همسة في أذانهم ..

همسة في أذانهم ..
2015 .. أمريكا تطلق سراح جوناثان بولارد ، المدان بالتجسس لصالح العدو الصهيوني ، وبيع وثائق أمريكية سرية له ، بعد ضغوط مكثفة مارستها الحكومات الصهيونية المتعاقبة على أمريكا .
2017 .. لبنان تطلق سراح ثلاثة أرهابيين من سجن روميه تابعين لداعش متهمين بإرتكاب جرائم حرب ضمن صفقة تبادل معتقلين ، وقام حزب الله بتأمين الطريق لخروجهم من جرود عرسال إلى البوكمال ودير الزور السورية .
2017 .. مصر تطلق سراح الناشطة الأمريكية أية حجازي المتهمة بإستغلال أطفال الشوارع في المظاهرات والاستغلال الجنسي للأطفال وهتك العرض والخطف بالتحايل . بعد لقاء السيسي بترامب بأسبوعين أصدر الحكم ببراءتها ، وتراجع الشهود عن أقوالهم ، وأستقبلها ترامب في البيت الأبيض .
2018 .. تركيا تطلق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون ، المتهم بالتجسس ودعم منظمات تعتبرها تركيا إرهابية ، والمشاركة في المحاولة الأنقلابية على اردوغان ، بعد أتصال ترامب بأردوغان أصدر الحكم ببراءته ، وشهود الإثبات تراجعوا عن اقوالهم ، وودعته تركيا بأكاليل الورود بعد أن كان متأمرا .
2018 .. الأمارات تطلق سراح البريطاني ماثيو هيدجز المتهم بالتجسس علي القدرات العسكرية للدولة الخليجية ، وسياساتها الاقتصادية ، والعائلات الحاكمة فيها، ودورها العسكري والسياسي في اليمن .
...
هذه بعض وقائع تابعنا تفاصيلها ، رغم أن المذكورين مدانين بتهم خطيرة تمس الأمن القومي للدول وتصل أحكامهم حتى المؤبد والإعدام ، لكن تلك الدول أطلقت سراحهم وفقا للعلاقات والمصالح التي تربطها .. بينما هانيبال القذافي الذي تحصل على اللجوء السياسي في سوريا ، والمختطف بطريقة العصابات ، والكارثة أن الأمن اللبناني تسلمه من المجموعة الخاطفة دون أن يعتقلها ، في سابقة تدعو للسخرية تحول المخطوف إلى مذنب والخاطف إلى قاضي ، والجميع صامت ، من لبنان بكل طوائفه وتياراته ، من تلك التي ترفع شعار المقاومة والمبادئ في الضاحية الجنوبية ، حتى أولئك الذين يرتدون عباءة الأحساس المرهف والمشاعر الناعمة ويتمايلون على صوت فيروز وماجدة الرومي في بعلبك .. لا أحد يترجم تلك المبادئ والمشاعر في الإنتصار لقضية أخلاقية تعصف بسمعة لبنان وتطيح به للدرك الأسفل ، وتجعل شجر الأرز ينفت رائحة القمامة التي تتراكم بشوارع بيروت ، ويئن كصرخات الفقراء في ساحة رياض الصلح .
كذلك سوريا التي نتابع أنتصاراتها ونباركها وهي تكسر حاجز العزلة وتفتح مطاراتها لإستقبال كبار الضيوف ، لكنها للعام الرابع لم تولي أهتمام يذكر في قضية مواطن منحته اللجوء وتم خطفه من أراضيها بطريقة محرجة ، رغم علمنا بكل نفوذها في لبنان ، وعلاقاتها الوطيدة بالرئيس عون وبطرفي الخطف القذر من حركة أمل وحزب الله .. وتعرف أكثر من غيرها مواقف معمر القذافي القومية والأنسانية من أجل الأمة ودعم المقاومة والمشاركة في حروب المواجهة ضد الكيان الصهيوني بالسلاح والمال والمقاتلين .
الجميع يعرف متاجرة نبيه بري بالقضية للحافظ على شعبيته وتأمين بقائه على رأس البرلمان اللبناني ، ولا علاقة للعدالة والقانون والحقوق بالخطف المافيوي .
والجميع شاهد مقطع يظهر فيه هانيبال القذافي مع آثار الضرب والتعذيب ، وقال محاموه إنه تعرض لأسوأ أنواع العنف ، بشكل يتنافى مع جميع المواثيق الدولية ، في قضية لم يعاصرها ولم يحضرها ولم تتبث على ليبيا أرتكابها رغم سبع سنين من أحتلال ليبيا ومساهمة لبنان في تدمير ليبيا والتحقيق والإطلاع على كل الوثائق .
الليبيون يتابعون المشهد وفي قلوبهم غصة توقف الكلم في الحناجر، فحتى اليوم يقبع هانيبال في السجن تحت التعذيب دون أن ينطق رئيس أو حاكم أو حتى غفير في خارجية بكلمة عن حقوق الأنسان .. فهل نرى أهتمام من دمشق وبيروت بهذه القضية الأخلاقية المسيئة للجميع ، فالزمن يمر والتاريخ يكتب والذاكرة توثق والله يحاسب

اخي الفارس

بعد التحية

النظام السوري نظام عميل ولا يغرنك مظهره الخارجي فالباطني مليء بالعماله والخيانه وهم من سهلوا تسليم البطل هانيبال القذافي للعصابات الشيعيه الاجرامية . نحن وقوفنا ضد ما يحدث في سوريا ولا نريد ان يتم تقسيم سوريا ولكن عائلة الاسد معروف عنها العمالة والخيانه وهناك الكثير من الادلة على ذلك

فك الله اسر البطل هانيبال القذافي