قيادات خليجية مراهقة بعنوان ( السلطة بأي ثمن ) وخلخلة أمريكية للوضع بعنوان ( المال وحده لايكفي ) ربيع خليجي ( في ظاهره الرحمة وباطنه العذاب )

بدأت تتسرب ملامح الربيع الخليجي الذي يقوده الجيل الجديد من العائلات الحاكمة .
أمام طفرة الإعلام وثورة الإتصالات التي فتحت الباب لإختراق كل المنظومات الوطنية وإحداث فوضى عارمة من المعلومات المتدفقة والتي أسقطت عازل السلطة لعقود بلباس الدين والبيعة والعائلات العريقة والوراثة الرشيدة .
دول متخلفة تدعم إعلام منفتح يتحدث كل ساعة عن الديمقراطية والحرية وينتقد الإرهاب ويفتح ملفاته التي أحرجت ذات الدول المحتضنة للإعلام كونها بيت الدكتاتورية الوراثية التي تجاوزها الزمن وبيت تفريخ الإرهاب الذي أزيح عنه الغطاء .
الربيع الخليجي ربما في مظهره ومقدماته يبدو ناعما وليس عنيفا . لأنه أخذ طريق الإستسلام الكامل بدون قيد أو شرط لتوصيات الدوائر الغربية . لكنه حتما يخفي في أحشاء ذلك الربيع السم الزعاف خاصة وأن أدواته واضحا أنها تجهل قراءة التاريخ ودهاليز السياسة .
تسليم مئات المليارات طوعا كان واجهة أختبأت خلف أتفاقيات ومعاهدات . لكن الأدهى هو مايتم تمريره مؤخرا من قبل الإعلام الأمريكي . بداية من خطوات التطبيع الخليجي الكامل مع الكيان الإسرائيلي ومرورا بتعديلات المناهج وخاصة الدينية وأخيرا ما صرح به السفير الإماراتي العتيبة بأن دول المنطقة وعلى رأسها السعودية تسعى لأن تكون علمانية .
وهو ماصمتت أمامه القيادة السعودية في إشارة لموافقة ضمنية . لكنه أشعل الشارع الخليجي وخاصة السعودي الذي أنهال على العتيبة بالنقد والشتم وصلت لحد إبن الملك الراحل فهد الذي صف العتيبة بالتافه وقال ( بأننا سنموت كلنا قبل أن يبدل دين الله في جزيرة العرب ) . وغرد شيوخ دين بنقذ لاذع للعتيبة بهشتاق ( السعودية دولة تحكم الشريعة ) كما قال أحد المواطنين ( السعودية من دولة تمنع قيادة المرأة للسيارة الى دولة ستقول ان الحجاب لا يناسب الحياة العصرية ويجب تحرير المرأة ) .
العلمانية تعني إسقاط ثوب الدين وإقصاء آل الشيخ شركاء آل سعود وإنهاء هيئة البيعة وإيقاف هيئة الأمر بالمعروف وبالتالي محاربة الوهابية التي ستجعل آل سعود في مواجهة دامية مع أجيال من المتزمتين والمتطرفين من شيوخ التكفير والعائدين من إفغانستان حتى الداعمين للجهاد في سوريا والعراق واليمن وليبيا .
بالتأكيد زلزال سيضرب الخليج وستكون القيادات المراهقة في مهب الريح بعد أن يشتعل الوسط المغيب قسرا منذ عقود خاصة مع تزايد الحطب والزيت من عجز إقتصادي وهزائم من سوريا حتى اليمن وخلاف داخل العائلات الحاكمة وسقوط القدسية عنها وتزايد إعلام النقد وصعود القوى الأقليمية من تركيا وإيران وستكون الضربة القاضية بإنتصار الدول التي أستهدفت بمؤامرة الربيع بالمال والفتوى والسلاح والإعلام الخليجي ليرتد كل ذلك نحو هدف واحد بالتأكيد لن تحميه القواعد الأجنبية ورشاوي مئات المليارات لأن الغرب عودنا أنه يتحرك وفق المصلحة وليس المبادئ والصداقة ... الفارس الليبي