الدجاجة وأنثى النسر

الدجاجة وأنثى النسر

نجوى ضاهر

عادَ لِيُفتي ( المقصود به القرضاوي )
هَتْكُ نِساءِ الأرضِ حَلالٌ
إلاّ الأَربعَ مِمّا يأتي
أُمّي، أُختي، امرأتي، بنتي
كُلُّ الإرهابِ “مُقاومَةٌ”
إلاّ إن قادَ إلى مَوتي
نَسْفُ بُيوتِ النّاسِ “جِهادٌ”
إن لَمْ يُنسَفْ مَعَها بَيتي
التقوى عِندي تَتلوّى
ما بينَ البَلوى والبَلوى
أعمالُ الإجرامِ حَرامٌ
وَحَلالٌ
في نَفْسِ الوَقْتِ
هِيَ كُفرٌ إن نَزَلَتْ فَوقي
وَهُدىً إن مَرّتْ مِن تَحتي
***
هُوَ قد أَفتى
وأنا أُفتي
العلَّةُ في سُوءِ البذْرةِ
العِلّةُ لَيسَتْ في النَّبْتِ
وَالقُبْحُ بِأخْيلَةِ الناحِتِ
لَيسَ القُبحُ بطينِ النَّحتِ
وَالقاتِلُ مَن يَضَعُ الفَتوى
بالقَتْلِ
وَليسَ المُستفتي
وَعَلَيهِ.. سَنَغدو أنعاماً
بَينَ سواطيرِ الأَحكامِ
وَبينَ بَساطيرِ الحُكّامْ
وَسَيكفُرُ حتّى الإسلامْ
إن لَمْ يُلجَمْ هذا المُفتي

قصيدة المفتي التي خط حروفها الشاعر أحمد مطر عام 2005 لكل مفتي عنوانه التناقض في زمن تعدد الوجوه … لم يكن يقصد وقت أن كتبها بابداع توصيفه المعهود ، أن زمن الفتنة سيتحفنا بنماذج كثر من هؤلاء اللاكائنات التي تبث الشر المطلق أينما حلت ،
ويأتي في قمة هرمها المدعى القرضاوي الذي طالما تجمع كثيرون حول نداواته وبرامجه من الذين انبهروا بخطابه السياسي المحرض على الأحتجاج على الطغاة، في زمن انتشار الفتاوى المملة حول النكاح ومواعيده وحرماته وحول القتل الحرام ومحاذير الوضوء ومحارم الحج وغيرها من مسلمات مكررة بات الكل يعرفها ….
يومها استبشر الناس خيرا بعلامة فقيه بالدين واصوله ،،، ترأس الأتحاد العالمي للمسلمين متحدث غيور على قضايا الأمة من مصر الى فلسطين ..
وما زلت أذكر حتى الأن موقفين للقرضاوي .. جعلاني افكر عميقا بانفتاح هذا الشيخ وعدم تزمته حين تابعت بغرض التغطية الصحفية ندوة له أيام الأنتفاضة الثانية في فلسطين جاءت بدعوة من جمعية النهضة النسائية في الأمارات يومها اعترض بشدة حين لاحظ احدى المنظمات للندوة تقدم حجابا لأحدى الحاضرات التي نسيت ارتداء الحجاب امام الشيخ ضمن طقوس الأحترام لوجوده .. وسياقا مع طبيعة الحضور حينها قال للمنظمة هذا التصرف مرفوض كل انسان حر في ارتداء ما يريد وهل انا هنا لترهيب الخلق …… اذا لم ترتدي ابنتي حجابها بارادتها والتزاما بأمر الله فما معنى ارتداؤه امامي …
أما الموقف الثاني فحين سألته احدى الحاضرات عن نيتها الحج للمرة الثالثة فاعترض بشدة قائلا انت اديت الفرض الديني ومن الأجدر وفلسطين تمر اليوم بمحنة كبيرة حيث تصنع النصر للعرب والمسلمين وحيدة في الحصار أن تتبرعي بأموال الحج للأنتفاضة المباركة فتكسبي أجرا مضاعفا … يومها لا أنكر أني أحسست بأنه شيخ مختلف بفكره التحرري وحرصه على القضايا الأولى وبعده عن زيف الغرق في الترهات الواهية والقشور الشكلية ……………

هذا عدا عن برنامجه الشريعة والحياة الذي كان من اكثر البرامج متابعة على اكثر القنوات الفضائية شهرة اعلامية وقتها الجزيرة ……….. التي كانت تبث من قطر كل برامج الدعم لنصرة قضايا الحق ……….. وكانت تتفوق اعلاميا على باقي الفضائيات بنشر الحقيقة والبحث عن تفاصيل الحدث من خلال نشرات اخبار متقنة ومراسلين اكفاء ناقلين للحدث بأمانة وحذاقة الصحفي الماهر ومن ينسى تغطيتها للأنتفاضة ولحرب 2006 ولغزو العراق التي قدمت خلاله شهيدها الصحفي طارق ايوب في نفس يوم سقوط بغداد الموجع …… هذا عدا عن برامجها المميزة للأعلامي الثابت على الحق يسري فودة وأسعد طه وغيرهم الكثير من الذين استقطبتهم القناة ليكونوا كما الذخيرة الأعلامية التي تنقل كلمة الحقيقة ….

لكن في مقابل كل هذا الوجه الناصع اعلاميا ، كانت هناك دائما مقالات تكتب عن سر هذه القناة العروبية التي تبث من قطر التي يوجد على أرضها أضخم قاعدة امريكية ومكتب تمثيلي للعدو الصهيوني ….

الى أن جاء الوقت ليزاح اللثام عن أقذر الأدوار الأعلامية التي اتقنت فن تمثيل الدور .. والدلائل عديدة تجلت في الفضائح التي نشرت على لسان بعض مقدمي برامجها الذين استقالوا على دفعات تحت حجج نشرت اعلاميا كلها بعد عن الحقيقة وبهتان …..وما زال في جعبة العارفين الكثير من الفضائح التي ستكون خبرا عاجلا غير مستهجن من قناة اتضح دورها المضلل بكل تفاصيله ……..

فالواقع اليوم على الأرض يتسع عن حدود أكاذيب قناة فضائحيات سياسية، ليحدثنا عن رواية بلد يلهث بالبحث عن دور مرسوم في مختبرات الأمركة الصهيونية .. يتطلب لأكمال الكذبة المضللة حملة تبرعات خيرية تقوم بها حرم الأمير المصونة على مناطق الجنوب اللبناني بعد الحرب شرط أن تظهر في أبهى حلتها وهي تزور أضرحة شهداء وشهيدات قانا … لتنشر خلال الزيارة … لافتات شكرا قطر في كل العواصم والمحافظات … يساندها محطة اعلامية تروج لهذا الدور المزعوم وشيخ دين جليل كما يسمى يبارك الخطوات كما الثورات …. لتبدو قطر وكأنها مخلص الأمة وهانوي العرب المنتظرة …

لكن الكذب والدجل مهما اتسعت حلقاته لا بد أن تكشف كل حبائله يوما …
وها هي القناة الأعلامية كما انطلقت بسرعة ، فاقت كل التوقعات تسقط في هاوية الاعيبها ….
وها هو الأمير المهدي المنتظر يتهاوى بمواقفه المتوقعة لمن يقرأ تاريخ العائلة والبلاد وارتباطها الوثيق برأس الحية في العالم الويلات الأمريكية …
وها هو المفتي الذي يلتحف بعبارة الصخب حي على الجهاد المقدس يبارك نكاح المجاهدات ويفتي بقتل المدنيين بل يساهم عمليا بذلك عبر خطة مدروسة انكشفت اوراقها الأولى في ليبيا .. حين كان مفتي الناتو في طليعة المهللين للقادمين الجدد من حلفاء امريكا والكيان الغاصب وكذلك هو الحال مع تونس وسورية التي وصل موقفه منها ومن حزب الله المقاوم الذي طالما كتب لأمينه العام السيد حسن نصر الله قصائد المديح والثناء العظمى الى حد تسميته بحزب الشيطان ووجوب محاربته ..

الان يحل الشيخ الغير مبجل بعد الاعيبه التي اهدرت خلالها دماء البراءة على قارعة الطرقات ضيفا على غزة مدينة المقاومين الزيارة التي تتم برعاية السلطة الحمساوية ،، القيادة التي تخندقت في معسكر تركيا وقطر وغادرت معقل المقاومة وهجرت ارث قادتها الجهاديين كما تسميهم بناءا على عقيدتها الدينية وابرزهم الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتسي اللذين اختارا درب الشهادة والحرية ……قبل أن يفيقا على أسوأ ما حل بحركة مقاومة أسسوها للمقاومة ولم يبقى الا تغيير اسمها من حماس الى اي مسمى خاضع لقانون العرض والطلب …….

