة والإسلام ، وهم صناديق خبرة واسعة في مختلف المجالات ، ولا يمكن لأية قوّة محلّيّة
أو أجنبيّة أن تطردهم من بلادهم أو تعزلهم أو تستخدمهم لتشويههم والإساءة إليهم فهم أكثر وطنيّة ونضجاً ومعرفة وإدراكاً ، ولذلك يخاف منهم ويكرههم المفسدين والعملاء والخونة والجواسيس والسرّاق والحذّاق وشذّاذ الآفاق ، ويبغضهم الّذين تورّطوا في الَّدم والقتل والإرهاب والإجرام وبيع ليبيا في أغواط الباطل وسرقة ونهب وتبذير مئات المليارات من أموال شعبها ومدخّراتها لمئات السنين القادمة ،
ولن يرى الخير أو الإستقرار أبداً هذا الشعب الليبي أو ما تبقّى منه ، ما دامت تتحكَّم فيه الزمر الباغية والمليشيّات الطاغية ، والعصابات ، وكبار الخونة وباعة الضمائر وتجّار القضايا والأوطان ، وتتحكّم فيه وفي قراراته ومقدَّراته الدول الإستعماريّة وحتّى الجربيّة القزمية ، ومناديب منكّمة الرِمم المتّخذة والإتخاذ الاوروبي الصليبي الكافر ،
ولن يرى الخير مادام فيه من يفرّق ويقسّم الشعب الليبي بأسوأ النعوت والمسميّات إلى مؤيدين ومعارضين وجهويّين وقبليّين وبدو وحضر وطحالب وجرذان وشراقة وغرابة وفزازنة ، وبودريّين وقهويّين !، وتسميات أخرى بائسة وخطيرة ،
ولن يرى الليبيّين الخير والإستقرار والهدوء ما لم يفهموا جميعاً لغة الإختلاف السياسي ، ويفهموا إحترام هذا الإختلاف في حدود الوطن ووحدته ، ويتحاوروا ويتصالحوا ويحضروا أولياء الَّدم ويقيموا القضاء العادل والنزيه ويجبروا الضرر ويعود كلّ المهجّرين والنازحين ، ويساهموا بكلّ جديّة في بناء وتقوية الجيش والشرطة والأجهزة الأمنيّة والعدليّة الوطنيّة ، بعيداً عن أضاليل وإشاعات وأكاذيب الغرب السافر وقنوات الفتنة والضلال ،
عشنا اليوم هذه الهمروجة الممجوجة بشيء من الإمتعاظ والتقيء ، وكان الضحك مبكيّاً على حال شعب نكب نفسه ببعض نفسه ، وباع البعض فيه الأنفس والأرواح والمهج والعقول والقلوب للشيطان ، فكانت النتيجة كما ترون وتعيشون وتشاهدون ،
اللهمّ ردّ كيد من أراد هذه البلاد بسوء إلى نحره ، والله غالب على أمره ، ينصر المظلومين من عباده ، ولو كره الكارهون
" وسيعلم الّذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ، والسلام على من أحبّ الوطن .
رتل العز- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 624
نقاط : 1744
تاريخ التسجيل : 07/10/2016
رد: دكتور احمد الشاطر:مسرحيّة خطف طائرة الخطوط الأفريقيّة ومحاولة إلصاقها بأنصار النظام الجماهيري
مسرحية غباء
ترهونية دمي اخضر- مشرفة منتدي الأخبار الليبية العاجلة
-
عدد المساهمات : 5249
نقاط : 5471
تاريخ التسجيل : 01/08/2013
الموقع : الجماهيرية العظمي
مواضيع مماثلة
» دكتور احمد الشاطر:مسرحيّة خطف طائرة الخطوط الأفريقيّة ومحاولة إلصاقها بأنصار النظام الجماهيري
» فيما يتعلق بمصطلح القطط السمان وما حوله ومحاولة الزج بالأسير المهندس سيف الاسلام ومحاولة إلصاقها بأنصار النظام
» لقاء الاستاد احمد الشاطر علي قناة سيما السورية 3-7-2015
» لقاء الاستاد احمد الشاطر علي قناة سيما السورية 3-7-2015
» الشخص المناسب لتمثيل الجماهيريه هو الاستاذ احمد الشاطر في الموتمر الاسلامي في سوريا
» فيما يتعلق بمصطلح القطط السمان وما حوله ومحاولة الزج بالأسير المهندس سيف الاسلام ومحاولة إلصاقها بأنصار النظام
» لقاء الاستاد احمد الشاطر علي قناة سيما السورية 3-7-2015
» لقاء الاستاد احمد الشاطر علي قناة سيما السورية 3-7-2015
» الشخص المناسب لتمثيل الجماهيريه هو الاستاذ احمد الشاطر في الموتمر الاسلامي في سوريا
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد