معزوفة خاصة لقضية وطنية شائكة .

معزوفة خاصة لقضية وطنية شائكة .
====================
لأول مرة سيطلب الموسيقار من بعض الحضور مغادرة قاعـة العزف فمن لا يجد في نفسه هذه الصفات فنحن لسنا في حاجة الي بقائـه لانه لن يستفيد ولن يفـيد .
اولا - من يعتقد ان الاموال والسلطة والنفوذ اهم من القيم والمبادئ فليغادر .
ثانيا - من يعتقد بأن رايه هو الصائـب وراي الاخرين هو الخاطىء فليغادر .
ثالثاً - من يري في ان القوة وحدها من تفتح الابواب المغلقة فليغادر .
رابعاً - من اعتاد على ان يجامـل وينافق في سبيل ان يخفى الحقيقة فليغادر .
خامساً - من يتستر بالدين ويدعي ان لديه توكيل من السماء في الحكم على الناس فليغادر .
بعد ان غادر كل هولاء دعونا ندخل في صلب الموضوع .
بعض من انصار النظام الجماهيري الذي عرفوا بولائهم التام لخيمة باب العزيزية واحترامهم الكبير لتعليمات ووصايا العقيد نجدهم اليوم منقسمين على انفسـهم في دعم المؤسسة العسكرية التي اسقطها الناتـو بذريعة حماية المدنيين .
هولاء يقولون ان كل انصار العقيد يجب ان يصطفوا وراء المؤسسة العسكرية وهذا كلام لا يرفضـه الا خائـن لا يشعر بمأساة وطنه وشعبه ولكن مكمن الخلاف ان هولاء لا يميزون بين مؤسسة الجيش وبين المارشال خليفة حفتـر ويطلبون من انصار النظام ان يساندوا الجيش والمارشال والرجمة في وقت واحد ولكـن السؤال المهم هنا لماذا يؤيد انصار النظام المؤسسة العسكرية ويرفض بعضهم تآييد المارشال ؟
الاجابة على هذا السؤال تكمن في النقاط الاتية .
1- انصار النظام الجماهيري استمعوا للمارشال وهو يقول حرفياً ان مقتل القذافي بهذه الطريقة أثلج صدري وهذه الكلمة التي اثلجت صدر المارشال أثقلت قلوب الملايين من انصار العقيد بالآحزان فليس هناك اقسي من الشماتة في استشهاد قائـد يرأه شعبه قد ضحي بحياته وحياة ابنائـه لأجل وطنه .
2- ظل المارشال يتهم العقيد بأنه من دمر مؤسسة الجيش اللييي وجعل منها مجموعة من الكتائب الأمنية مع انه يعرف ان هذه الكتائب تتبع رئاسة اركان الوحدات الامنية التي هي ركن من رئاسة الاركان في اللجنة العامة المؤقتة للدفاع .
3- تواجد المارشال على مشارف بني وليد اثناء قصفها بالاسلحة الثقيلة بحجة وجود القناصـة اليوغسلاف رسم عنه في اذهان الناس صورة الرجل السفاح الذي لا تهمه دماء الابرياء في سبيل ان يصل الي اعلى درجات التشفى والانتقام .
4- القيادة في الرجمة لم تعترف بقرار القائد الاعلي للشعب المسلح بترقية الجنود والضباط اثناء الاحداث وهذا اوحي للكثيرون من منتسبي المؤسسة العسكرية والمحسوبين عن النظام بأن معركتهم مع الناتو ليست وطنية وواجبة في نظر المارشال وبالتالي ما الجدوي من الانضمام لجيش لا يعترف بالمعارك الوطنية الواجـبة .
5- وصـف المارشال للفريق ابوبكر يونس جابر بأنه لم يكن يفعل شيء اكثر من توبيـر النخل في الجنوب مؤلم للغاية وفـيه استهثار بكل القيم الانسانية التي جسدها الفريق ابوبكر يونس جابر بأستشهاده في المـيدان الي جانب رفيقه القائد الاعلي للشعب المسلح .
6- مقابلة العقيد لعائلة المارشال كانت مفعمة بالمشاعر الجياشـة وكان العقيد يتكلم مع اولاد المارشال وتطارده التنهيدات على رفيق كان يتمني الا يخـسره ولو استشهد في وادي الدوم لكان قد خلده كما فعل مع الشهيد عبد السلام سحبان ولكن المارشال وصـف ما فعله العقيد معه في لحظة أخوية بأنه فـخ وان المقصود منه لم يكن ابدء حسن النية تجاه ماضي انشقع وتلاشي باحداثه المؤسفة والحزينة .
هذه الاشياء هي التي ذكرتها تنام معنا وتستيقظ معنا ونحن لسنا منافقين حتي نصفق للمارشال كما يفعل الاخرون من باب المصلحة والرياء .
نحن لا نعتمد مبدأ التقية وقلوبنا تصافـح قبل ايدينـا ولا نسعي للشرور ولا نرضي بالشماتة .
هذه الاخطاء بحاجة الي اعتذار على رؤوس الاشهاد فالرجل لا يعيره الاعتراف بأخطائـه ولا ينتقص منه تقديم اعتـذاره .
ولا تقل لي ان هيبة المارشال لا تسمح له بالتنازل لان القمة للشعب وليست للشخص وعندما يعتذر الانسان لشعبه فهو يرفع راسه للأعلي ولا يخفضه للأسفل .
هذا مطلبنا الآخير في هذه القضية والكرة في ملعب الطرف الثاني فأما ان يقتـرب بالأعتذار وجبر الخواطـر واستبعاد الشيطان او ان يتمسك بكل افعاله ولا يعترف بخطئـه وهنا سيبقي المارشال يسير في طريق وانصار النظام في طريق حتي يقضى الله آمراً كان مفعولا .
افتحوا الابواب انتهي العـزف واخبروا من طلبنا منهم المغادرة ان الموسيقار لم يقل شيء لان معزوفـة هذا اليوم هي قضية وطنية بحثـة في زمـن اذا تفرفت فيه الاراء والافكار سيصـبح كل شيء على شفا حفـرة من النار ولا أسثتني احداً لان الجحيم يتسع للجمـيع .
=========
ولازال عزف الرصاص مستمرآ
===============
 =الموسيقار

لا مكان لمن تشفى باستشهاد القائد العظيم وابناءه ورفاقه ولا مكان لمن تتلمذ على يد المخابرات الامريكية وجاء الى ليبيا ليقوم بالدور المناط به كما رسمته له الاستخبارات الامريكية وتموله دول الخليج العاهره المتصهينة وعلى رأسها دولة الخمارات وغيرها ، لا بد من طلقة تخرج من بندقية رجل غيور على وطنه وشعبه ومخلصا لقائدة تنطلق لتحط في رأس كل من تآمر على الجماهيرية وطنا وشعبا وجيشا وقائدا