ما يحدث في حركة حماس بكل زمرتها وحلفاؤها الجدد ……….. هو نوعا من التحول في المسار بفعل تأثير مغريات حفنات الدولارات التي اشترت المواقف بالتهدئة بعد أن خاضت غزة على مدى ثمانية ايام بوحدة أهداف كتائب مقاومة الفصائل كلها التي اجتمعت على الخيار الأوحد المقاومة ….
لتأتي حماس بوكالة الأغذية المصرية ودموع التماسيح الباكية على اسرة بحالها قضت تحت الدمار لتقضي على الأمل الذي اشتعل جمرة في قلوب كل الأحرار مع كل صاروخ بث الرعب في قلوب الأعداء في المغتصبات وتل الربيع ………

والان تتابع حماس برفقة الامير والمفتي الدجال وبزعامة الاملاءات الامريكية مسيرة السقوط في هاوية الكلام الرافض علنا للتنازلات والموافق على حذافيرها في مستنقعات الخيانة ونكران الجميل ,,,,

ولعل قمعها أمس لمسيرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التضامنية مع سورية ضد العدوان الغاشم على دمشق العروبة من خلال القبض على الرفاق المتظاهرين واعتقال الصحفيين خطوة .. لتسهيل مهمة قدوم الضيف المغوار وتكملة لموقف لن تستطيع منه الفكاك بعد أن اصبحت رقابها تحت مقصلة التهديد بعد أن اعلن بعض ممثليها رفضهم للعدوان والمبادرة العبرية التبادلية المزعومة …………..

ويبقى الرهان على الشعب الغزي المقاوم في مدينة ولدت لتقاوم الرؤوس العفنة لا لحلق الرؤوس قمعا و غصبا واضطهادا علنيا للحرية الشخصية في سياق بناء دعائم فرع للخلافة الأسلامية عاصمتها الأولى القاهرة وفق ترتيب الشيطان الأكبر امريكا …..

ويبقى الرهان على الشعب وحده في مدينة هي الأكثر جدارة بالحرية والحياة في حسم موقفه من اسقبال المفتي الرمز للخديعة الكيرى لمسار مستقبل سيحسم الفارق الشاسع بين الدجاجة وأنثى النسر ,,,,,,,,,,,, فاما تحليق نحو فضاءات السماء واما هبوط صاعق الى قاع مزدحم بالخيانات والعمولات …….

هذا عدا عن برنامجه الشريعة والحياة الذي كان من اكثر البرامج متابعة على اكثر القنوات الفضائية شهرة اعلامية وقتها الجزيرة التي كانت وما زالت تبث من قطر كل برامج الدعم لنصرة قضايا الحق ……….. وكانت تتفوق اعلاميا على باقي الفضائيات بنشر الحقيقة والبحث عن تفاصيل الحدث من خلال نشرات اخبار متقنة ومراسلين اكفاء ناقلين للحدث بأمانة وحذاقة الصحفي الماهر ومن ينسى تغطيتها للأنتفاضة ولحرب 2006 ولغزو العراق التي قدمت خلاله شهيدها الصحفي طارق ايوب في نفس يوم سقوط بغداد الموجع هذا عدا عن برامجها المميزة للأعلامي الثابت على الحق يسري فودة وأسعد طه وغيرهم الكثير من الذين استقطبتهم القناة ليكونوا كما الذخيرة الأعلامية التي تنقل كلمة الحق ….

لكن دائما كانت هناك مقالات تكتب عن سر هذه القناة العروبية التي تبث من قطر التي يوجد على أرضها أضخم قاعدة امريكية ومكتب تمثيلي للعدو الصهيوني ….

الى أن جاء الوقت ليزاح اللثام عن أقذر الأدوار الأعلامية التي اتقنت فن تمثيل الدور .. والدلائل عديدة تجلت في الفضائح التي نشرت على لسان بعض مقدمي برامجها الذين استقالوا على دفعات تحت حجج نشرت اعلاميا كلها بعد عن الحقيقة وبهتان ……….

