بين التحدي والإستجابة
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
بين التحدي والإستجابة
كم من قضايا عربية باتت ضئيلة وتافهة فاقت مستوى الكذب على النفس ففلسطين مثلا لا تشعر العرب بالكرامة وتشاء الأقدار أن يصفع البوعزيزي -ودون التقليل من شأنه كمواطن عربي مغبون يمنع من استرداد أدوات عيشه في سيدي بوزيد القرية التونسية النائية فيغضب ثائرا لكرامته فيقدم على إحراق نفسه الله أعلم به هل كان قراره بالموت حرقا صائبا أم غير ذالك لكنه قراره على كل حال وهو القرار الذي لا يستطيع أحد أن يمنع أيا منّا من اتخاذه إذا شاء فقرار الموت لا يحتاج إلى موافقة الآخرين.. البوعزيزي ثار من أجل كرامته التي أهينت فهو كأي ذكرشرقي يحسب إهانة ذكوريته من قبل أنثى ولو كانت أخته من الكبائر التي يراق على جوانبها الدم !! لا شك أن البوعزيزي لم يثر سوى لنفسه لكنه كان فيما يبدو وفيما يرى البعض وفيما يريد هذا البعض أنه كان القطرة التي فاض بها الكأس !!في تونس وسائر البلاد العربية كأنما العرب في غفلة عما جرى ويجري للمواطن العربي البوعزيزي لكن أيادي تجوس بين الديار وعقولا تفكر نيابة عنهم هي من ذكّرهم بكرامتهم المهدورة منذ ما يزيد عن قرن فجعلت من وفاته القشّة التي ستقصم ظهر البعير من بعد ذالك في تونس ثم في مصر! ثم في ليبيا! واليمن! وسوريا !…تأملوا هذا الإختيار العشوائي لنوعية الدول المستهدفة إذا استثنينا تونس في هذا السياق – فإنٌ وراء هذا الإختيارالمدروس والمخطط له مسبقا يعنى إنٌ قرارا قد تٌخذ لتصفية هذه الأنظمة وبأي ثمن لأنها أنظمة مارقة! وإرهابية ! وغير ديمقراطية لا تحترم إنسانها ولوأنٌها عموما لا تختلف في ذالك عن غيرها فالإنسان غير محترم في سائر أنحاء العالم وبصفة خاصة في أنظمة عائلية وعشائرية في الخليح وسواه وهي أنظمة كان يجب أن توضع بعناية في المتاحف الأثرية لتكون شاهداعلى تطور الحياة البشرية ناهيك عما تقوم به دول الغرب تجاه البشرية بأسرها منذ الحربين العالميتين الاوربيتين الأولى والثانية والتي لم يكن لشعوب الأرض قاطبة فيها ناقة ولا جمل ولكن ماذا نقول عن الإعلام تلك السلطة الرابعة حمٌالة الحطب النفٌاثة في العقد كقناة الجزيرة ! حاملة لواء ! الرأي والرأي الآخر وخط الدفاع الأول عن حرية وحقوق الإنسان!! في هذه الدول نعم في هذه الدول حتى الآن مرورا بباقي دول العالم الثالث – المريض –والفقير –والجاهل –وغير الديمقراطي ماذا نقول عن هذه (الميديا) التي جعلت من بائع الخضار البسيط في قرية نائية مهمّشة صانعا للتاريخ مدافعا عن العدالةوالحرية والديمقراطية و..و..ألا رحمة الله عليك يا -بوعزيزي -وألهم آلك وذويك جميل الصبر والسلوان وبنى لك عنده بيتا في الجنة وجزاك عنا خيرا بقدر ما كذبواعليك …وبقدر ما نكنّه لك من تقدير واحترام وشفقة من المصير الذي أقدمْت عليه فقد كنّا نتمنى أن تبقى معنا مع كل أقرانك وأهلك ومواطنيك العرب جميعا.. لنفكّر معا كيف نغير أوجه الحياة العربية البائسة إلى الأفضل في سيدي بوزيد وسيدي بلعباس وأغادير ونواكشوط وتاورغاء والأقصر والفاشر وطرابلس ومقديشو والحديدة وعسير والمنامة والقامشلي وجدة وصيدا .