محلل إيطالي: أبناء الشعب الليبي يعلقون آمالهم على سيف الإسلام لإخراج ليبيا من أزمتها

أكد المحلل الجيوسياسي الإيطالي باولو سينسيني، أن الكثير من أبناء الشعب الليبي يعلقون الآمال في حل الأزمة الليبية على الدكتور سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، في أن يكون رئيسا محتملا لليبيا.
وسلط الموقع الروسي” سبوتنيك” الضوء على ما قاله سينسيني بإن صناع القرار الأمريكيين والأوروبيين المسؤولين عن الأزمة الليبية يجب أن يتحملوا المسؤولية التي ألمت بليبيا في نهاية المطاف، الا انه اشاد بنهج روسيا تجاه شؤون شمال أفريقيا.
ورأت الصحيفة حسب المحلل السياسي الايطالي إن الأسباب الحقيقية للحرب على ليبيا والدور الذي تلعبه الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية لا تزال مهملة إلى حد كبير من قبل وسائل الإعلام الرئيسية.
واشارت الصحيفة وحسب المؤرخ الإيطالي في كتابه “ليبيا 2011” الذي كشف حقائق غير معروفة ولكنها مهمة جدا. وعلى وجه الخصوص، تسليط الضوء على الحركات الليبية المتطرفة التي نظمت الاحداث ضد الجماهيرية آنذاك، التي أطلق عليها الإعلام الغربي “ديمقراطية”، كما كشفت عن دور فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول الخليج في تدمير ليبيا وما شنته وسائل الإعلام العربية التي واكبت الاهداف السياسية لهذه الدول.
ووفقا للمحلل والمؤرخ السياسي، فإن خطة الزعيم الراحل معمر القذافي لاعتماد عملة “الدينار الذهبي” الأفريقية لاستخدامها في التجارة للموارد الأفريقية بدلا من الدولار الأمريكي والفرنك الفرنسي، أصبحت نقطة انطلاق للتدخل الوشيك، والتي تسببت في حدوث تسونامي حقيقي”. وهذا ما أكده تبادل البريد الإلكتروني بين هيلاري كلينتون آنذاك، ومساعدتها سيدني بلومنتال التي نشرتها ويكيليكس”.
وكشفت الرسالة الإلكترونية التي تحمل عنوان “عميل فرنسا وذهب القذافي” أن حكومة القذافي “لديها 143 طنا من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة”، مضيفا أن المعادن الثمينة قد تراكمت من قبل المصرف المركزي الليبي “. وقال التقرير “ان هذه الخطة تهدف الى تزويد الدول الافريقية الفرنكوفونية بعملة جديدة بديلا للفرنك الفرنسي”.
وخلص الموقع حسب اقتراح المؤرخ الإيطالي بأن العودة إلى سياسة سيف الإسلام، القذافي، يمكن أن تساهم في حل الأزمة الليبية، حيث يلعب سيف الإسلام دورا هاما في الدولة الليبية، ودعا إلى التقارب مع الغرب، مشيراً الى انه في الوقت الذي تسعى فيه موسكو الى تحقيق اهدافها الاستراتيجية في المنطقة “تحاول التوسط في المواقف التي دفع فيها الاميركيون الامور الى حافة الكارثة”.