الغرب الحاقد والإعلام المأجور والشارع المخدوع

بعد قيام الإعلامية في جريدة اللوموند الفرنسية أنّيك كوجان بتأليف كتاب ( الطرائد ) والذي سردت فيه شهادات عن الأغتصاب للنساء الليبيات وأستخدام السحر ، والذي ساعدها فيه محمود المصراتي الذي شكرته على مجهوداته .
وأتضح بعد السنوات العجاف ، أن قصص الأغتصاب والطرائد هي خرافات وأكاذيب كان الغرض منها تشويه النظام وقيادته وكوادر الشعب المسلح وأسقاط منظومة القيم والأخلاق والدفع نحو الفوضى والحرب الأهلية .
وفي أعادة بنسخة طبق الأصل ، القناة الفرنسية الثانية ثبت قبل يومين فيلم بعنوان ( سوريا.. الصرخة المكبوتة ) الذي يتحدث عن أغتصاب السوريات في سجون الدولة السورية ، مع شهادات من بعض النساء تقول أنه سلاح أستخدمه النظام لؤاد الثورة كما قالت ضابطة منشقة عن الجيش السوري ، وتأكيد إن حوالي 90% من النساء اللاتي اعتقلن تعرضن للاغتصاب ، ووصفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية ما ورد في الفيلم بأنه ( نادر تقشعر له الأبدان ) ، والجزيرة وكذلك العربية وأبوظبي لم يفوتوا الفرصة لتسليط الضوء على الفيلم وماورد فيه ، مع ملامح حسرة وعبارات أنسانية ونظرات أستعطاف .
للأسف ، نحن شعوب لاتتعظ ولاتتعلم الدروس ، فنسخة نيرة الكويتية أعيدت في بوعزيزي تونس ، وإيمان ليبيا ، وخطيب سوريا ، وقصص قتل أطفال الحضانة بالكويت من قبل الجيش العراقي أعيدت بقصف فشلوم بالطيران في ليبيا ، ومجزرة الكيماوي في خان شيخون بسوريا .
وقصص مغامرات صدام الجنسية للكاتبة الفرنسية ديان دوكريه ، أعيدت في كتاب الطرائد في ليبيا وفيلم الصرخة المكبوتة في سوريا للكاتبة انيك كوجان .
وفي كل مرة نبتلع الطعم ، ونشتم مؤسساتنا وقياداتنا ، ونشوه قيمنا وأخلاقنا وديننا ، وندمر بلداننا بأيدينا ، قبل أن تظهر الحقيقة ، لنكتشف غبائنا مع سماع أعتراف قصير أو تصريح مقتضب لقيادات الغرب بأن المعلومات خاطئة والمصادر غير موثوقة ... الفارس الليبي