وتعثرت بكعبها .. وبقى الأقصى منتصبا

* في مؤتمر للوبي اليهودي "آيباك" في مارس 2017 قالت ( أيام توجيه التهم والإدانة لإسرائيل قد انتهت ، إني أرتدي الكعب العالي ليس من أجل الموضة بل لأضرب به رأس كل من يرتكب خطأً ضد إسرائيل )
* وفي مجلس الأمن يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس وبعد المجزرة التي أرتكبها الصهاينة بحق العزل في غزة قالت ( لا يوجد أي بلد في هذا المجلس يتحلى بضبط النفس أكثر من إسرائيل )
* وقالت بعد إعلان ترامب نقل السفارة للقدس ( لقد أزلنا القدس عن الطاولة ، وعليكم الحديث بعيدا عن القدس والسفارة )
* وبعد التصويت لصالح القدس غردت قائله ( هذه إهانة لن تنساها الولايات المتحدة ، وسنسجل أسماء الذين صوتوا ضد القرار )
* هي أيضا شجعت على توسيع الحرب على اليمن ، وهددت بقصف سوريا حتى خارج مجلس الأمن ، وتغزلت بفبراير في ليبيا ووصف النظام الجماهيري بأنه أكثر الطغاة وحشية في العالم .
* عرفت بغبائها الشديد ، وخاصة عندما تمكن شابان روسيان من الإتصال بها منتحلا أحدهما صفة رئيس الوزراء البولندي ، وأخترع اسم دولة عير موجودة سماها بينومو ، وأخبرها أن الصين تتدخل في شئونها ، فأخبرته أنه تعرف ذلك وتتابع الموقف عن قرب .. مما جعلها مثار سخرية بعد نشر المحادثة .
* لكن في الوقت الذي يعتبر آل سعود السياسة الأمريكية حكيمة ، والكيان الصهيوني حليف ضد إيران ، وآل ثاني يستقبلون أكبر قاعدة أمريكية فيها 11 ألف جندي وجندية أمريكية بالعديد ، ويفتتحون مكتب تجاري أسرائيلي في الدوحة ، وآل زايد يفخرون بأنهم لربع قرن كانوا شركاء كل الحروب الأمريكية ، ويتبادولون الزيارات مع رجال أعمال الصهاينة ... طلاب جامعة هيوستن الأمريكية يصرخون في وجه نيكي هايلي لدعمها الصهاينة ، عندما قدمت لإلقاء محاضرة بها ، وهتفوا ( أنت قاتلة ، الدم يلطخ يديك ، أنت شريكة للإرهابيين والمحتلين ) ، وطالبوها بإلغاء المحاضرة حتى صمتت ، وأكتفت بالتعليق ( أستقبال غير متوقع ) .
* ومع أن هناك تقارير ومقالات وبعض ماتضمنه كتاب نار وغضب يشير إلى وجود علاقة عاطفية بين ترامب وهايلي التي تحولت من عداوة ترامب إلى أهم المسئولين في أدارته .. وهي إبنة مهاجر هندي جاء عن طريق كندا ، وأصبحت حاكمة لولاية كارولينا .. وتفكر في طموح سياسي أكبر على غرار المخلوعة كلينتون .. اليوم تقدم أستقالتها ، ويغرد ترامب أنها ستغادر منصبها نهاية هذا العام .
* ستسقط هايلي وسيغادر ترامب كما غادر العديد قبله ، وبقت فلسطين ، وبقى الشعب المناضل مقاوما ، وبقت القضية حية في أذهان الأجيال ، فلا قرارات أمريكا ولا أتفاقيات السادات والحسين ، ولا تطبيع أمراء النفط ، سيغير الحقيقة ، فلا ليبيا ظلت شاطئ رابع لروما ، ولا الجزائر ظلت جزء من التراب الفرنسي ، ولا الهند ظلت ذرة في التاج البريطاني ، كذلك لن تكون فلسطين إلا دولة عربية حرة .