وو..ولكن قدّر الله وما شاء فعل . هل الإعلام الإعلام هو القشة التي ستقصم ظهر البعير أم هو البعير الذي سيدهس تلك القشّة- أميل وربما يرتاح أمثالي إلى الخيار الأخير فهذا الإعلام الغربي الفاجر والعربي العاهر يجعل من الحبة قبة إذا شاء ومن القبة حبة إذا شاء أيضا والمشيئة هنا لا تعني لدى الغرب وعملائه غير المصلحة حيث الغاية تبرر الوسيلة ذالك المبدإ الذي لا يجيدون غيره ودون التقليل من سوء الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في الوطن العربي بالدرجة الأولى وبما لايبدو أننا نقبل أو ندافع عن هذا الواقع ودون استبعاد لما يخشاه البعض من استحضار لنظرية المؤامرة الدائم لدينا نحن العرب الرعايا أرى وبما لا يدع مجالا للشك أننا نتعرض إلى مؤامرة أكبر مما نخشى أو نتوقع تستهدف المنطقة العربية وإنسانها بكمّ هائل من النفاق السياسي وازدواجية المعايير وفرض الأمر الواقع واستخدام القوة من حظر وحصار وغزو والتهديد بها – نقول إن كل الباحثين والمحللين السياسيين المنصفين والكتّاب الموضوعيين من العرب ومن غير العرب يؤكدون أن الغرب سبب فقر ومرض وجهل ومن ثم تخلّف المنطقة العربية كنموذج للعالم الثالث أو النامي كما يحبون أن يصفوه إغراءا لنا بأننا نمضي على خارطة الطريق القويم طالما كنا نقبل وصفاته السياسية والإقتصادية من خلال مؤسساته كمجلس الأمن!! وصندوق النقد الدولي والمصرف الدولي!! ومحكمة الجنايات الدولية !! ومن هنا يبدو واضحا لكل ذي بصر وبصيرة بأنه ليس صدفة أن تنعت ليبيا وسواها بالمروق على النظام العالمي الجديد !! أو تتهم بألاّديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان ولا يسمى ما يجري فيها اليوم مروقا على القيم والأخلاق وتدميرا للبيئة وعدوانا على الحياة البشرية ونهبا لمقدّرات البلاد والعباد ومن هنا تبدو حقيقة ربيع الثورات العربية أو ثورات الربيع العربي سيّان ليس مهمّا أن تسبق الثورة الربيع أو يسبق الربيع الثورة هذه مسألة شكلية ويتكشّف مع الأيام ما ومن وراء ذالك ؟ ومن وما قبل ذالك؟ فالمقدمات الخاطئة لا يرجى منها سوى نتائج مثلها ..دعونا نحتكم إلى التاريخ غير البعيد لعل ذالك يعيننا على التمييز بين الغث والسمين وفهم ما يجري وأعني هنا بين الثورة والفوضى فقد دقّت هذه المفردة أسماع وعقول أجيال من رواد العرب قضوا .. رحمة الله عليهم جميعا ..كان وضع المنطقة العربية آنذاك لا يختلف كثيرا عن وضعها الحالي إبّان حكم خلافة آل عثمان وتباشير نهايتها المفجعة بتقسيم ممتلكاتها بين الأمبراطوريات الجديدة الإنجليزية والبريطانية والفرنسية والإيطالية وسواها المتطلٌعة الى خارج حدودها حينها انطلقت آنذاك الثورة العربية الكبرى !!! بقيادة الملك عبد الله الأول جد جد الملك عبد الله الحالي الذي قيل أن نسبه يعود إلى بني هاشم ولعله كذالك – وعلى كل حال ليس وحده من يدّعي ذالك .