صباح جديد نقف فيه علي أعتاب الوطن الجريح ، نهديه قافلة أخرى من قمم رجالنا لعله يغفر خطيئتنا

صباح جديد نقف فيه علي أعتاب الوطن الجريح ، نهديه قافلة أخرى من قمم رجالنا لعله يغفر خطيئتنا ، قربانا أخر نقدمه للتاريخ الذي أستدار بعد خيباتنا ، عشقا أخر نزفه لجنات الخلد لعل الله يتلقى كلمات توبتنا ، دما جديد نطهر به ثرى السفوح التي دنسها القادمين مع وسوسة شجرة الخلد ، ثمنا أخر نقدمه للأمة التي حملنا شرف أمانتها ورسالتها وقيادتها والدفاع عنها ، أمتحانا أخر نخوضه لنترك للأجيال رصيدا يقاومون به حملات الغزاة وغلمانهم الحرام .
هنا نرتق ثوب جغرافيا مزقتها أيادي الغدر ، ونلملم أطراف أواصر تاهت بين دروب الخديعة ، ونجمع سواعد فشلت بعد طعنات الظلام ، ونؤسس قواعد التاريخ وسط حملات التشويه ، ونقدم الحقيقة في عهد محافل السقوط من جنيف والصخيرات حتى تونس ، في وطن أبى رجاله ونسائه كما نخيله إلا الموت بوقوف ، يقسم أن الطريق شاق ووعر ولارجوع قبل أن يظهره الله أو نفنى دونه ، فطوبى لمن أختار النهاية في محاور المواجهة ببندقية حق وغصن سلام ، والخزي لهواة القمار المتداعين على طاولات البيع خارج الجغرافيا المقدسة بقرع أنخاب ملؤها دماء من رحلوا في السنوات العجاف ،
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون ... الفارس الليبي

ابطال عاشوا .....وماتوا رجال شرفاء