انا اكتب للأحرار الشرفاء فقط فقط فقط...الشاعر عطية الورفلي.

للعلم...امير الترف.....
عُرف الامير فهد بن عبدالعزيز آل سعود بالترف و المجون وحياة القصور خاصة في صباه ، فأراد القذافي ان يعطي درسا لأمير الترف مفاده أن حياة الملوك والرؤساء والأمراء لا تقاس بالملذات وحياة القصور وإنما بالمواقف المشرفة والتضحيات الجسام ومجابهة الظلم والاستكبار بانفة مهما كانت العواقب..
(المهم)
في النصف الثاني من عقد السبعينات أتي الامير فهد بن عبدالعزيز آل سعود لزيارة ليبيا مبعوثا للقذافي من قبل الملك فيصل فاستقبله القذافي في خيمة بدوبة مهملة غير مرتبة بفرش بائس جدا جدا و قد جلس القذافي بحدائه !! و لم يقدم كضيافة الا الشاي الأحمر واللبن والتمر والماء ، ولكن سقف الحديث والنقاش الذي طرحه القذافي كان مرتفعاً جدا جدا ، علي عكس مكان الاجتماع المتواضع جدا جدا ، كان حديث القذافى مع الامير فهد عن إشراك الجيش السعودي في الحرب ضد إسرائيل وعن توحيد الجزيرة العربية بالقوة تحت لواء السعودية وتوحيد المغرب العربي بالقوة تحت لواء مصر ثم توحيد الدولتين في دولة واحدة ومجابهة العدو معا و من بعد هزيمة اسرائيل و القذف بها في البحر..
(القصة)
في اليوم التالي كان من المقرر تكملة المباحثات بين القذافي و الامير فهد في منزل القذافي ، فأمر القذافي الملازم امحمد الوليدي بأن يجردوا منزله من الآثاث وأن يضعوا لهم للاجتماع (حصير و وسائد بسيطة مكتوب عليها صباح الخير )يعرفها كل الليبيين ، وأن يسحب جميع الحرس ، و ان يجعل عسكري واحد يُحضر لهم الشاي الأحمر واللبن والتمر والماء ، فنفذ الملازم امحمد الوليدي الأمر..
كانت هناك شجرة(سرو) أمام منزل القذافي فوضع الملازم امحمدالوليدي احد افراد الحراسة عريف لقبه(المشاي) في اعلي شجرة السرو كإجراء احترازي بدون علم القذافي..
أتي القذافي و الامير فهد الي منزل القذافي للاجتماع و كانت من عادة القذافي دائما النظر الي اعلي فرأي القذافي العريف المشاي في اعلي الشجرة..
دخل أمير الترف فهد بن عبدالعزيز الي منزل القذافي وأصيب بالذهول من هول ما رأي ، جلس الامير وحاشيته علي حصير الديس القاسي تاورغي الصنع ، وبدأ الاجتماع والنقاش حول قضايا الأمة العربية والإسلامية وخاصة تحرير فلسطين بقوة السلاح والوحدة العربية الفورية..
خرج الامير فهد بعد جلسة طويلة علي حصير الديس بقناعة تامة ان القذافي لم يصنع ثورة ليحكم ويتمتع بملذات الحياة بل أتي ليقود أمة لتتبوأ مكانتها بجدارة فوق الأرض وتحت الشمس ، وقد حضي القذافي باحترام وتقدير فهد عندما أصبح ملكاً للسعوديه سنة1982 خلفا للملك خالد فلم يسجل ان قدح الملك فهد في شخص معمر القذافى أبدا علي الرغم من أن القذافي كال السباب له ونعته بأبشع الأوصاف..
عندما انفض الاجتماع خرج القذافي ونظر الي اعلي شجرة السرو وقال مخاطبا المشايانزل يامشاي) ، فنزل العريف المشاي وسأله القذافي: (ماذا تفعل في اعلي الشجرة؟ ) ، فأجاب المشايلقد كلفني الملازم امحمد الوليدي بواجب الحراسة)، فطلب القذافي الملازم الوليدي وسأله بغضبلماذا كلفت العريف بالحراسة وانا قلت لا أريد حراسة ؟) ، فأجابه الوليدي: (انت قلت الحراسة علي الأرض وانا وضعت الحراسة في السماء!!!) ، فتحول غضب القذافي الي ضحك ولم يعاقب الوليدي...
ملاحظة..الصورة للاجتماع الأول في الخيمة..
..انا اكتب للأحرار الشرفاء فقط فقط فقط...الشاعر عطية الورفلي..

أن حياة الملوك والرؤساء والأمراء لا تقاس بالملذات وحياة القصور وإنما بالمواقف المشرفة والتضحيات الجسام ومجابهة الظلم والاستكبار بانفة مهما كانت العواقب..