أحفاد آل عثمان الأتراك عادت أعناقهم تشرئب من جديد لممتلكاتهم القديمة التي تخلّوا عنها قسرا أو سلّموها طوعا لا فرق مع بدايات القرن العشرين لكن عودتهم هذه المرة إلى المنطقةكانت بالتحالف مع أعداء الأمس فليست هناك عداوة دائمة هكذا تقول أبجديات السياسة أو هذا ما يريدون إقناعنا به كانت غاية تركيا تأمين مقعد لها في الإتحاد الأوربي الذي لن تناله أبدا رغم عضويتها في حلف الأطلسي الذراع العسكرية للإتحاد .لأجل ذالك سارعت تركيا مهرولة ورجلها – اردوغان خلف الغرب لتبرهن على مدى التزامها بالعقيدة الأوربية الاستعمارية! المدافعة عن حرية الشعوب! وحياة المدنيين و..و..ولايعني ذالك الأكراد من قريب أو بعيد أو الأرمن وشعوب البلقان ناهيك عن العرب الفسطينيين والاكرادتلك الشعوب التي تعرّضت لأسوأ استعمار في تاريخ البشرية جعل منها أقلّيات وجماعات نازحة في بقاع الأرض الأربعة أمام سمع وبصر دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان الأوربي ..الحفيد أردوغان وحزبه يتقدّمان الغرب للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان المهدورة في ليبيا وسوريا وقبل ذالك في العراق يقودان تركيا اليوم يرفعان لواء الإسلام عاليا لقيادة العالم الإسلامي بأسره لجرّه نحو حظيرة الغرب لعل ذالك يضيف نقاطا إيجابية لحسن سلوكها و سلوكه ما يمهّد لها الطريق نحو العضوية في الإتحاد الأوربي فرمت بثقلها خلف جماعات دينية ومعارضة ظلت طوال عقود تضع العصي في الدواليب تتقاطع سياساتها مع أمريكا والغرب سرّا حتى إذا ما سنحت الفرصة للقفز على سدة الحكم عين ما جرى في كل من تونس ومصر ويجري في ليبيا وسوريا واليمن .يلتقي اليوم الخصمان اللّدودان أمريكا والإسلاميون!!! وكالعادة هاهو حصان طروادة دولة قطر العظمى في!! في خطوة اكثر تقدٌما تعلن عن افتتاح مكتب لطالبان وتدعو إلى نقل سجناء الرأي في جوانتاناموإلى الدوحة هناك حيث تجري المحادثات مع أمريكا العدو الظاهري والراعي الحقيقي لأساس تلك الجماعات وتنقل اخر الاخبار استقبالها لخمسة من كبار عتاة القاعدة الذين اطلقت إدارة -أوباما - سراحهم مقابل اطلاق سراح جندي امريكي واحد كان اسيرا لدى طالبان فليس غريبا أن تعلن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب جميعا ترحيبهم بالتغيير فيما نعتوه بربيع الثورات العربية ومن هنا نبدأ.. هل حقا كان حقا ربيعا للثورات العربية ؟ ولماذ ربيع ولم يكن أي من الفصول الأخرى ؟ أم وراء الأكمة ما وراءها وما هو؟ الان فقط اكتشفناأنٌ شباب الأمة كان الغاية والوسيلة فهو ربيع الأمة.العاطل عن العمل المهمل وهو الفئة سريعة التأثر والإستجابة للدعوات القادمة من الغرب كالديمقراطية والتعددية والرأي والرأي الآخر وجميعها دعوات حق لا يختلف عليها إثنان عاقلان في رأيي لم تنل حظّها جميعا من التطبيق في عقر دار الغرب لتنقلب بفعل فاعل في منطقتنا دعوات حق يراد بها باطل ولقد بدأ واضحا ما ومن قبل وبعد ثورات الربيع العربي فلم يواكب النظام العربي الرسمي عصره لذالك فقد اظطر إلى استيراد السماد من الإسرائيليين !