فالواقع اليوم على الأرض يحدثنا عن رواية بلد يلهث بالبحث عن دور مرسوم في مختبرات الأمركة الصهيونية .. يتطلب لأكمال الكذبة المضللة حملة تبرعات خيرية تقوم بها حرم الأمير المصونة على مناطق الجنوب اللبناني بعد الحرب لتنشر لافتات شكرا قطر في كل العواصم والمحافظات … يساندها محطة اعلامية تروج لهذا الدور المزعوم وشيخ دين جليل كما يسمى يبارك الخطوات كما الثورات …. لتبدو قطر وكأنها مخلص الأمة وهانوي العرب المنتظرة …

لكن الكذب والدجل مهما اتسعت حلقاته لا بد أن تكشف كل الأكاذيب يوما وها هي القناة الأعلامية كما انطلقت بسرعة فاقت كل التوقعات تسقط في هاوية الاعيبها وها هو الأمير المهدي المنتظر يتهاوى بمواقفه المتوقعة لمن يقرأ تاريخ العائلة والبلاد وارتباطها الوثيق برأس الحية في العالم الويلات الأمريكية وها هو المفتي الذي يلتحف بعبارة الصخب حي على الجهاد المقدس يبارك نكاح المجاهدات ويفتي بقتل المدنيين بل يساهم عمليا بذلك عبر خطة مدروسة انكشفت اوراقها الأولى في ليبيا .. حين كان مفتي الناتو في طليعة المهللين للقادمين الجدد من حلفاء امريكا والكيان الغاصب وكذلك هو الحال مع تونس وسورية التي وصل موقفه منها ومن حزب الله المقاوم الذي طالما كتب لأمينه العام السيد حسن نصر الله قصائد المديح والثناء العظمى ………

الان يحل الشيخ الغير مبجل بعد الاعيبه التي اهدرت خلالها دماء البراءة على قارعة الطرقات ضيفا على غزة مدينة المقاومين الزيارة التي تتم برعاية حمساوية القيادة التي تخندقت في معسكر تركيا وقطر وغادرت معقل المقاومة وهجرت ارث قادتها الجهاديين كما تسميهم بناءا على عقيدتها الدينية وابرزهم الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتسي اللذين اختارا درب الشهادة والحرية ………….

ما يحدث هو نوعا من التحول في المسار بفعل تأثير مغريات حفنات الدولارات التي اشترت المواقف بالتهدئة بعد أن خاضت غزة على مدى ثمانية ايام بكتائب مقاومة الفصائل كلها التي توحدت بصرخة المقاومة لتأتي حماس بوكالة الأغذية المصرية ودموع التماسيح الباكية على اسرة بحالها قضت تحت الدمار لتقضي على الأمل الذي اشتعل جمرة في قلوب كل الأحرار مع كل صاروخ بث الرعب في قلوب الأعداء في المغتصبات وتل الربيع ………

والان تتابع حماس برفقة الامير والمفتي الدجال وبزعامة الاملاءات الامريكية مسيرة السقوط في هاوية الكلام الرافض علنا للتنازلات والموافق على حذافيرها في مستنقعات الخيانة ونكران الجميل ,,,,

ولعل قمعها أمس لمسيرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التضامنية مع سورية ضد العدوان الغاشم على دمشق العروبة من خلال القبض على الرفاق المتظاهرين واعتقال الصحفيين خطوة .. لتسهيل مهمة قدوم الضيف المغوار وتكملة لموقف لن تستطيع منه الفكاك بعد أن اصبحت رقابها تحت مقصلة التهديد بعد أن اعلن بعض ممثليها رفضهم للعدوان والمبادرة العبرية التبادلية المزعومة …………..

ويبقى الرهان على الشعب الغزي المقاوم في مدينة ولدت لتقاوم الرؤوس العفنة لا لحلق الرؤوس قمعا و غصبا واضطهادا علنيا للحرية الشخصية في سياق بناء دعائم فرع للخلافة الأسلامية عاصمتها الأولى القاهرة وفق ترتيب الشيطان الأكبر امريكا ………………….

الشعب وحده في اسقبال المفتي سيحسم الفارق الشاسع بين الدجاجة وأنثى النسر ,,,,,,,,,,,, فاما تحليق نحو فضاءات السماء واما هبوط صاعق الى قاع مزدحم بالخيانات والعمولات …………

خاص بانوراما الشرق الاوسط