نزل قطيط لطرابلس قادما من واشنطن ، بإستقبال مهيب من أنصار الشريعة الذين أنتظروه على جدوع النخيل

نزل قطيط لطرابلس قادما من واشنطن ، بإستقبال مهيب من أنصار الشريعة الذين أنتظروه على جدوع النخيل ونشيد صليل الصوارم بتاجوراء التي ثارت بقصاعي البازين وإحداثيات الثريا وشهود الجزيرة على من ثأر لها من هويلس وأعاد إعتبار طفلتها معيتيقة ، وتقدم الموكب ببركة مفتى الديار الذي أفتى بإقامة الشريعة دون تأكيد تحريم خمر سيغرام ، وتحريم التدخل الخارجي بإستثناء أبابيل الأوديسا وملائكة الأفريكوم ومبعوث شركات الكاوبوي ، وفرض الجهاد على خرافة جاليلو وخالته اليهودية دون المساس بحقيقة إبن العم ليفي وخالته شولميط وسيدة الفعل الجماعي سارة .
وسافر حفتر من الرجمة ليحط في روما ، بشعار لانضرب الضيوف في شواطئنا ولا نستفزهم بصور المختار على صدورنا ، وخطب الندية المجرمة أن عدتم عدنا ، وبدون إصطحاب أحفاد الفضيل وبومطاري الذين ثاروا رفقة كازي روما وزوج موزة وحفيد غورو ضد من ثار لهم بجعل روما تصطف لإستقبالهم بخيولهم العربية الأصيلة ، وبدون الأرتال التي أستعرضت أمام قصر قرطاج حتى ظنها السبسي التسعيني موكب عزرائيل جاء ليأخذه بعد فتوى الميراث والزواج ، وبدون السيارات المصفحة والمعتمة التي شقت شوارع تونس المليئة بالليبين الذين يعانون ضنك العيش حتى أصبحوا متسولين وخدم منازل ، وتحت نوافذ المصحات المملؤة بمبتوري الأطراف العاجزين عن سداد التكاليف ، وذوي العاهات من محاور تحرير المرتزقة اليوغسلاف في بني وليد ، وجبهات الثوار الحقيقيين في الصابري وسوق الحوت ، الذين تحمسوا بشعار المؤسسات وصفعوا بحملات التفويض .
بينما عقيلة من فوق ربوة في القبة يتقن دور ( شاهد ماشفش حاجة ) يتسلى بالرسائل العاطفية ، وينتظر القطيع الذي تاه بين شقق الزمالك بالقاهرة وحي النصر بتونس ، لعلهم ببركة الملك الصالح والشيخ الجليل يأتون له من كل فج عميق ليجعلوه رأس برقة ووريثها ورسولها .
في وسط ذلك الصخب والضجيج والجدل والتيه ، يحط سلامة بخرائطه التي أعدها جورج سورس في صراعه المميت للهيمنة على طاولة القمار مع ضفتي الصاعدين إقتصادا بأقصى الشرق ، والمؤمنين بأخر الرسالات في قلب الشرق .
وبين حملة مشير الإحداثيات بساحة الكيش ، وحملة قطيط الإحداثيات بالساحة الخضراء ، ترمي الدول الوظيفية مزيد من الحطب للموقد المشتعل ، وتجذب نيران غسان المحرقة بعض الفراشات الحالمة بحفنة ضوء يجعلها في دائرة الإهتمام ، ويشعل ترامب سيجاره الكوبي وهو يشاهد المسرحية في جزئها السابع بمثتليها المراهقين ونصوصها المملة وجمهورها المسطول الذي تجاوز بكثير أوهام الخيال العلمي ... الفارس الليبي

لله درك ..............يافارس الكلمة والحقيقة.................ارفع لك القبعة