وتستقبل أسواق بني صهيون اليد العاملةالعربية الرخيصة ويجد البرتقال اليافاوي طريقه إلى موائد القصور العربية وتتبارى قنوات فضائية عربية على تطبيع اللسان فالعين فالأذن فالعقل العربي مع إنتاج أبناء عمومتنا الإسرائيليين وينهروننا ألف مرة ومرة – ألم نقل لكم لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة ومن ليس معنا فهو ضدنا عليكم أيها العرب- وهم يخاطبون في الواقع الأنظمة الرسمية العربية لا نحن الرعايا- عليكم الإندماج بحضارة العصرالتي لا تتفق والتمترس خلف لاءات الخرطوم الثلاثة أيام زمان وحظر النفط عن الغرب أو التهديد به ايام زمان ايضاو التخلي عن مفردات التمييز التي تملأ الفضاء العربي كالدعوة إلى معاداة السامية والصهيونية والإستعماروالإمبريالية وما على شاكلتها من ضروب الشحن -على أي كوكب تعيشون أيها العرب ؟وقد أصبح العالم قرية صغيرة هل أدرك الثوّار!!؟؟. عملاء الناتو. في ليبيا وسواهم في سوريا وغيرهماإن هذا يعني التخلي عن بعض الخصوصيات مرحليا وصولا إلى الإندماج الكلي فتصبح مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني التي صنعت منها بعض الأنظمة العربية التي نعتت بالتقدمية ثم بدول الصمود والتصدّي ثم بدول الممانعة–من الكبائر السياسية التي توجب وصف الأنظمة التي تقدم عليها سرا أو علنا بأنها أنظمة رجعية متخلّفة يجب أسقاطها بمختلف السبل والوسائل تبدأ من التآمر ولا تنتهي به- وهي ذات الأنظمة التي يحق في شأنها اليوم القول: انقلب السحر على الساحرفأ صبح ما بعد التطبيع بعيد ربيع الثورات العربي!! أمرا واقعا لا وجهة نظر قابلة للنقاش فيها كما كانت من قبل فأي من هذه الثورات !! لم تذكر الصهاينة بسوء بل كان الصهيوني برنارد ليفي البطل الحقيقي لبعضها إن لم يكن عرّابا لها جميعا.ابتداءا.بالثورة التونسية الأم!!- وكان هذا اللقب يطلق على ثورة 23يوليو الناصرية- وثورة 25 يناير وثورة 17 فبراير!! جميعها أسقطت من قواميسها أي موقف معادي للغزاة الصهاينة وكيف تفعل ذالك وبنو صهيون هم أول الداعمين والمهنئين لها بالإنتصارات العظيمة..ماحصل في منطقتنا العربية ثورات ناقصة أو لمّا تكتمل بعد لم تقم بها شعوب المنطقة وإن جيٌرت باسمها كعادة كل الأنظمة النائبة ثورات تأخّرت كثيرا عن موعدها رغم نداءات جمال عبد الناصر وصدام حسين بالأمس القريب ناهيك عن معمر القذافي وما أدراكم من هو وأجيال غيرهم من الوحدويين العرب شغلوا في صراعات كان لابد أن تكون نتائجها هذا المولود المسخ الذي سمّي بربيع الثورات العربية وتم حشر ما يجرى في ليبيا قسراكأحد نماذج هذه الثورات صحيح في ليبيا:لا أحد من الأسوياء لا يقر بوجود أخطاء فاحشة في التطبيق ولكن لا احد أيضا من المنصفين لا يقول بأنه المثال الذي كان على بقية النماذج العربية/ وبالدرجة الأولى التونسي والمصري أن تعمل سنوات حتى تصل مستواه فمن الكذب البواح الإدعاء بأن أسباب التغيير في ليبيا تتطابق تماما مع أسباب التغيير في تونس ومصر وبكل المقاييس فالدولة الليبية الجماهيريةوقد استطاعت بفعل قيادتها الثورية أن تجد لنفسها مكانا متقدّما وفق معاييرأخرى قد لا يرضى