من بينها حركة النهضة وفجر ليبيا: النص الكامل لقانون ترامب لتجريم الإخوان المسلمين

قبل أياما قليلة من دخول “دونالد ترامب” إلى البيت الأبيض قدم الحزب الجمهوري الأمريكي مشروع قانون للكونغرس بغرفتيه “مجلسي النواب والشيوخ” ينص على اعتبار ما يعرف بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بكافة فروعه ومكوناته «تنظيما إرهابيا»
وفيما عرض النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا “ماريو دياز بلارت” مشروع القانون المذكور على مجلس النواب في التاسع من أي النار المنقضي فقد قدم نظيره بمجلس الشيوخ عن ولاية تكساس «تاد كروز» ذات المشروع إلى مجلس الشيوخ في اليوم الموالي.
مشروع القانون أرفق بوثيقة شرح أسباب تضمنت 34 مادة شكلت المرجعيات الاستخباراتية والتشريعية والتاريخية والفكرية التي تجعل الإخوان المسلمين مطابقا للمعاير التي تجعله تنظيما أجنبيا إرهابيا استنادا إلى الفصل 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي.
وقد استند مشروع القانون إلى قرارات تنفيذية كانت اتخذتها إدارتا “جورج بوش الابن” و”بيل كلينتون” تعتبر قيادات من الإخوان أو فروع له شخصيات أو تنظيمات إرهابية بالغة الخطورة إلى جانب قوانين كانت اتخذتها عدة بلدان منها روسيا ومصر والسعودية والإمارات وسوريا والبحرين تعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا برمته.
كما استند المشروع إلى تقارير رسمية أمريكية كانت أثبت الترابط بين الإخوان وقيادات في ما يسمى القاعدة منها “محمد بادي” و “محمد جمال خليفة” و”رمزي يوسف” منفذ هجمات 11 الفاتح 2011.
مشروع القانون في المادة 27 اعتبر صراحة حركة النهضة “فرع التنظيم العالمي للإخوان بتونس” مستندا إلى تقارير لكل من مجلس النواب وجهاز مكافحة الإرهاب الأمريكيين أكدت أن النهضة حضرت اجتماعات بالخرطوم في التمور 1994م وبين الربيع والطير 1995م رفقة ممثلي فروع الإخوان في مختلف مناطق العالم إلى جانب زعيم القاعدة “أسامة بن لادن”.
كما حضر ممثلون عن النهضة إلى جانب قيادات للإخوان في 35 دولة منها ليبيا والجزائر اجتماعا عقد في الماء 2005م وأفضى إلى صياغة ما يسمى نداء مصر الذي شكل إعلان حرب على الحكومة المصرية وأقر سلسلة اغتيالات في صفوف قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات دينية وإعلامية مصرية. وذلك ردا على ما اعتبروه حرب الحكومة المصرية على مبادئ الإسلام.
كما اعتبر المشروع كلا من فجر ليبيا ومجلس شورى ثوار بنغازي وأنصار الشريعة فروعا للإخوان
مشروع القانون استند أيضا إلى تقارير رسمية أمريكية كانت أكدت المقاربة الدموية للإخوان من خلال تورطهم في عدة عمليات منها :
– تصفية 83 قياديا عسكريا سوريا في مدينة حلب في 17 الصيف 1979م.
– صدور بلاغ عن الإخوان على موقهم الرسمي يدعو إلى استهداف المقرات الأمنية في مصر وذلك في ناصر 2015م.
– إدلاء القيادي في الإخوان “أشرف عبد الغفار” بحديث صحفي في ناصر 2015م دعا فيه إلى تدمير محطات توليد الطاقة في عدد من المناطق المصرية عقابا للسكان على مناصرة الحكومة.
– تنفيذ الإخوان هجمة شرسة على الأقباط في هانيبال 2013م أسفرت عن حرق 70 كنيسة ونحو ألف بين محلات سكنية وتجارية.
استند مشروع القانون من جهة أخرى إلى عدد من المراجع الفكرية منها كتاب “مجتمع الإخوان المسلمين” الذي ألفه المفكر الأمريكي “ريتشار ميتشل” عام 1959م وخلص فيه إلى “جدلية العنف والممكن وحتمية الجهاد والموت” في فكر الإخوان المسلمين منذ نشأة هذا التنظيم عام 1928م على يد “حسن البنا” في مصر التي لا تزال المقر الرئيسي للإخوان.
وقد سوقت لهذه الفلسفة المتأصلة أو “فن الموت” عدة مراجع للإخوان منها كتاب الحجارة الألف “لسيد قطب” وأن تكون مسلما “لفتحي يكن” .وقد خلص مشروع القانون إلى أن هذه المقاربة الدموية لا تزال مرجعية الإخوان في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة.
يعتبر مشروع القانون تحولا نوعيا في السياسة الأمريكية تجاه الإخوان المسلمين من جهة أنه يعتبر التنظيم برمته تنظيما إرهابيا كما يضفي على هذا الموقف صبغة تشريعية.
ونظرا لسيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب ينتظر أن تتم المصادقة على مشروع القانون في أقرب وقت.

وكالة الجماهيرية للانباء " أوج "