عنها آخرون ناصبوها العداء منذ انطلاقتها في الفاتح من سبتمبر 1969 التى سرعان ما تحولت إلى رسالة للعالم تطرح مشروعا حضاريا يسفّه الأطروحات الرأسمالية الإحتكارية للفرد والدولة يحرّض الشعوب على تقريرمصيرها والسيطرة على مقدّراتها وتحرير حاجاتها من الضغوط السياسية والإقتصادية والإجتماعية كافة وتدعو كل القوى إلى احترام إرادة الجماهير في التعبير عن ذاتها وممارسة سيادتها وتبشّر بنظام عالمي جديد رسالة تستوعب نضالات البشرية وتحترم آدمية الإنسان بالقدر الذي يفجّر ملكات الإبداع والتألق لديه إنطلاقا من حقّه في عرقه وتقريرمصيره وانسجاما مع مسؤلية خلافته في الأرض – لم تكن تلك الغايات لتروق للمحيط القريب والبعيد لأنٌ في ذالك دعوة صريحة لتمرّد الجماهير على سطوة آسريها الذين يزعمون امتلاك الحقيقة التي تحكم على البشرية بديمومة الطفولة والقصور وفي أفضل الضروف بالمراهقة والتي تحتاج جميعها للوصاية والنيابة الأبدية.. لتسم ليبيا من بعد ذالك بالمروق ومعمر القذافي بالدكتاتورية والخروج عن القانون فكان لابد من إدخال ليبيا إلى بيت الطاعة والتخلّص من المعارض الوحيد إلى الأبد وبأي ثمن ..هذه ليبيا فمالذي يثير الغرب في باقي الدول التي شهدت حراكا شعبيا شاءت إرادة الإحتكارات العالمية أن تصفها بثورات الربيع العربي كما وقد سلف غيرأنها تقع في إطار الهدف العام الذي به تتحقق الهيمنة الكاملة على المنطقة بأسرها كأنّما كان ربيع الثورات العربية !! ليس سوى مقدّمة للهيمنة على الهدف الأسمى والأهم وهو الجماهيرية العظمى و قيادتها الثورية . أمّا وقد وقع ما وقع فإن الحساب واجب والحساب قادم اليوم أو غدا لسنا قصّرا ولسنا أغبياء ندرك ما يدور في العالم فكيف لا نحيط بما جرى ويجري في بلادنا ..بلادنا التي شهد لها العالم الصديق منه والعدو أنها كانت مضرب الأمثال ومقصد الزوار والسوّاح والمستثمرين والمعجبين والجواسيس على حد سواء جميعهم يبهرهم الأمن والأمان والسلم والسلام ويحرق قلوب بعضهم الحقد والحسد..قادة أوربا وأفريقيا والعالم الديمقراطي! منهم وغير الديمقراطي ! بالمعيار الأوربي وحكام العرب جميعا الثوريون منهم والرجعيون دخلوا خيمة الشورى ولم يبالوا ..لم تشهد دولة من المؤتمرات الإقليمية والقارية والدولية ما شهدته الجماهيرية التي اكتسبت عظمتها بشهادة أصدقائها الصادق منهم والمنافق وأعدائها العاقل منهم وغير العاقل كانت حتى بداية الحرب العالمية الثالثة 2011 المثال والنموذج ..وعندما أقول المثال والنموذج إنما أعني بالمقاييس المعروفة والمعترف بها في هذا العالم السيء فكان نموذجا يمثّل أحسن السيئين بعد أن نال منها سائرالأمراض السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تعم العالم برغم كل التحوّطات والإحترازات والإنجازات الجبّارة وبرغم خوض تجربة إنسانية عجز عتاة العالم ومفكّروه وفلاسفته فضلا عن حكامه عن تجاوزها وما كان لأحد منهم أن يتجاوزها أمس واليوم وغدا ولا ينبغي لهم لأنها النظرية الجماهيرية التي تضع كل شيء في يد الجماهير السلطة والثروة والسلاح وكل وسائل القوة وهو أقصى ما تطمح البشرية إلى الوصول إليه …نعم لم يقم هذا النموذج كما يجب وعلينا أن نعترف أن التجربة كانت معركة خسرناها لكنها لم تكن حربا خاسرة لأن تطبيقنا لها كان تطبيق العاجزولا ينبغي أن يكون عجزنا أوقصورنا حجّةعليها هي أمانة أودعها معمر القذافي ضمير العالم أو لنقل البشرية وحتما سيأتي جيل غير هذا الجيل ليحقق ما عجز الليبيون على تحقيقه لكنّنا نقول دائما أمس واليوم ودائما للتاريخ أنه لو استطاع الليبيون إنجاح تجربتهم لما وقع ما وقع وهوأسوأ السٌوء ولأنٌ الأنظمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية المحلية والإقليمية والدولية الفاسدة رمتنا بدائها وانسلّت وما كان لها أن تقبل بنجاح هذه التجربة فكلنا اليوم ندرك كيف تنادى أربعون دولة من حلف الناتو الذي كان معدّا لمواجهة حلف وارسو معلنا تلك الحرب العالمية الثالثة ! فضلا عن سقط المتاع من الدويلات التابعة كقطر وسواها أقدموا جميعا على الإجهاز على نظام عاش التحدّي منذ قيامه قبل أربعين سنة كان يمكن أن يكون القشّة التي ستنقذ الأمة من الغرق والعالم من الإفلاس وليس ليبيا وحدها فكان البديل نموذجا آخر أسوأ من السوء يحاكي محيطه واقعا معاشا عاد بنا القهقرى ستين عاما إلى الوراء وبذالك خسر العالم بأسره وليس الليبيون وحدهم فرصة نأمل أن تتكرر قريبا حين تتوفّر اشتراطات تكرارها وقد بدأت @لا شك اننا امام حال من الابداع لا تبارى انصفت الانسان الليبي على كل حال .. كيف؟ ببراعة الكاتب والجرٌاح المتمكٌن من مهنته كشف وشخٌص الدكتور عبد الله مجموعة الادواء الي تعاني منها النفسية الليبية بل وتمتد الى العربية فالتوهان والخرس والضياع والازدواجية والوهم والانزعاج وانعدام الثقة والاكتئاب والتسرٌع والاسف والاحساس بالسوء والصدمة والاهانة والريبة والشك والحيرة والحرج\ وحسب نظرية التحدي والاستجابة اذا جاز الوصف وكما كان يقول - لنا الاستاذ - احمد ابراهيم منصور.. ذكره الله بكل الخير واطلق سراحه وزملاءه -اٌنٌ أولى مظاهر الاستجابة للتحدي وأهمها الاحساس بمخاطره وكان يضرب لنا مثلا -لا زلت اذكره -حين يكون الانسان في عرض الطريق وتتجه نحوه سيارة مسرعة كتحد مفاجئ سيقضي عليه لامحالة فإن احساسه بالخطر يخلق لديه الاستجابة بإيجابية لهذا التحدي تحرٌضه على عدم الوقوف في مكانه درءا للخطر - تقريبا لأفهامنا نظريته - بين التحدي والاستجابة
خليفة- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 12
نقاط : 34
تاريخ التسجيل : 11/03/2017
مواضيع مماثلة
» التحدي الكبير
» بيع الناقلة النفطية التحدي
» اشتباكات في جامعة التحدي سرت
» شــــــــــــهداء الــــــــــوطن.... رتل العزة رتل التحدي والصمود
» = = = اخبار قلعة الصمود و التحدي سورية = = =
» بيع الناقلة النفطية التحدي
» اشتباكات في جامعة التحدي سرت
» شــــــــــــهداء الــــــــــوطن.... رتل العزة رتل التحدي والصمود
» = = = اخبار قلعة الصمود و التحدي سورية = = =
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد